العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)

منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-2011, 10:44 AM   #11

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي

أحسنت أخي الأقل
على هذا الكثير من العطاء والجهد في سبيل نشر فكر محمد وآل محمد
وبيان حقهم على الناس كافة ولو كره الناصبين

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2011, 10:36 PM   #12

 
الصورة الرمزية الراغب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 168
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 1,427

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حشرنا الله واياكم في رحال ال محمد(صلوات الله عليهم) وأمنكم من الفزع الاكبر 0شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الراغب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-2011, 12:15 PM   #13

 
الصورة الرمزية موسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 215
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 96

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
موسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2011, 10:58 PM   #14

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي الامام ابو الحسن الثالث(عليه السلام)(الجزء الثالث)

[frame="15 98"]
جوانب عطرة من سيرة الإمام الهادي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

(( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ))(سورة الأحزاب/ الآية 33)

(ثالثا)ـ

2 ـ ألقاب الإمام الهادي(ع) في الكتب

في كتاب مناقب آل أبي طالب ، تأليف (محمد بن علي بن شهر آشوب) ج4 ص401 ، ذكر للإمام الهادي (عليه السلام) ألقاب :
النجيب ، والمرتضى ، والهادي ، والنقي ، والعالم ، والفقيه ، والأمين ، والمؤتمن والطيب ، والمتوكل ، والعسكري، وأبي الحسن الثالث ، والفقيه العسكري. وفي كتاب كشف الغمة ، تأليف (علي بن عيسى الاربلي)ج3 ص230 ذكر للإمام الهادي (ع) ألقاب :ـ الناصح ، والمفتاح ، وأضاف الاربلي قائلا :

وأشهرها : المتوكل وكان يخفي ذلك يأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لأنه كان لقب للخليفة يومئذ ، وفي كتاب أعلام الورى(فضل بن الحسن الطبرسي) ص339ذكر للإمام الهادي(ع) لقب [القائم] وفي كتاب الفصول المهمة (ابن الصباغ المالكي) ص 259ذكر للإمام الهادي(عليه السلام) لقب [المتقي] وقال :

وأشهرها (الهادي والمتوكل وكان يأمر أصحابه أن يعرضوا عن تلقيبه بالمتوكل لكونه يومئذ لقبا للخليفة جعفر المتوكل بن المعتصم ) وقال العلامة الطبرسي في كتاب تاج المواليد ص133ان الإمام الهادي (ع) : اشتهر هو وأبوه الجواد(ع) وابنه الحسن العسكري (ع) بابن الرضا (انتهى)
وفي كتاب الأنساب للسمعاني ج9 ص303ذكر للإمام الهادي(ع) لقب[العسكري]وكما يلي:

وجماعه ينتسبون إلى عسكر سر من رأى الذي بناه المعتصم لما كثر عسكره وضاقت عليه بغداد وتأذى به الناس وانتقل إلى هذا الموضع بعسكره .......ثم قال:

فمن عسكر سامراء أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر العلوي المعروف بالعسكري من عسكر سر من رأى ،أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رسول الله إلى بغداد ثم إلى سر من رأى ، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إلى أن توفي بها في أيام المعتز وهو احد من يعتقد فيه الشيعه ، الامامه ويعرف بأبي الحسن العسكري...، وفي كتاب جامع الرواة(للاردبيلي)ج2 ص462ذكر للإمام (ع)ألقاب][الصادق والفقيه والطب والرجل] وكما يلي :

قال الاردبيلي :

ويطلق الصادق على أبي الحسن الثالث (ع) بقرينة رواية محمد بن عيسى عن الحسين بن عبيد ، قال:ـ كتبت إليه يعني أبا الحسن الثالث (ع) في (يب) في باب الزيادات في كتاب الصوم ورواية محمد بن عيسى ألعبيدي عن الحسين بن عبيد قال كتبت إلى الصادق (ع) في آخر باب تلقين ألمحتضر من أبواب الزيادات .

