العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-2020, 04:24 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي ثورة الطف نبراس عالمي وتغافل الاتباع

ثورة الطف نبراس عالمي وتغافل الاتباع

بسم الله الرحمن الرحيم

ان من يقرأ ما حدث في واقعة الطف وما قام به الامام الحسين بواقعية يرى أن الإمام الحسين عليه السلام هو قدوة عظيمة لكل من يريد الحرية والعدالة ويرفض الظلم والفساد فثورة الطف واقعة انسانية عالمية تاريخية شهد لها الكثير ممن لا ينتحلون الاسلام من أديان مختلفة كالمسيحية ومن حتى العقائد غير السماوية كالهندوس وحتى من الماديين ومن طغاة وغيرهم.

ولكن ما نراه الان في العراق يثير الاستغراب كثيرا، فبلد مرقد الإمام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الشهداء عليهم السلام وبلد اضخم مسير في العالم والتاريخ بعيد عما خرج من اجله الإمام الحسين فالظالمون والفاسدون يسرحون ويمرحون في البلد وبدل من القضاء على الفساد والفاسدين نرى العكس إما انتخاب الفاسدين او السكوت عنهم إلا القليل، فإلى متى هذا السكوت وإلى متى الابتعاد عن النهج الحسيني، فلماذا هذا التغافل أفلا يتدبرون فالثورة ليست لطم وبكاء واقامة مجالس العزاء فقط بل هناك اهداف عظيمة بها ، وحتى الزيارة وإقامة الشعائر فيها تقصير كبير.

وسأذكر هنا بعض من هذه الشواهد التي فيها الكثير من التأمل.

يذكر المفكر المسيحي أنطوان بارا ان سيرة الامام الحسين "عليه السلام" جذبتني ان أخوض فيها، فقرأتها وتأملتها ووجدتها تستحق أن توضع في كتاب ، ثم يؤكد :"لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر ولدعونا الناس الى المسيحية باسم الحسين "

في حين الزعيم الصيني ما وتسي تونغ عندما سئل عن الثورة الصينية من قبل مسلمين قال:" عندكم تجربة ثورية وانسانية فذة قائدها الحسين وتأتون ألينا لتاخذوا التجارب "

قال غاندي :على الهند إذا أرادت أن تنتصر أن تقتدي بالإمام الحسين

قال نابليون لأخيه المرافق له عندما رغب بالعودة إلى بلاده بغضب (ظننتك كأخ الحسين)

قال هتلر (عليكم أيها الجنود الأبطال الاقتداء بتلك النخبة المثابرة التي التفت حول زعيمها الحسين الذي تمكن من أن يهز مضاجع أركان دولة قوية ذهبت إلى الهاوية بعد ان تضعضعت أسسها جراء الأعمال البطولية التي قامت بها هذه المجموعة الصامدة)

وقال جيفارا (على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة العارمة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والإطاحة برؤوسهم العفنة)

الزعيم الفيتنامي هوشي منه قال (إيها الجنود الشجعان وانتم في خنادقكم انظروا إلى ذلك الرجل الشرقي الحسين الذي زلزل الأرض تحت أقدام الطغاة)

الجنرال ديغول قال (لقد ذكرني موقف الحسين بتلك الوقفة الجريئة أمام شخص أراد النيل منه ومن أسرته التي لها شأن عظيم لدى العديد من شعوب العالم وهنا لا بد من نثني عليه ونقتبس من مبادئه السامية)

الكاتب الياباني كويانا قال (ثورة الحسين أضاءت للمظلومين درب خلاصهم ورسخت لهم مواطئ أقدامهم وانتشالهم من الضلالة وأبانت مسالك الحق)

الشاعر الانجليزي شيلي قال (الحسين ليس ملك الجميع لأن أفكاره السديدة أخذ منها كل من يريد أن يكون رمزا لشعبه وأمته )

اما الباحث جون أشر يرى في واقعة كربلاء مأساة قائلا: "ان مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي"

بينما يبين المفكر الانجليزي جورج برنادشو الى ضرورة الانحناء بإجلال لشخصية الامام الحسين "عليه السلام" وذلك في قوله: "ما من رجل متنور الا وعليه الوقوف وقفة أجلال واحترام لذلك الزعيم الفذ حفيد الاسلام، الذي وقف تلك الوقفة الشامخة امام حفنة من الاقزام الذين روعوا واضطهدوا أبناء شعوبهم"

