العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر علوم ألقرآن

منبر علوم ألقرآن للمواضيع الخاصة بعلوم القرآن غير التفسير

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2013, 02:23 PM   #1

 
الصورة الرمزية المؤمل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1721
تـاريخ التسجيـل : Oct 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : البصرة
االمشاركات : 152

افتراضي الإعجاز العددي في آية التطهير

الإعجاز العددي في آية التطهير
قال الله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) / (سورة الأحزاب، الآية 33).
أخرج الترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي (ص) قال : (نزلت هذه الآية على النبي (ص): (إِنَّمَا يُرِيدُ... الآية) في بيت أم سلمة، فدعا النبي (ص) فاطمة وحسناً وحسيناً فجللّهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللّه بكساء، ثم قال : (اللهم هولاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)، قالت أم سلمة وأنا معهم يارسول الله؟ قال : أنت على مكانك وأنت إلى خير) / (سنن الترمذي ج5 ص328 ح3875، وغيرها من المصادر).

وإليك الإشارات العددية وكما يلي :
1. إن منْ جلَّلهم الكساء بصورة مباشرة وغير مباشرة ودعا لهم الرسول (ص) بدعائه : (اللهم هولاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)، هم علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين فيكون المجموع ثلاثة عشر بلحاظ حديث الثقلين و حديث الأئمة الإثني عشر (ع) مضافاً لهم فاطمة (ع)، وهم :

علي فاطمة حسن حسين علي محمد جعفر موسى علي محمد علي حسن محمد

مجموع حروف الأسماء المباركة = 47 فهل يعني هذا العدد شيئاً؟.
لاتُفاجأ! إذا علمتَ أن عدد حروف آية التطهير المباركة = 47!.
أي أن :
مجموع حروف أسماء الثلاثة عشر المشمولين بالآية الكريمة وهم أهل البيت (ع) = عدد حروف الآية المباركة = 47.

2. إحصاء التعبير الشريف : (يريد الله) الوارد في الآية الكريمة أو مايماثله في القرآن الكريم = 13 = عدد أهل البيت (ع) المشمولين بآية التطهير، (يمكن الرجوع الى كتابنا الذرية الخاتمة للإطلاع على الآيات وأرقامها)
وقد تم استثناء بعض التعابير الشريفة، إما لكونها وردتْ بصيغة النفي أو لكون الإرادة فيها مسندة إلى غير الله تعالى أو لكون الفعل الرئيسي فيها غير كلمة (يريد).

3. إن الخطاب في الآيات الكريمة في سورة الأحزاب موجه لبيوت نساء النبي (ص) وبلسان الجمع حيث يقول الله تعالى : (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجهلية الأولى وأقمن الصلوة وء اتين الزكوة وأطعن الله ورسوله وقرن في بيوتكن) / (سورة الأحزاب، الآية 33.)، (واذكرن ما يتلى في بيوتكن) / (سورة الأحزاب، الآية 34.) ويُلاحظ هنا التكرر في الخطاب الجمعي لبيوت نساء النبي (ص) بينما آية التطهير تنفرد بالخطاب لبيت مفرد بقوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، ليخرج هذا البيت من الخطاب الجمعي لبيوت نساء النبي (ص) وليميزه ويفرده عن تلك البيوت بإذهاب الرجس بكل أنواعه وهذا البيت هو بيت الأمام علي وفاطمة وبنيهما (ع).
كما وإن تحليته بأل التعريف يعطيه معنى مقصوداً لبيت بعينه، لذا جاء ت الإشارة العددية لتبين هذا المعنى حيث أن :

إحصاء الكلمة الشريفة (البيت) مجردة من أية إضافات / هامش (1)/ في القرآن الكريم = 13 = عدد أهل البيت (ع) المشمولين بآية التطهير، (يمكن الرجوع الى كتابنا الذرية الخاتمة للإطلاع على الآيات وأرقامها)