وكذلك قال رحمه الله (وأطلق الفقيه على أبي الحسن العسكري (ع) في باب الصلاة في السفر من أبواب الزيادات ويطلق الفقيه أيضا على صاحب الأمر (ع) بقرينة رواية محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري مكاتبته عن الفقيه (ع) مرتين في باب حد حرم الحسين (ع) وأخرى في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس ومكاتبته إلى صاحب الأمر (ع)..)

وكذلك قال الشيخ الاردبيلي (الطيب يطلق على الهادي (ع) بقرينة رواية محمد بن عيسى عن محمد بن رجا الخياط ،قال كتبت إلى الطيب(ع) في(يهش) في باب اللقطة والضالة ورواية محمد بن عيسى عن محمد بن رجا الأرجاني ، قال:ـ كتبت الطيب (ع) ف (في) في باب لقطة الحرم وكون محمد بن رجا من أصحاب الهادي(ع))وقال الشيخ الاردبيلي (رحمه الله) (والرجل طلق على أبي الحسن الثالث الهادي (ع) بقرينة رواية محمد بن عيسى عن محمد بن الريان ، قال كتبت إلى الرجل (ع) في (يب) في باب كمية الفطره وفي(بص) في باب مقدار الصاع ، رواية سهل بن زياد ،عن محمد بن الريان قال كتبت إلى الرجل(ع) في(في) في باب الثوب يصيبه الدم وف(يب)) في باب تطهير الثياب وكون محمد بن الريان من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي (ع) عن سليمان بن حفص المروزي عن الرجل العسكري (ع) في باب كيفية الصلاة ، وقال أيضا :ـ وكلما ورد عن الرجل فالظاهر انه العسكري(ع).

ح ـ

1 ـ الإمام علي الهادي(عليه السلام)في المدينة المنورة ـ

عاش مولانا الهادي(عليه السلام)في المدينة المنورة من يوم مولده الشريف إلى سنة(236هج) وكانت الفترة التي عاشها إمامنا الهادي(ع)مع والده الإمام الجواد(ع) قصيرة لم تتجاوز الثمان سنوات كما ينقل علماء السيرة ، علما إن في هذه الثمان سنوات ، احضر مولانا الجواد(ع) عدة مرات إلى بغداد من قبل السلطات العباسية، إلى أن استشهد(ع) في آخر مرة في سنة(220 هج)

2 ـ وصية الإمام الجواد(ع)

روى الكليني في الكافي عن محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الحسين الو اسطي ، سمع احمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر(ع)(يحكي انه أشهد على هذه الوصية المنسوخة : شهد احمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر)إن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) أشهده ،انه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه ، وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق وغير ذلك ، إلى أن يبلغ علي بن محمد ، صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم (إليه) يقوم بأمر نفسه وأخواته ويصير أمر موسى إليه يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها ،وذلك ليوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ،وهو الجواني على مثل شهادة احمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب وكتب شهادته بيده ،وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده [الشيخ الطبسي عن بحار الأنوار ج50 ص121] وعلق الشيخ محمد جواد الطبسي على هذه الوصية قائلا : ([لايخفى عليك اضطراب المتن لان الوصية لم تكن بخط الإمام وإنما كتب احمد هذه الشهادة بخطه ولذلك نجد للعلامة ألمجلسي ولغيره بيان وتلخيص وإرجاع للضمائر، أما بيان العلامة المجلسي (البحار ج50 ص123) فقال بعد ذكر هذه الوصية عن الإمام الجواد(ع)

بيان:

لعله(ع) للتقية من المخالفين الجاهلين بقدر الإمام(ع) ومنزلته وكماله في صغره وكبره اعتبر بلوغه في كونه وصيا وفوض الأمر ظاهرا قبل بلوغه إلى عبد الله ،لئلا يكون لقضاتهم مدخلا في ذلك ،فقوله(ع) إذا بلغ يعني أبا الحسن (ع) وقوله(ع) صير أي بعد بلوغ الإمام (ع) صيره عبد الله مستقلا في أمور نفسه وكل أمور أخواته إليه ،قوله ويصير بتشديد الياء ،أي عبد الله أو الإمام (ع)أمر موسى إليه أي إلى موسى بعدهما أي بعد فوت عبد الله الإمام(ع) ويحتمل التخفيف أيضا وقوله على شرط أبيهما متعلق بيقوم في الموضعين .

