العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام )

منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) للسيرة والمواقف العطرة لخير الأصحاب وخير الأنصار

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-2010, 12:40 AM   #1

 
الصورة الرمزية طالب رضا المعصوم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق . ارض المقدسات
االمشاركات : 6,391

افتراضي شهيد بطف الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله عليك ياسيدي يا أباعبدالله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك ، ولعن الله ظالمكم سادتي ...

نذكر في السطور القادمه سيرة بطل من أبطال كربلاء الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ع الصلاة والسلام وهو زهير بن القين عليه السلام ..


سيرته


كان زهير شريفاً في قومه ، نازلاً بالكوفة شجاعاً ، له في المغازي مواقف مشهورة ، وكان في أول الأمر عثمانياً ، أي مائلاً لعثمان ويدافع عنه ، وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الحسين (ع) ، فلما خرج من الحج جمعه الطريق في الحسين (ع) فكلمه الحسين (ع) فأصبح علوياً وفاز بالشهاده ..


قصة التحاقه بالحسين (ع)


روى أبو مخنف في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيله فقالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فكنا نساير الحسين (ع) فلم يكن شيء أبغض عليه من أن نسير معه في مكان واحد ، فإذا سار الحسين (ع) تخّلف زهير ، وإذا نزل الحسين (ع) تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه ، فنزل الحسين (ع) في جانب ونزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين (ع) حتى سلّم ، ثم دخل ..

فقال : يازهير إن أبا عبدالله (ع) بعثني إليك لتأتيه ، فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين (ع) ... فإنهم كانوا عثمانيه يكرهون الحسين (ع) وأباه أمير المؤمنين (ع) وأخاه المجتبى (ع) .
فقالت دلهم بنت عمرو (زوجة زهير بن القين) : سبحان الله !! أيبعث إليك ابن رسول الله (ص) ثم لا تأتيه ؟ فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت .

قالت دلهم بنت عمرو : فما لبث زهيراً أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثقله ورحله فقوّض وحمل إلى الحسين (ع) ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير ..

ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، إني سأحدثكم حديثاً فقال : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا : نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد (ص) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم ، فأما أنا فأستودعكم الله .


من مواقفه البطوليه


أنه لما التقى الحسين (ع) بالحر بن يزيد الرياحي بذي حسم (وهو جبل) ومنعهم الحر من المسير ، عندها خطبهم الحسين (ع) خطبته التي يقول فيها : إنه نزل بنا من الأمر ماقد ترون ... إلى آخرها

فقام زهير (ع) وقال لأصحابه : تتكلمون أم أتكلم ؟
قالوا : بل تكلم
قال : بعد أن حمد الله وأثنا عليه ، قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله (ص) مقالتك ، والله لو كانت الدنيا لنا باقيه ، وكنا فيها مخلدين إلا أن فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها ، فدعا له الحسين (ع) وقال له خيراً .

** الموقف الثاني له (ع) :

لما ذهب أبي الفضل العباس (ع) إلى أصحاب عمر بن سعد لعنة الله عليه يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين (ع) كان في عشرين فارساً ، فيهم حبيب بن مظاهر (ع) ، وزهير بن القين (ع) ، فقالوا : جاء أمر الأمير بالنزول على حمكه أو المنازله ، فقال لهم العباس (ع) : لا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبدالله (ع) فأعرض عليه ماذكرتم ، فوقفوا وذهب العباس (ع) ووقف أصحابه ، فقال حبيب لزهير : كلم القوم إن شئت وإن شئت كلمتهم أنا ، فقال زهير : أنت بدأت فكلمهم ، فقال لهم حبيب : إنه والله لبئس القوم عند الله غداً ، قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيهم وعترته وأهل بيته ، وعباد أهل هذا المِصر المجتهدين بالأسحار والذاكرين الله كثيراً ، فقال له عزرة بن قيس : إنك لتزكي نفسك ما استطعت ، فقال له زهير (ع) : إن الله قد زكاها وهداها ، فاتق الله ياعزرة فإني لك من الناصحين ، نشدتك الله ياعزرة أن تكون ممن يعين الضُّلال على قتل النفوس الزكية ، فقال عزرة : يازهير ماكنت عندنا من شيعة هذا البيت ، إنما كنت عثمانياً ! فقال : أفلا تستدل بموقفي هذا على أني منهم ؟ أما والله ماكتبت إليه كتاباً قط ، ولا أرسلت إليه رسولاً قط ، ولا وعدته نصرتي قط ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه ، ولما رأيته ذكرت به رسول الله (ص) ومكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم ، فرأيت أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، وأن أجعل نفسي دون نفسه ، حفظاً لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله (ص) .

