العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2016, 07:52 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3621
تـاريخ التسجيـل : Nov 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العمارة
االمشاركات : 72

بقلمي كلمة الحق أصبحت جرماً


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

م / كلمة الحق أصبحت جرماً
نبين كلمة الحق انها تمثل مفهوم عام يتمثل بالمعصومين عليهم السلام ومنهم الامام الحسين عليه السلام ونذكر كذلك أصبحت جرم ما هذا السبب بتجريم كلمة الحق وايضاً متسبب الى اخره نذكر كلمات قالها الامام الحسين (ع) مع أهل بيته واصحابه وهم يواجهون الالوف ممن باعوا دينهم لأجل دنياهم ولأجل طاعة الحكام المفسدين من بني ومن لف لفهم فقال الامام الحسين (ع) { ألا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى } ( حلية الاولياء لابي نعيم )

س1 / ماذا يعلمنا الامام الحسين عليه السلام من ثورته المبار كة في يوم عاشوراء

ج / نقول يعلمنا القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر

س2 / ماذا كان يهدف الامام الحسين حين نهضته المباركة

ج / حيث عرض نفسه وأهل بيته وأصحابه للقتل والسلب والنهب من أجل هدف مقدس وهو الاصلاح.

إذن نقول ان الامام الحسين عليه السلام قد لخص هدفه وغايته ومبتغاه في قوله انما خرجت لطلب الاصلاح .. ) والاصلاح الذي اراده الامام الحسين عليه السلام هو في كل المفاصل ، فجوهر القضية من كونها ثورة ضد الظلم والفساد وطلب الاصلاح .

لقد قطع الامام الحسين عليه السلام الشك باليقين عندما حدد هدف ثورته وهي الاصلاح ، فالاصلاح : بمعنى أن تعيش الامة معززة مكرمة ضمان للمحافظة على حرية الانسان وصون حقوقه المشروعة في ظلٍ خالٍ من التعسف ، هذا ما قدمه الامام الحسين عليه السلام من تضحيات ومعطيات ، بالمقابل ما قدمته الامة أو الفئة الباغية بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام من سُبيَّ أهل بيته ولقد قامت السلطات الأموية بالحملة الاعلامية المضللة وقالوا ان أؤلئك السبايا أي سبايا الامام الحسين عليه السلام خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد لعنه الله هذه تصرفات الحكومات الفاسدة وأتباعها .

نذكر بعض الشيء من موكب السبايا

1- قد سار موكب سبايا الامام الحسين عليه السلام من كربلاء متوجهاً الى الكوفة وهو يقطع الصحراء الوعرة والتي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء وهم على جمال بغير وطاء ولا غطاء .

2 – لقد وصل موكب السبايا الى الكوفة ، ففزع أهل الكوفة وخرجوا الى الشوارع بين متسائل لا يدري لمن السبايا وبين عارفٌ بهم باكياً ويضمر ندماً .

3- ثم اتجه موكب السبايا نحو قصر الامارة مخترقاً جموع أهل الكوفة وهم كذلك يبكون لما حل بالبيت النبوي الشريف ، ولقد نادت السيدة أم كلثوم من خلف الركب { يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم وتبكي علينا نساؤكم } ينابيع المودة لذوي القربى


4- ولم يقضي ابن زياد لعنه الله بل راح يطوف في اليوم الثاني برأس الامام الحسين عليه السلام في شوارع الكوفة يرهب بها أهلها وهم أيضاً يبكون ، وها هو رأس السبط الشهيد يحلق في سماء الكوفة على رأس رمح طويل ودعوه ليكون قائداً للامة الاسلامية وهادياً لها نحو الرشاد.

5- وفي اليوم الثالث أمر ابن زياد جنده بالتوجه بسبايا الحسين عليه السلام الى الشام وبالذات الى الطاغية يزيد لعنة الله عليه أمر أن يقيد الامام زين العابدين عليه السلام بالسلاسل والقيود الحديدية وأُركب بنات الرسالة ، وصعودهنّ على الإبل الهزل تنكيلاً بهنّ ، وهذا على مسمع ومرأى أهل الكوفة وهذا يعطينا درس وعبرة .

وجاء في مقولة للاستاذ الفاضل علي الزيدي

إذا لم نستحضر بايام عاشوراء أسباب الثورة الحسينية لكي نخرج ونثور بوجه الظلم والفساد ، متى ما عشنا نفس الظرف حينها فقط نسمى حسينيون أما مجرد البكاء واللطم من دون مواجهة الفساد فلن يفيدنا في شيء أبداً لأننا سنبقى عبيد .