ونقل محقق البحار في الهامش(البحار ج50 ص122) عن صالح في المقصود من هذه الوصية قال:

حاصله انه أوصى إلى ابنه بأمور نفسه وأخواته وتربيتهن وجعل أمر موسى ابنه إلى موسى عند بلوغه ، وجعل عبد الله بن المساور قائما على التركة ،إلى أن يبلغ علي ابنه ، فإذا بلغ صير بن المساور القيام على التركة ، إلا أمر موسى فانه يقوم بأمره لنفسه بعد علي وابن المساور على ما شرط(ع) في صدقاته وموقوفاته])

3 ـ استشهاد الإمام الجواد(عليه السلام)

بعد هلاك المأمون العباسي تولى الحكم من بعده المعتصم العباسي والذي كان يتميز بحمقه وإذا غضب لا يبالي من قتل ولا ما فعل كما وصفه المؤرخون(باقر القرشي عن أخبار الدول ص155)، وكان يكره العلم ويبغض حملته ، وقد كان معه غلام يقرأ معه الكتاب ، فتوفى الغلام فقال له الرشيد يا محمد مات غلامك ، قال نعم يا سيدي واستراح من الكتاب ، فقال له الرشيد ، وان الكتاب يبلغ منك هذا ، دعوه لاتعلموه ، وبقى أميا ، وحينما ولي الخلافة كان لايقرأ ولا يكتب ، وكان له وزير عامي ، وقد وصفه أحمد بن عامر بقوله :

خليفة أمي ووزير عامي (باقر القرشي عن وفيات الأعيان) وكان المعتصم شديد الكراهية للعرب ، فقد أخرجهم من الديوان ومنعهم من الولايات والعطاء (باقر القرشي عن مروج الذهب4/9 وتأريخ الخلفاء/ص223 وظهر الاسلام1/4ـ5) واستعان بالأتراك كثيرا وجلبهم من فرغانه وأشروسنه وزوجهم من جنسهم وأسند لهم قيادة الجيش وأجزل لهم العطاء وآثرهم على العرب والفرس في كل شيء وسلطهم على مقاليد الأمور في الدولة ، علما إن أم المعتصم كانت من الأتراك وتدعى (مارده)(باقر القرشي عن مروج الذهب وتأريخ الخلفاء وظهر الإسلام)،وكان المعتصم العباسي كلما يسمع بمنقبة أو فضيلة عن الإمام الجواد(ع) يزداد حقدا وكراهية على شخص الإمام(ع) وقام الطاغية باشخاص الإمام إلى بغداد وفرض عليه(ع) الإقامة الجبرية فورد مولانا الجواد(ع) إلى بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة 220 هج (باقر القرشي عن الفصول المهمة/ص262) ومن المؤسف أن تصدر الوشاية بالإمام الجواد(ع)من أبي داود السيستاني المحسوب من أعلام ذلك العصر والسبب في ذلك، هو الحسد، هذا الداء الخبيث ، فقد حقد أبو داود السيستاني على الإمام كأشد مايكون وذلك حينما أخذ المعتصم برأيه في مسألة فقهية وترك بقية آراء الفقهاء فتميز السيستاني غيضا على الإمام وسعى إلى الوشاية به، وبيان ذلك ما رواه زرقان الصديق الحميم لأبي داود السيستاني قال:ـ انه رجع من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له :

