العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-2010, 06:30 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي تكملة محاضرة القران للسيد مقتدى الصدر

((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ))[10]. فكيف بقلب الإنسان؟ إذا قرأ القرآن، واتعظ به، وقرأه بكل جوارحه، وأحاسيسه، كيف لا يسري به ويكون ربيعاً خَضِرا؟!


( ومحاجّة لطريق الصُلحاء): المحاج: هي القصد الذي يُقصد إليه، كالحج، حج بيت الله الحرام، يعني قصد بيت الله الحرام. فمحاج: أي ما يُقصد من قِبَلِ الصُلحاء، أي ما يراد من قِبلِ الصُلحاء، أي ما يُطلبُ من قِبَلِ الصُلحاء. فالصالحون يتوجهون، ويسيرون، ويطلبون القرآن الكريم، وقراءته والاتعاظ به.


( ودواء ليس بعده دواء، ونوراً ليس معه ظُلمة): وأنزلنا في القرآن ما هو شفاء للناس ورحمة...[11] كول لا ! إذن هو دواء، دواءٌ معنوي، قبل أن يكون دواءً مادي. دواء للنفوس الضعيفة، للقلوب الذابلة، التي سيحييها القرآن الكريم.


(ونوراً ليس معه ظُلمة): تستنير في ظُلمتك وفي وحشتك بقراءة القرآن الكريم. نورٌ لك تستضيء به على السير على الدرب. الإنسان دائماً يمشي في طرقٍ موحشة لا يعرف نتائجها إلا الله سبحانه وتعالى. الإنسان لا يعرف نتائج الطريق الذي يسير عليه، إلا إذا كان صاحب علمٍ، وصاحب فطنة، وصاحب أخلاق عالية. فلو كنت تقراء القرآن لاستفدت واستنرت به على طريقك هذا الموحش المُظلم، ولذلك (نوراً ليس معه ظُلمة). سوف تكون كل أيامك نوراً، سوف تكون كل طُرقك نوراً. نوِّروا طرقكم وأيامكم بقراءة القرآن. عموماً هذا بعضٌ مما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما ورد عن أمير المؤمنين سلام الله عليه، في وصف القرآن - كتاب الله -. وأما ما ورد في القرآن الكريم عن القرآن الكريم، فهي آياتٌ كثيرة، لعلنا لا يمكن أن نُحصيها في هذا المختصر، لكنها وردت بعدّة ألسنة:-


بلسان القرآن الكريم: شوف ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ))[12]. ((طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى))[13]. (( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ))[14]. كُلُ هذه آيات بلسان القرآن.


هناك آيات بلسان كتاب الله، أو الكتاب بالأحرى: قال تعالى: ((نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ))[15] أيضاً نزَّل عليك الكتاب أي نزَّل عليك القرآن. وقال عزَّ من قائل ((أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ))[16] من هنا أيضاً يأتي تقسيم الآيات إلى: محكم و إلى متشابه، أيضاً سنأتي إلى هذا البحث إن شاء الله تعالى. ((وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ))[17] أنا جئت بهذه الآية لكي أفرق ما بين اللسان الأول واللسان الثاني:


اللسان الأول: الذي جاء وأتى بالقرآن الكريم: ((مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى))، ((وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا))[18]، ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ))[19]. كل هذا بلسان القرآن.


أما هذا[20]: ((وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ))، ذاك خاص، وهذا عام. القرآن خاص، والكتاب عام، كُتُب الله: من التوراة والإنجيل والقرآن: ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ))[21]؛ لأن ذاك عام على كل الكتب السماوية، يُطلق عليها الكتاب. لكن القرآن خاص بكتاب الله سبحانه وتعالى، الذي أنزله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


جاء أعم من الكتاب[22]: {ما أنزل الله}: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله))[23] فلعل ما أنزل الله في القرآن الكريم، أو في التوراة و الإنجيل أو غيرها، حتى الحكم الشرعي هو أنزله الله سبحانه وتعالى. فمن لم يحكم بالحكم الشرعي، من لم يحكم بالقرآن، أو من لم يحكم بالتوراة والإنجيل في زمنها، أو في مواردها، إذن هو لم يحكم بما أنزل الله. زين!.


