يا ترى كيف اكون خادما للحسين عليه السلام ؟!

تتردد عبارات وتسميات في مجتمعنا كثيرة
فلابد ان طرق سمعك عبارة خادم الحسين
وهي عبارة وتسمية قديمة في بعدها التاريخي داخل المجتمع العراقي برغم من التاريخ المظلم في العراق
لكل طوائفه وفئاته ، المستمر الى وقتنا هذا
لاتوجد سلطة حكمت العراق الا ومارست شتى انواع الظلم لابنائه والمفارقة
اننا نجد الكثير من المتسمين بخدام الحسين عليه السلام
فقد يتبادر الى الذهن لو كان الامام الحسين عليه السلام يمتلك هذا العدد الهائل من الخدمة فلماذا يظلم الابرياء
في المجتمع العراقي ؟!
ولماذا لايواجه السلطة الظالمة الا القلة في العراق ؟!
ولماذا لانجد راية اهداف الامام الحسين عليه السلام الاصلاحية يلتف خلفها كل من يدعي خدمته للامام الحسين عليه السلام ؟
فكلما اراد مصلح في العراق ان يُحيي منهج الامام الحسين عليه السلام ويواجه السلطة الفاسدة قتل وحورب بالاشاعات وقل الملتفون حوله ؟
اذن لابد ان نعيد فهمنا لمعنى خدمة الامام الحسين عليه السلام
نحتاج عدة مقدمات :
1- ثورة الامام الحسين عليه السلام ثورة ضد الظلم في كل وقت ومكان
2-ثورة الامام الحسين عليه السلام تحتاج الى الانصار بقرينة قول الحسين عليه السلام (هل من ناصر ينصرنا ) بالتالي يحتاج من المجتمع الى شيء واحد وهو
بذل الغالي والنفيس من الانصار ليرفعوا راية الامام الحسين عليه السلام بوجه الظلم في كل زمان
3- يمكن ان نقول ان كل من يربي انصار للامام الحسين عليه السلام او يربي نفسه لكي يكون هو ناصرا
للامام في اي زمان يكون خادم للامام الحسين عليه السلام
وهذ المعنى اكثر عقلانية في فهم خدمة الامام الحسين عليه السلام فاي مال او جهد او خطابة او شعر لاتنتج انصار لثورة الامام الحسين عليه السلام
يضحون بالغالي والنفيس لمواجهة الظلم في زمانهم لايخدمون الامام الحسين عليه السلام ولايصح ان نسميهم خدام للحسين عليه السلام
ولو تاملنا في هذا المعنى يكون ال الصدر قدس الله ارواح الماضين وحفظ الله بقيتهم السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
هم الخدام الحقيقيين للامام الحسين عليه السلام لما خرّجته مدرستهم العقائدية وتصديهم المبارك لاصلاح المجتمع للالاف من الشباب الواعي
العامل لمواجهة الظلم ، كأن يكون الاحتلال الامريكي او السلطة العراقية الفاسدة ، سواءً البعثية او الحالية او التنظيمات التكفيرية