في ذلك : قال إن سارقا اقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه ، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه ، وقد أحضر محمد بن علي (ع) فسألنا(الخليفة)، عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟ فقلت له من الكرسوع لقول الله في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ، واتفق معي على ذلك قوم ، وقال آخرون بل يجب القطع من المرفق ، قال وما الدليل على ذلك ؟ قالوا لان الله قال وأيديكم إلى المرافق ، قال فالتفت إلى محمد بن علي(ع) فقال: ما تقول في هذا يابا جعفر ؟ قال:

قد تكلم القوم فيه ياامير المؤمنين ، قال : دعني مما تكلموا به ، أي شيء عندك ، قال :

أعفني عن هذا يا امير المؤمنين ، قال : أقسمت عليك بالله لما أخبرتني بما عندك فيه فقال(عليه السلام):

إذا أقسمت علي بالله إني أقول أنهم أخطئوا فيه السنة ، فأن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكف ، قال: لم ، قال(ع):

لقول رسول الله(صلى الله عليه وآله) السجود على سبعة أعضاء الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها ، وقال الله تبارك وتعالى وان المساجد لله يعني بها هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها فلا تدعوا مع الله أحدا وما كان لله لم يقطع ، قال فأعجب المعتصم ذلك ، فأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف ،قال زرقان ، إن أبا داود ، قال صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت : إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة ، وأنا أكلمه بما أعلم أني أدخل به النار ، قال: ما هو ؟

قلت : إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلمائهم لأمر واقع من أمور الدين فسألهم عن الحكم فيه ، فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر المجلس أهل بيته وقواده ووزرائه وكتابه ، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل : يقول شطر هذه الأمة بإمامته ، ويدعون انه أولى منه بمقامه ، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء .

قال: فتغير لونه ، وانتبه لما نبهته له ، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خير...(باقر القرشي عن (تفسير العياشي1/319، و البرهان1/471، و البحار12/99، ووسائل الشيعة 18/490)) ويذكر المؤرخون إن الإمام الجواد(ع) قام بأخبار قادة المؤمنين إلى قرب رحيله في مواطن عدة منها:ـ

1 ـ روى محمد بن الفرج قال : كتب إلى أبو جعفر (ع) :

أحملوا إلي الخمس ، لست آخذ منكم سوى عامي هذا ، ولم يلبث (عليه السلام) إلا قليلا حتى قبض وأختاره الله إلى جواره (باقر القرشي عن المحجة البيضاء4/308)

2 ـ روى أبو طالب القمي ، قال كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا (ع) أن يأذن لي أن اندب أبا الحسن ـ يعني أباه ـ قال : فكتب(عليه السلام)

أن أندبني واندب أبي(القرشي عن الكشي)

3 ـ وأخبر(عليه السلام) عن وفاته في أيام المأمون فقد قال(ع):

(الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا) ولم يلبث بعد المأمون بثلاثين شهرا حتى قبض وأختاره الله إلى جواره(القرشي عن أثبات الهداة6/190)

4 ـ روى إسماعيل بن مهران إن المعتصم العباسي لما اشخص الإمام أبا جعفر(ع) إلى بغداد قال: قلت له: جعلت فداك أنت خارج فالي من هذا الأمر من بعدك ؟ فبكى حتى أخضلت لحيته ، ثم التفت إلي فقال(ع):

عند هذه يخاف علي ، الأمر من بعدي إلى ابني علي (القرشي عن الإرشاد ص369)

ويمكن لنا أن نستشف عبر كثيرة من هذا الأخبار من قبل مولانا الجواد(ع ) لقادة المؤمنين على اقتراب أوان رحيله إلى جوار ربه والالتحاق بأبائه الطاهرين ، ومن هذه العبر ما يلي :ـ

أولا ـ لم يكن خافيا على الإمام الجواد(ع)ما خطط إليه الطاغية العباسي من نوايا سوء ضده .