** الموقف الثالث له (ع) :

لما خطب الحسين (ع) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم بالإنصراف فأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابوه زهير بن القين (ع) فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف مرة ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيه من أهل بيتك .

** الموقف الرابع له (ع) :

لما عبّأ الحسين (ع) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين (ع) ولما خطب الحسين (ع) أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل ، كان أول من خطب بعده زهير بن القين (ع) ، فخرج على فرس وهو شاك في السلاح فقال : يا أهل الكوفه ، بدار (إنذار) من عذاب الله بدار (إنذار) ، أن حقاً على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن أخوة على دين واحد وملة واحده مالم يقع بيننا وبينكم السيف ظن فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا نحن أمة وأنتم أمة ، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (ص) ، لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغيه عبيد الله بن زياد عليه لعائن الله ، فإنكم لا تدركون منهما إلا سواءاً كله ، عمر سلطانهما يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلون أماثلكم وقراءكم ، أمثال حجر بن عدي وأصحابه ، وهانيء بن عروة وأتباعه ، فسبوه وأثنوا على ابن زياد عليه لعائن الله ، وقالوا : والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلماً ، فناداه رجل من خلفه : يا زهير إن أبا عبدالله يقول لك أقبل ، ولعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت ، لو نفع النصح والإبلاغ ، فرجع .


شهادته


لمّا فرغ الحسين (ع) من صلاة الظهر يوم العاشر من المحرم ، تقدّم زهير (ع) ، فجعل يقاتل قتالاً لم ير مثله ، ولم يسمع بشبهه ، حمل على القوم وهو يقول :

أنا زهير وأنا ابن القين *** أذودكم بالسيف عن الحسين
إن حسيناً أحد السبطين *** من عترة البر التقي الزين
ذاك رسول الله غير المَين *** أضربكم ولا أرى من شين

فقتل (ع) مائة وعشرين رجلاً ، ثم رجع ووقف أمام الحسين عليه الصلاة والسلام وقال له :

فدتك نفسي هادياً مهديّا *** اليوم ألقى جدّك النّبيّا
وحسناً المرتضى وعليّا *** وذا الجناحين الشهيد الحيّا

فكأنّه ودّعه ، وعاد يقاتل فشّد عليه كثير بن عبدالله الشعبي لعنة الله عليه ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه ، ولما صرع وقف عليه الحسين (ع) فقال : لا يُبعِدنَّك الله يا زهير ، ولعن الله قاتلك ، لثعِنَ الذين مُسِخوا قردةً خنازير .


سلام الله على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ..

اللهم العن ظالمي محمد وآل محمد من الأولين والآخرين ..




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
طالب رضا المعصوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-2010, 03:25 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,246

افتراضي رد

جعلك الله من السائرين على دربه بحقه عند الله سبحانه

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 01:32 AM   #3

 
الصورة الرمزية طالب رضا المعصوم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق . ارض المقدسات
االمشاركات : 6,391

افتراضي

أحسنت أخي على الدعاء المبارك ونسأل الله تعالى
الاجابة

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
طالب رضا المعصوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2011, 03:13 AM   #4

 
الصورة الرمزية لؤلؤة الشرق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 148
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق - كركوك
االمشاركات : 651

افتراضي

سلام الله على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ..

اللهم العن ظالمي محمد وآل محمد من الأولين والآخرين


إنه زهير ونعم الناصر لمولانا الحسين (ع)
بارك الله فيك اخي طالب رضا المعصوم في مجهودك من اجل إبراز وكشف الحقائق وسرد روايات عن خيرة الاصحاب
بارك الله فيك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
سأدخل في أصعب مرحلة في حياة كل طالب للعلم
(( السادس العلمي )) اتمنى منكم اخواني واخواتي الدعاء لي بالموفقية والنجاح
واعذروني على مشاركاتي القليلة في الصرح المبارك
سأستعد منذ اليوم لخوض سباق الاجتهاد من اجل تحقيق الأهداف
دعمكم المميز لي هو الدعاء فلا تحرمونا منه
لؤلؤة الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2011, 01:26 PM   #5

 
الصورة الرمزية طالب رضا المعصوم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : Nov 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق . ارض المقدسات
االمشاركات : 6,391

افتراضي

الشكر الجزيل على المرور الطيب

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
طالب رضا المعصوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحسين , شهيد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:21 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024