إذاً عرفنا ما مضمون البكاء

اذاً عرفناً من الامام الحسين عليه السلام ليس تاريخاً فقط بل هو واقع إنساني مستمر كذلك بالمقابل يوجد في كل زمان من أزمنة التاريخ توجد هؤلاء القوم أعني بصورة مختلفة ونمط متفاوت ولذلك فرقتهم الأزمنة وجمعهم الداء النفسي ، بحيث لو كان الحسين عليه السلام موجوداً لقتلوه وهم على استعداد أن يفعلوا شيئاً كواقعة الطف يعني إن مستواهم النفسي والعقلي والاجتماعي والديني مناسب لذلك.

للاسف الشديد أصبح واقعنا مؤلم ، حتى وجدنا كلمة الحق (( ضائعة ومحاربة )) كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله { كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً }

وذلك لعدة أسباب منها :

ونستطيع أن نوضح تلك الاسباب لماذا يرون المعروف منكراً من خلال كلمة السيد القائد مقتدى الصدر في يوم المظلوم .

1-أن يتبع الانسان شهواته وميولاته ونفسه الأمارة بالسوء فيضلُ ويشقى .

2- أن يبتعد الانسان عن الامور التكاملية كالابتعاد عن الاحكام الشرعية أو الدينية أو الابتعاد عن العِلم والاخلاق وما شابه ذلك فيكون في طريق الفسق والفجور والجهل والإنحطاط .

3- أن يبتعد الانسان عن الحق وأهله ويتبع الباطل واهله ويكون لهم عوناً ونصيراً ومنهم الذين يتبعون الطغاة والديكتاتوريات والظالمين ممن تسلطوا على رقاب الفقراء والمساكين ويحتكرون لقمة عيشهم ويقمعون أصواتهم .

انتهى كلام السيد

للاسف أصبح واقعنا يذكرنا في الكوفة سابقاً لما دخلت سبايا الامام الحسين عليه السلام كانوا يبكون فقط

إن الحسين عليه السلام أصبح الآن معروفاً وواضحاً وضوح الشمس .. لا بد أن نذكر فئة هي أيضاً مشابهة للفئات المؤيدة للظالمين أعني أصحاب العمائم التجارية أهل المنابر من بعض خطباء المنبر الحسيني ، الذين يحجمون قضية الامام الحسين عليه السلام ويركزون على المصيبة فقط ، اذا بقينا ورائهم قد يصادروا قضية الامام الحسين عليه السلام ويتركون الاساس وهو الاصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين ، الذين سرقوا أموال الشعب العراقي المظلوم .

نعطي دليل على تلك الفئة من أصحاب المنابر

س / هل هذه الفئة التي ذكرناها أعني أهل المنابر (قاصرة او مقصرة) أنا أقول موجود كليهما ونعطي دليل أيضاً على شكل نقاط :

1-يحاول الخطيب يأخذ الجانب العاطفي من ثورة الامام الحسين عليه السلام فقط .

2- لقد أصبح الخطباء من خلال المنبر تربطهم مصلحة خاصة أو شخصية بالحاكم أو حزب الحاكم وهذا ما نجده اليوم أصبح واقع حال .

3- أخذ المنبر الحسيني لطلب المال والتجارة وهذه الفئة أكيد هي عون للظالمين من حيث يعلمون أو لا يعلمون وتسببت بدمار البلد .

وأضيف دليل آخر على ذلك

فلماذا نجد اليوم الشعب العراقي وهم على بعض الإحصائيات من ضمن اغنى دول العالم يعيشون في أقصى ظروف الحياة وأتعس حالات الفقر والجهل والمرض والفوضى وما أشبه ذلك بكثير في ظل الحكومة الرشيدة ولماذا نرى الاستبداد والحروب قائمة فهذا يكون سبب من الاسباب التي تقوم بها هذه الفئة التي ذكرناها ، ولكن الله لا بد أن يأتي بأناس يعملوا الخير للامة وجاء في كتاب الله الحكيم

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} آل عمران 104

ولماذا نرى اليوم من يطالب بالحقوق الشرعية للشعب العراقي المظلوم وينادي بصوت المظلوم ومحاسبة المفسدين ، يدان ويتهم و يجرم ويصبح خارج عن القانون ونرى المفسدين والسراق يتوغلون في الظلم والطغيان و أصبحوا يتبجحون ويرفعون أصواتهم بقول الباطل وداعية للفساد وأصبح فسادهم ظاهر على جميع مرأى ومسمع الناس غير خفي .. ومع العلم الجميع يعلم من هو الفاسد والسارق ولم يتكلم ، لانهم تعودوا على النفاق والكذب والفساد والسرقات بأسم الدين والمذهب وهنا كذلك ينطبق قول رسول الله صلى الله عليه واله لما ذكر فيما يحدث في آخر الزمان( مابكم اذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً ) ( منهج الصالحين للسيد الشهيد قدس )

1- هذا يكون السبب ليس فقط على أصحاب المنابر بل حتى على الذين لم يثقفوا أنفسهم ويتبعون هؤلاء بدون وعي.

2- عدم معرفة شروط الحاكم .