ثانيا ـ إحاطة قادة المؤمنين علما بالإمام الخلف من بعده(فلم يكن يعلم بهذا الأمر إلا خاصة الخاصة من المؤمنين).

ثالثا ـ إرشاد المؤمنين إلى الجد والاجتهاد في طاعة الله ونيل مرضاته ، وأن يكونوا على قدر المسؤولية اتجاه التكاليف الإلهية من اجل تكاملهم ،لأنه عندما يخبرهم الإمام (عليه السلام)باقتراب رحيله مع وجود الرسالة الإلهية الكاملة ، هذا يعني إن المؤمنين لازالوا بمستوى ضعيف من الوعي والتكامل ، والملاحظ من الروايات إن معظم المؤمنين كانوا غير مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس من اجل إنشاء دولة العدل والتوحيد تحت راية الإمام(ع)، فعندما يخبرهم الإمام بقرب رحيله على يد طاغية زمانه ، كان مجمل الرد من أتباع الإمام ، هو:

من الخلف من بعدك ، وغير بعيد أن تكون السلطات الظالمة منتبهة إلى هذا المستوى من الضعف عند المؤمنين حتى وصل الأمر بهم ، اعتقال الإمام او سجنه أو قتله متى ما ارادوا، وبالمقارنة مع أتباع الباطل نجدهم يفدون قادتهم بكل غالي ونفيس ويعلنوها صراحة (نفديك بالمال والأهل والنفس والدين)، وهذا لا يعني عدم وجود عدد من المؤمنين المستعدين للتضحية بالغالي والنفيس من اجل الحق وأهله ، ولكنهم أما قليلين جدا ، أو إن معظم هذا العدد القليل فاقد للوعي المطلوب ، ولعل هذا من أهم الأسباب التي أدت إلى تأخير قيام دولة العدل والتوحيد في الأرض على يد مولانا قائم آل محمد(ص).......والآن نواصل اكمال هذه الفقرة(استشهاد الإمام(ع)) من هذا الجزء ، قال الشيخ باقر القرشي عن بحر الأنساب ص28 ومرآة الجنان2/81 و نزهة الجليس2/111 إن المعتصم العباسي هو الآمر بارتكاب هذه الجريمة النكراء ، أما طريقة تنفيذ هذه الجريمة ، فهنالك روايات مختلفة بشأنها:

الأولى ـ

نقل القرشي عن تفسير العياشي 1/320 ، بحار الأنوار 12/99 ، البرهان 1/471 ، إن المعتصم العباسي أوعز إلى بعض كتاب وزرائه بان يدعوا الإمام إلى منزله ويدس إليه السم ، فدعاه إلا إن الإمام (ع) اعتذر من الحضور في مجلسه ، وأصر عليه الكاتب بالحضور لأجل التبرك بزيارة الإمام له ، وأضاف أن احد الوزراء أحب لقائه ولم يجد عليه السلام بدا من إجابته ، فصار إليه ، ولما تناول الطعام أحس بالسم فدعا بدابته للخروج من المنزل فسأله صاحب المنزل أن يقيم عنده فقال(عليه السلام) خروجي من دارك خير لك .

الثانية ـ

نقل الشيخ القرشي عن نزهة الجليس2/111 ، وعن المناقب4/391

إن المعتصم أغرى بنت أخيه زوجة الإمام(عليه السلام) أم الفضل بالأموال فدست إليه السم . وأثر السم في الإمام تأثيرا شديدا ، فقد تفاعل مع جميع أجزاء بدنه......، وقد عهدت الحكومة العباسية إلى احمد بن عيسى أن يأتيه في السحر ليتعرف خبر علته (القرشي عن الإرشاد ص369) ، وقد أخبر الإمام(عليه السلام) بوفاته من كان عنده في الليلة التي توفي فيها فقال لهم :

نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه (القرشي عن بحار الانوار12/99)