4. عدد مرات ورود مجموع حروف التعبير القرآني الشريف : (الصرط المستقيم) في آية التطهير الكريمة = 47. وما يلفت النظر أكثر :
أ. إن عدد حروف هذا التعبير الشريف = 13.
ب. احصاء كلمة (مستقيم) ومشتقاتها في القران الكريم = 47 = عدد حروف آية التطهير = عدد حروف اهل البيت (ع) الثلاثة عشر.
ج. إحصاء التعبير الشريف (الصرط المستقيم) ومشتقاته في القرآن الكريم = 33 = رقم آية التطهير = رقم ترتيب سورة الأحزاب في القرآن الكريم.
د. حساب الجُمَّل لكلمة (الصرط) يظهر فيه الرقم 33 وهو رقم ترتيب سورة الأحزاب و رقم آية التطهير التي ترد فيها إذْ أنه يساوي (330).

5. عدد مرات ورود حروف التعبير القرآني الشريف : (النبأ العظيم) في آية التطهير الكريمة = 47. وما يلفت النظر أكثر :
أ. أن عدد حروف قوله تعالى (عن النبأ العظيم) / (سورة النبأ، الآية 2) = 13.
ب. عدد مرات ورود حروف أسماء أصحاب الكساء الخمسة (ع) في الآيات التي يرد فيها التعبير الشريف أعلاه، وهي قوله تعالى : (عم يتساء لون، عن النبإ العظيم، الذي هم فيه مختلفون) / (سورة النبأ، الآيات 1 - 3)= 47 سبحان الله!.
وغني عن البيان ماورد من روايات كثيرة في بعض مصاديق الصراط المستقيم والنبأ العظيم في أنها تشير إلى أهل بيت الرسول (ص) وأولهم الأمام علي (ع).

و مما تقدم يتضح جلياً تجلي العدد (13) في الآية وبأكثر من صورة، فماذا يعني ذلك، إلا أن يكون إشارة صريحة إلى أن المقصود بأهل البيت (ع) هم الثلاثة عشر، الذين تم ذكرهم آنفاً، بلحاظ حديث الأئمة الإثني عشر (ع) مضافاً إليهم سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع). فمن شبه المستحيل في قانون الاحتمالات الحصول على ثلاثة عشر اسماً لها نفس الواقع التاريخي المعروف لأهل البيت (ع)، ولها هذا التناظر العددي مع آية التطهير!، لذا فإن الإشارة القرآنية صريحة بتحديد هذه النخبة البشرية الطاهرة لامحالة، وهذا فيه إشارة قرآنية لطيفة إلى ماعنيناه من امتداد العصمة والإمامة بعد النبي الخاتم (ص) كما جاء في البحث العقدي لآية التطهير المباركة، ومن الجدير بالذكر فإن هذا الإسلوب العدددي يُعد تأكيداً وتأييداً لما جاء في السنة الشريفة، وماعليه الشيعة الإمامية أعزهم الله من القول بنزول هذه الآية الشريفة في أهل البيت عليهم السلام، ولايعتبر الدليل الوحيد على ذلك، ناهيك عن إن هذا الأسلوب يبين اعجاز القران الكريم في هذا المجال.
..............................
هامش 1 : وردت كلمة (البيت) مرة واحدة مرتبطة بحرف الجر (الباء) في الآية 29 من سورة الحج : (ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق)، و لو فرضنا أننا أحصينا هذه الكلمة المتصلة بحرف الجر فستكون نتيجة الإحصاء (14) مرة، فإن في هذا دلالة على أن أهل البيت (ع) هم أربعة عشر مع الرسول (ع)، و أن مصطلح أهل البيت يطلق على الثلاثة عشر أو الإثني عشر أو الخمسة، إذْ أنهم في طول الأربعة عشر، و لعل حديث الرسول الأكرم (ع) يبين هذه العلاقة حيث يقول، (وكما جاء في سنن إبن ماجة، كتاب الفتن، الباب 43): (إنا [14 فرداً] أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنّ أهل بيتي [13 فرداً] سيلقون بعدي بلاء ً و تشريداً و تطريداً، حتى يأتي قوم...).

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
المؤمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:13 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024