3- عدم السير الصحيح على نهج الامام الحسين عليه السلام أو من يمثل طريق الحق .

ولذلك سيطرة المستبدين والسراق والمفسدين هي النتيجة

وللتذكير ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات : 55

لقد فرحنا بزوال الطاغية هدام الملعون وأكثر ظننا أنه ذهب عنّا الظلم ولكن خاب ظننا وها هي قد شارفت على مضي 14 عام ولم نرَ منها الخير فقط لأنفسهم ونسأل سؤال ما هي إنجازات الحكومة للشعب العراقي ؟

لم تقدم أي شيء بل على العكس من ذلك يرفعون شعار لرفع الظلم وهم يظلمون ويتكلمون في الحرية وهي فقط لهم ويتحدثون بحقوق الانسان وهم لا يمتلكون ذرة من الانسانية وهم من استنكر افعال الهدام وكذلك يزيد وهم أتعس منهم فلعنة الله عليهم ، وأستعملوا أساليب يزيد بتضليل الشعب العراقي وتجويعه وصادروا حقوقه وأصبح من يطالب بحقوقه في نظرهم مجرم أو خارج عن القانون ، وكما يحصل لنا اليوم ونحن نشاهد المخادعين ممن يدَّعون التدين والسير على نهج الامام الحسين عليه السلام بينما هم يسرقون قوت الفقراء نعم إنهم سياسي اليوم وحكام آخر الزمان الذين وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام في قوله (( أجسادهم أجساد الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين فبين سارق وناهب وظالم وكاذب كثير الوعود الى قاتل وسفاك للدماء والى بائع لخيرات البلد )) بل باعوا البلد ، وحتى باعوا أنفسهم للشيطان ، والذين صار نهجهم هو نهج قتلة الامام الحسين عليه السلام .

ولكن للانصاف نذكر انجاز لا بد من ذكره !!!

حسب تصنيف منظمات الشفافية قد أصبح العراق من أول دول العالم بالفساد الاداري والمالي ووووو... الخ انا لله وانا اليه راجعون .

لكن جرت قدرة الباري عز وجل بأن يرسل الأنبياء والرسل ويبعث الأولياء كلما فسدت أو قاربت أمور الناس على الفساد .

وفي هذا تحرك السيد القائد مقتدى الصدر بعد ما أصاب الشعب العراقي حالة من الركود حتى لم يعد يتحرك لاتخاذ أي موقف عملي واقعي باتجاه المفسدين والسراق الذين يتحكمون بالبلد والمذهب ، لكن وقف السيد القائد مقتدى الخير( للخير) هو ومن يتبعه وأطلق صرخة قوية ومدوية وخرج مطالباً بالاصلاح ، وبنفس الوقت محذراً الامة وشعب العراق بالخصوص من المفسدين والسراق .

واتخذ السيد القائد أيضاً على عاتقه قراراً ثورياً سلمياً لكي يزيح عن العراق وشعبه كابوس الظلم ، ولكن لم يشك أحد في مشروعية وعدالة وموقف الامام الحسين عليه السلام اتجاه الانحراف والفساد المستشري في كل مفاصل الأمة .

هذا ما وجدناه من أهم أهداف الامام الحسين عليه السلام حيث عرض نفسه وأهل بيته وأصحابه للقتل والسلب والنهب وسبي أهل بيته عليه السلام من أجل هدف الاصلاح للتأكيد على ذلك ان العمل والسعي من أجل الدين أفضل من القول ، نعم هذا وجد في القرآن والأحاديث الشريفة على حث الانسان على العمل أكثر من القول نظراً لان العمل هو الركيزة الاساسية للانسان كما جاء في كتاب الله الحكيم ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة 105

مبيناً ذلك من خلال المواقف الرافضة لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه من مظاهرات واعتصامات وووووو الخ في بلد علي والحسين ورفض الظلم والفساد ، فالإرتباط برسالة الاصلاح التي أطلقها سماحة السيد القائد قد قالها الامام الحسين عليه السلام هيهات منا الذلة ، فأن الاصلاح أعلى درجات الكمال التي يصلها الانسان في تحقيق أهدافه المنشودة فالضفر مرتبة أولياء الله وتحقيق الفوز بالنصر والفتح .

فهل من يهب لنصرة مشروع الاصلاح الذي أطلقه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر باللسان وبالمال وبالنفس وبالوقت .

فنقول لا قنوط ولا ركون وانما نتمسك بالاصلاح والإصرار عليه فهو العزة في الدنيا والاخرة ، وسوف ينبئهم الله بما كانوا يفعلون

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

محب الكاظمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2017, 01:26 PM   #2

 
الصورة الرمزية الراضي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1008
تـاريخ التسجيـل : Feb 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,993

افتراضي رد: كلمة الحق أصبحت جرماً

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت موضوع رائع
نعم نعم للاصلاح

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الراضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:54 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024