وانتقل الإمام (عليه السلام)إلى جوار ربه وهو يقرأ القرآن ، ولا يخفى عند أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام ) إن الإمام(ع) يتولى غسله وتكفينه ودفن جسده الطاهر والصلاة عليه من قبل الإمام(ع)وان ذكر المؤرخون (القرشي عن نزهة الجليس 2/111 ، وعن مرآة الجنان2/81 ، انه صلى عليه الواثق بن المعتصم) ، إن الواثق والمعتصم هما اللذان صليا على الجثمان الطاهر ، وتم دفن الجسد الطاهر في قبر ملاصق لقبر مولانا باب الحوائج موسى الكاظم(عليه السلام) في مقابر قريش ، في جهة الكرخ من بغداد وكان عمر مولانا الجواد(ع)خمسا وعشرين عاما(القرشي عن تأريخ الإسلام للذهبي8/ورقة 158 مصور ، وعن روض المناظر في تاريخ الأوائل والأواخر لمحمد بن شحنة مخطوط ، وعن منتخب مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي مخطوط ، وعن تأريخ قم ترجمة البراقي مخطوط) وهو أصغر الأئمة الطاهرين(عليهم السلام) سنا ، أما تأريخ الشهادة فهو سنة 220هج(القرشي عن تاريخ الخميس 2/375 وعن منتخب مرآة الجنان وعبرة اليقظان وعن بحر الأنساب 2/19 تأريخ قم مخطوط وعن شذرات الذهب 2/48 وعن روض المناظر في تأريخ الأوائل والأواخر) في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة (القرشي عن نزهة الجليس 2/61 وعن مرآة الجنان2/81)وقيل لخمس ليال بقين من ذي الحجة(القرشي عن النجوم الزاهرة2/231)وقيل لست ليال خلون من ذي الحجة(القرشي عن الفصول المهمة لابن الصباغ ص262) فسلام الله على مولانا الجواد يوم ولد ويوم أستشهد وسوم يبعث حيا ، واللعنة الابديه على من قتله وظلمه وعلى كل من رضي بذلك .

4 ـ إخبار الإمام الهادي(عليه السلام)باستشهاد والده(عليه السلام)

ا ـ رواية الصفار[في كتاب أثباة الهداة ،وفي كتاب دلائل الإمامة(في حادثة المعلم أبا ذكوان)]تم ذكرها في الجزء الثاني من هذا البحث

ب ـ في كتاب اثباة الهداة(ج3 ص360)عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي الفضل الميشائي ، عن هارون بن الفضل ، قال : رأيت أبا الحسن علي بن محمد (ع) في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر ، فقال :

إنا لله وإنا إليه راجعون ، مضى أبو جعفر، فقيل له وكيف عرفت ؟ قال(ع): لأنه تداخلني ذلة لم أكن اعرفها

ج ـ في كتاب دلائل الإمامة(ص218) روى محمد بن الحسن الملقب بسجادة عن الحسن بن علي الو شاء ، قال: حدثتني أم محمد مولاة أبي الحسن الرضا (ع) بالحيرة وهي مع الحسين بن موسى قال : دنا أبو الحسن علي بن محمد من الباب وهو يرعد ، فدخل جلس في حجر أم أيمن بنت موسى ، فقالت : فديتك مالك؟ قال(ع):

إن أبي مات والله الساعة .

فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر (عليه السلام) وأنه توفي في ذلك اليوم الذي أخبر.

5 ـ انطباعات عن شخصية الإمام الجواد(عليه السلام)

ا ـ الذهبي [نقل الشيخ باقر القرشي عن تأريخ الإسلام 8/ورقة 158 مصور] قال الذهبي:

كان محمد يلقب بالجواد ، وبالقانع والمرتضى وكان من سروات آل بيت النبي(ص)....وكان احد الموصوفين بالسخاء فلذلك لقب بالجواد....

