العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-2019, 05:25 AM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

بقلمي كيف نكون كأصحاب الإمام الحسين عليه السلام في ادخال السرور على قلب إمامهم ؟

في برنامج ( شذرات حسينية )( 1 ) تكلم الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي بكلام هام مفاده : ( .. ان اصحاب الامام الحسين عليه السلام ادخلوا السرور على قلب إمامهم عندما خطبوا في الجيش المعادي بكل ثقة ورباطة جأش وقوة بيان وحجج دامغة فلم يبالوا بتكالب الاعداء وكثرة العدة والعدد واستطاعوا في تلك الظروف التأثير فيهم وذلك بهداية نفر منهم وانتقالهم من فسطاط الباطل الى فسطاط الحسين عليه السلام ... )
ومع ان الاستاذ الفاضل اشار الى تكليف المنتظرين في إدخال السرور على قلب الإمام المهدي عليه السلام الا اني أود هنا تسجيل بعض النقاط التي ارجو ان تكون ذات فائدة لي ولكل طالب للكمال في زمان كثرت فيه الفتن وخيمت كقطع الليل المظلم :
اولاً : اننا مطالبون بادخال السرور على قلب إمامنا وقائدنا الحجة بن الحسن عليه السلام من خلال توجيه الخطاب الواعي الى جهات الانحراف ومحاولة التأثير فيها وهذا لا يتأتى الّا من خلال السعي الجاد والهمة العالية والنية الصادقة فكما قال شهيد الجمعة السيد محمد محمد صادق الصدر قدس ( الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم لا ينبغي التفريط فيه لا بقليل ولا بكثير ... )( 2 )
ثانياً : ان سلاح الفكر اكثر تأثيراً واكبر فتكاً من السلاح المادي ومع ان الثورة الحسينية قد استخدم فيها الاثنان معاً لكن مع التأمل والتدبر نجد ان سلاح الفكر استطاع كسب واستمالة مجموعة من الجبهة المعادية الى جهة الإصلاح ولازال تأثيره قائماً الى وقتنا الحاضر مع لفت الانتباه ان هذا الكلام لا يعني غمط تأثير السلاح المادي اكيداً ومن هنا نفهم القول المشهور ( مداد العلماء خير من دماء الشهداء ) فما بالك بمن جمع الاثنين معاً
ثالثاً : اشار الاستاذ الفاضل علي الزيدي في البرنامج الانف الذكر : ان جهة الانحراف في عرصة كربلاء كانت منحصرة بينما في وقتنا الحالي فهي متنوعة ومتعددة الامر الذي يجعل المهمة صعبة .. )
وهنا ارى من المناسب بيان التالي :
1 – ان هذا الاختلاف نتيجة العدل الالهي بلحاظ انه ليس من العدل ان نساوي الفترة الوجيزة التي قضاها اولئك النفر الطاهر وهي ( 60 ) سنة تقريباً مع الفترة الحالية التي ربت على الاف واربعمائة سنة مضافاً ان التنوع في جهات الانحراف في وقتنا الحالي مجبور بكثرة العدد وتكالب الاعداء الشاخص في عرصة كربلاء
2 – انه يمكن القول انه جاء نتيجة سير البشرية الطبيعي فانه في الوقت الذي تسعى فيه جهة الحق والصلاح الى تكاملها عبر مر الزمان فكذلك جهة الباطل والفساد فانها تسعى الى ان تبلغ الكمال في الفساد والإفساد
3 – ان هذا التنوع والتعدد في جهات الفساد والانحراف والكفر يتطلب من الفرد المؤمن ان لا ينثني امام هذه الكثرة وان يحاول التأثير فيها ما استطاع الى ذلك سبيلاً كما فعل اصحاب الامام الحسين عليه السلام
رابعاً : ان اصحاب الامام الحسين عليه السلام خطبوا القوم بمرأى ومسمع امامهم وقائدهم والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا : كيف للفرد المؤمن تحديد تكليفه من ناحية الية المواجهة ووقتها مع الاخذ بنظر الاعتبار اننا نعيش في زمان تكالب الاعداء وغيبة امامنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا ؟
هنا تكمن الحاجة الى نفوس استطاعت ان ترتقي في سلم التكامل حتى وصلت الى فهم ما يريد الامام المهدي عليه السلام منها فاصبحت الغيبة عندهم كالشهود ولكون ان الله جل وعلا لم يخلق العباد عبثاً ولم يتركهم هملاً اذن لا بد من وجود اولئك النفر الطاهر في كل عصر لذا كان من الواجب على كل منتظر البحث عنهم والالتفاف حولهم لمعرفة تكليفه حتى يكون عمله في الاتجاه الصحيح المرضي لله ولرسوله والائمة الميامين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
فإلى كل القائلين : ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً )
والى كل المتيقنين من ان ( كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء )
والى كل طالب للكمال من خلال فعل كل ما يرضي ويسعد الامام سلام الله عليه
هلموا للالتفاف حول راعي الاصلاح سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله الذي ما امرنا بالانفتاح إلّا من اجل ان يكون ارسال سهم الحق الى الطرف الاخر بالحكمة والموعظة الحسنة هدفاً مهماً من اهدافه ثم لنتذكر على الدوام قول سيد الانام صلى الله عليه واله : ( لأن يهدي الله على يديك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس ) ( 3 )
الهوامش والمصادر
( 1 ) الحلقة الخامسة منه وهو برنامج حواري في عدة حلقات يسلط الضوء على النهضة الحسينية من خلال تساؤلات واعية واجوبة شافية على قناة المسار الفضائية
( 2 ) الجمعة الرابعة والعشرون للسيد الشهيد محمد الصدر قدس في مسجد الكوفة المعظم
( 3 ) ميزان الحكمة / محمد الريشهري ج4 ص 3443

 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2019, 01:35 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,246

افتراضي رد: كيف نكون كأصحاب الإمام الحسين عليه السلام في ادخال السرور على قلب إمامهم ؟

احسنت وجزاك الله خيرا على ما طرحت

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:41 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024