كما يذكر الاديب والمستشرق الالماني يوهان فولفجانج فون جوته مأساة الامام الحسين" عليه السلام" بقولة:" أن مأساة الحسين هي مأساة للضمير الانساني كله، وان الحسين جسّد الضمير الانساني بدفاعه عن القيم والمثل الانسانية الرفيعة "

بينما يرى رئيس الولايات المتحدة الامريكية ابراهام لنكولن ان القرآن الكريم ونبي الاسلام والامام الحسين ثالوث مقدس، ثم يؤكد قائلا:" يجب النظر اليهم نظرة تقديس لان فيهم الكثير الكثير من المثل العليا واحترام حقوق الانسان".

المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان

وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

الكاتب الإنجليزي المعروف شارلز ديكنز

إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.

الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون

هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.

الآثاري الإنكليزي/ وليم لوفتس

لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة

يقول ارنست همنغواي (إن الحزن الذي سببه مصرع الحسين ظل يلتهب في قلوب الناس المتنورين بسبب الفاجعة الاليمة التي اقترفها تلك الزمر المتعطشة لدماء الابرياء)

يقول الرئيس التركي مصطفى كمال اتاتورك (الحسين قائد فذ علمنا دروسا وافية في النضال والحرية والدفاع عن شرف النفس فحملناها بعزيمة ثابتة تمكننا من تحقيق النصر على اعدائنا)

يقول مارتن لوثر ( أنا أدعو شعبي للإصلاح الديني والتوافق في ما بينهم اسوة بالإصلاح الديني الذي دعا إليه الزعيم العربي الحسين بن علي)

يقول السيوطي ": "لعن الله قاتله وابن زياد ومعه يزيد". ويقول (باستشهاد الحسين ينطوي الفصل الثالث من سلسلة الغدر بعد استشهاد الإمام عليّ والإمام الحسن ثم الإمام الحسين. وقد يقول بعضهم إن الحسين شهيد الشيعة، وأقول انه شهيد الإنسانية).

اضافة الى الكثير من الأقوال الإسلامية الى عصرنا الحاضر

ومثل ما قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس

"لقد كانت ثورة الحسين (عليه السلام) ومبادىء ثورة الحسين (عليه السلام) هي القاصم الاعظم لا لبني امية ونواياهم الكافرة فحسب ، وإنَّما لأيّ شكل من اشكال الظلم في العالم ، وفي اي جيل من الاجيال ، واي مجتمع من المجتمعات" ، "الذي حصل هو الهداية والرعاية للبشر دينياً ومعنوياً وإنسانياً واخروياً، بمقتله وشهادته سلام الله عليه. إذ أعطى المثال الأعظم للتضحية الضخمة بهذا الصدد. فكان النبراس الأفضل الذي يضيء للأجيال طريقهم باستمرار والى يوم القيامة."

يقول الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر "ففيض الإمام الحسين سلام الله عليه أكبر وأعظم.. فما أجمل أن نتعلم منه ومن طفه روح الجهاد والثورة والإصلاح ورفض الظلم والفساد.
ونتعلم منه الزهد والورع والتقوى والإيمان وحب الفقراء والمظلومين والصبر على البلاء لا الصبر على الظلم والفساد، فالأول محمود والثاني مذموم".


و قال الاستاذ الفاضل علي الزيدي"خرج الإمام الحسين عليه السلام من أجلأن تعرف الإنسانية ، كيفية المسيرالى كمالها المنشود"

فنأمل من الجميع الاقتداء بهذه الثورة العظيمة

والحمد لله رب العالمين



المصادر:

1: ، كتاب (حضارة الإسلام) للمستشرق الامريكي غوستاف غرونبيام

2: كتاب (قصة تجاربي مع الحقيقة) لغاندي

3: كتاب (دخائل العراق) لتوماس لايل

4: كتاب ( الرافدان) لعالم الاثار الانكليزي ستيونلويد

5: كتاب (صور بغدادية) و يسمى (مخططات بغداد) للكاتبة الإنكليزية فريا ستارك

6: كتاب (تاريخ الشعوب الإسلامية) للآثاري الإنكليزي وليم لوفتس

7: كتاب ( الرحلة إلى كلدة وسوسيان) للباحث الإنكليزي جون أشر

8: كتاب (تاريخ الخلفاء) للسيوطي

9: مواقع الكترونية




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:10 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024