ب ـ ابن تيمية (نقل الشيخ القرشي عن منهاج السنة 2/127) قال أبن تيمية :

محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء ، لذا سمي بالجواد

ج ـ الصفدي (نقل الشيخ القرشي عن الوافي بالوفيات4/105)

قال الصفدي :

كان محمد يلقب بالجواد ، وبالقانع ، وبالمرتضى ، وكان من سروات آل بيت النبوة .... وكان من الموصوفين بالسخاء ، ولذلك لقب بالجواد ...

ه ـ ابن الجوزي (نقل الشيخ القرشي عن تذكرة الخواص من مخطوطات مكتبة كاشف الغطاء العامة) قال السبط بن الجوزي :

محمد الجواد كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود

و ـ محمود بن وهيب (نقل الشيخ القرشي عن جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام ص 149) قال الشيخ محمود وهيب :

محمد الجواد هو الوارث لأبيه علما وفضلا وأجل أخوته قدرا وكمالا....

زـ الزر كلي (نقل الشيخ القرشي عن الأعلام 7/155) قال خير الدين الزر كلي:

محمد بن الرضا بن موسى الكاظم ، الطالبي ، الهاشمي ، القرشي ، أبو جعفر ، الملقب بالجواد ، تاسع الأئمة الاثنى عشر عند الامامية كان رفيع القدر كأسلافه ذكيا ، طليق اللسان ، قوي البديهة.....

ح ـ كمال الدين (نقل الشيخ القرشي عن مطالب السؤل في مناقب آل الرسول2/74) قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة :

أما مناقب أبي جعفر الجواد فما اتسعت حلبات مجالها ، ولا امتدت أوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائها في الدنيا بحكمها واسجالها فقل في الدنيا مقامه ، وعجل القدوم عليه كزيارة حمامه فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها أيامه

ط ـ علي بن عيسى الاربلي (نقل الشيخ القرشي عن كشف الغمة 3/160) قال علي بن عيسى الاربلي:

الجواد في كل أحواله جواد ، وفيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة ...فاق الناس بطهارة العنصر ، وزكاء الميلاد ، وافترع قلة العلاء فما قاربه أحد ولا كاد مجده ، عالي المراتب ، ومكانته الرفيعة تسموا على الكواكب ، ومنصبه يشرف على المناصب ، إذ آنس الوفد نارا قالوا: ليتها ناره ، لانار غالب ، له إلى المعالي سمو ، والى الشرف رواح وغدو ، وفي السيادة إغراق وعلو، وعلى هام السماك ارتفاع وعلو ، وعن كل رذيلة بعد ، والى كل فضيلة دنو ، تتأرج المكارم من اعطافه ، ويقطر المجد من أطرافه ، وتروى أخبار السماح عنه ، وعن أبنائه وأسلافه ، فطوبى لمن سعى في ولائه ، والويل لمن رغب في خلافه ، إذا اقتسمت غنائم المجد والمعالي كان له صفاياها ، وإذا امتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها واسماها ، يباري الغيث جودا وعطية ، ويجاري الليث نجدة وحمية ، ويبذ السير سيرة رضية .إلى هنا ينتهي هذا الجزء بتوفيق الله وببركة المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين .

من مصادر ومراجع الاجزاء الثلاثه اعلاه:ـ

1ـ حياة الإمام الهادي (عليه السلام) للشيخ محمد جواد الطبسي

2 ـ الإمام علي الهادي(عليه السلام) ، الشيخ محمد حسين الصغير

3ـ عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب ، السيد ابن عنبه الحسني

4ـ الإمام العاشر علي الهادي(ع) ، عبد الرزاق شاكر البدري

5ـ حياة الإمام الهادي(عليه السلام)، الشيخ باقر شريف القرشي
[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2011, 09:32 AM   #15

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي

أحسنت أخي الأقل
وفقك الله للمزيد من المواضيع المفيدة

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام , ابوالحسن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:22 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024