وجاء بلسانٍ آخر، جاء بلسان الذكر[24]: قال تعالى: ((وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ))[25]، الذكر يعني شنو؟ لعله يأتي في بعض الأحيان أعم من القرآن، لكنه في بعض الأحيان يأتي بمعنى القرآن أيضاً - قالوا يا أيها الذي نُزل عليه القرآن إنك لمجنون-. ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))[26] أيضاً يأتي بمعنى القرآن، يمكن كأطروحة أن نطرح: إنا نحن نزلنا الذكر - أي نحن نزَّلنا القرآن وإنا له لحافظون -. وإن كان يُفسر عند بعض المفسرين في غير ذلك، فالذكر هو: المعصوم ذكر، وما شابه ذلك، (( وأنزلنا إليك الذكر ))[27]، على بعض التفاسير هو القرآن الكريم.


فكانت لدينا أربعُ ألسنة: لسان القرآن الكريم، ولسان الكتاب، ولسان ما أنزل الله، ولسان الذكر. ويبقى القرآن هو المعجزة الخالدة ما بقيَ الدهر. ولذلك إن الله سبحانه وتعالى يتحدى الكافرين، يتحدى المشركين، يتحدى كل شخصٍ على حدٍ سواء، من أسلم ومن كفر، يتحدى المشركين بماذا؟ ((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))[28]. ولن يأتوا بمثله أبداً ولو اجتمعوا، ولذلك نحن نقول، لو اجتمعوا، أو السيد الوالد قدس الله نفسه يقول: لو اجتمع أناس على أن يأتوا بدستور كالقرآن الكريم مستحيل أن يكون كالقرآن الكريم، فإن العقول الناقصة لا تأتي إلا بنقص. أما إن الله سبحانه وتعالى كامل، ويأتي بالكامل. القرآن الكريم المعجزة الأولى الخالدة، أو الدستور المعجزة الثانية الخالدة؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول أيضاً في كتاب الله: ((وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ))[29]. لتُلقّاه من لدن حكيم عليمٍ، ما ادعى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً أنه هو الذي أنزل القرآن، أو الذي جاء بالقرآن، أبداً! وما كان له أن يدّعي! عبدهُ ورسولُه، قدم العبودية على الرسالة حبيبي، ((وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)). إذن القرآن لا يأتيه الباطل من خلفه، ولا من بين يديه، أبداً. أنزله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ ليُخرجَ الناس من الظلمات إلى النور، فيه هُدى ورحمةٌ للمتقين، فيه فوائدٌ جمّة كثيرة، لعلنا نحصي بعضها، وأغفلنا البعض الأخر. فقلَّ المتعظون، وزادت المواعظ حبيبي في القرآن الكريم. إلا أن المتعظين لعلهم قُلُل، قليلون؛ مع شديد الأسف!


((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ))[30]. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((إن أحسنَ الحديث كتابُ الله، وخير الهُدى هُدى محمد)). واضح! قال أمير المؤمنين (سلام الله عليه): ((إن أحسن القَصَصْ، وأبلغ الموعظة، وأنفع التذكر، كتابُ الله جل وعز)). قال علي بن أبي طالب (سلام الله عليه): (( تعلموا كِتابَ الله تبارك وتعالى، فإنهُ أحسن الحديث، وأبلغ الموعظة، وتفقهوا فيه، فإنه ربيعُ القلوب... وإلى آخر الرواية)). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أصدق القول، وأبلغ الموعظة، وأحسنُ القَصَص، كِتابُ الله)). ومن أحسن من الله قولاً؟ ومَن أحسنُ مِنَ الله موعظة؟ و مَنْ أحسن من الله تفصيلاً وهدى ورحمة؟ كل هذا نزّلهُ في القرآن الكريم.


لا أُريد أن أُطيلُ عليكم في هذهِ المحاضرة، وإن شاء الله ندخل في تفاصيل، أخرى في محاضرةٍ أخرى، إن بقيت الحياة. وأسألكم الدعاء.


والحمد لله ربِ العالمين،


وجزاكم الله على حُسنِ استماعكم إن شاء الله

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 01:00 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد

جزاك الله خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 08:28 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: رد

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم لقد كان سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله ) ناصرا للقرآن , داعيا للتمسك به , رافضا لكل من جعله مهجورا او اساء له , اسأل الباري ان لايجعل القرآن خصيمنا بحق شريك القرآن (ع). وبارك الله في اخي (الاخوه)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للسيد , محاضرة , مقتدى , الصدر , القران , تكملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:50 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024