العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله }

سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات ..

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-2017, 02:08 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

تحليل كيف يسعى الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله لتفعيل واحتواء التركيبة الاجتماعية للعراق؟!

بسبب الموقع الجغرافي للعراق بكل ما يحيطه من جوار اقليمي ونشوء الامبراطوريات التوسعية سواء الفارسية او البيزنطينية والاستهداف التاريخي له
من قبل كل الدول الاستكبارية
تشكلت البنية الداخلية للعوائل والعشائر المتنفذه في العراق تبعا لهذه المقدمة على عدت اعتبارات نذكر منها :

1- ملكيتها الكبيرة للارض والعقارات التجارية المهمة في المفاصل التجارية والزراعية والصناعية في العراق لن اغلب اصحاب هذه الملكيات الكبيرة
قدموا خدمات للدول المتعاقبة التي حكمت العراق لبسط سلطت تلك الحكومات في وقتها

2- ارتباطاتها مع الدول الاقليمة لمختلف الاسباب سواء القومية او الدينية
حافضت اغلب تلك الاسر والعشائر على علاقات مع دول الجوار العراقي وتحولت تلك العلاقة مع مرور الزمن الى وقتنا الحالي
الى حالة من التبعية بنسبه كبيره

3- لا تمتلك هذه الطبقة الاجتماعية وعي بمفهوم توزيع الثروة العادل ومواقع النفوذ على العراق وبناء حكومة متكونه من افرادها يكون وجودهم في السطلة فعلي وليس شكلي
ولكن هم اغلب زعاماتها المصالح الخاصة او البسيطة التي

تسد حاجة اعداد بسيطة من تلك العوائل تراكتاً باقي افراد العشيرة يفتقرون الى ابسط مقومات الحياة ولاتمتلك نزوع لتحقيق مصالح وطنية بسثناء محاولات طفيفة قامت بها بعض الشخصيات
في تاريخنا المعاصر (1)

4- اشتراكهم في السلطة هو هامشي ولا يمثل ثقلهم الاجتماعي والاقتصادي على مر التاريخ السياسي العراقي بستثناء تشكل
الامارات العشائرية لرقعه بسيطة من العراق ولكن لا يوجد نزوع ومطالب حقيقية بتمثيل واقعي لهم في الدولة العراقية واقصد مواقع صنع القرار
او يكون التوجه محصور بفرد من هذه الطبقة ليحافظ على مصالح ضيقة

5- كل المشاريع السياسية المعاصرة في جلب هذه الطبقة للسياسة او التقليل من نفوذهم الاقطاعي او الاجتماعي او الاقتصادي
من العهد الملكي او القاسمي او الصدامي كانت شكلية الهدف منها سيطرة الحزب او الاسرة الحاكمة وحتى تشريع الاحتلال البريطاني ("نظام دعاوى العشائر المدنية والجزائية")(2)

ووكل هذه الجوانب السلبية كان سببها الرئيسي في العراق على طول وجودنا التاريخي هو الاحتلال لتلك القوى المستكبرة سواء كان عسكري او اقتصادي
وحتى التغيير للتركيبة الاجتماعية العراقية او خلق الصدام بين مفرداتها على مر التاريخ هو لضمان هيمنة الدول الاقليمية والعالمي على العراق


الا اننا اليوم نعاني من تطور سلبي وخبيث لقوى الاحتلال حيث قامت دوائره الاستخبارية والاعلامية
بتطويع الطبقة الاجتماعية لفكرة التبعية والولاء للقوى الاقليمية او القوى العالمية المستكبرة

على مختلف جنسياتها والتي تحيط بالعراق

فالاحتلال هو مشكلتنا الرئيسية في العراق التي تستنزفنا على كافة المجالات
فأي مشروع اديولوجي سواء كان اسلامي او علماني او اشتراكي لايمكن ان يطبق في العراق بدون اهم شرط وهو الاستقلال

ليس لدولة العراقية فحسب بل للتركيبة الاجتماعية العراقية ككل من كل اشكال التبعية والولاء لأي قوة خارج العراق

فكان تحرك الزعيم العراقي السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله وعلى طول وجوده المبارك يؤسس للمقاومة ضد الاحتلال
ولكن المقاومة تختلف باختلاف صور واشكال الاحتلال وحتى اسلوب القائد يتغير تبعا لقرائته للواقع ولكن الهدف ثابت
ولا يتغير الا وهو تحرير الانسان
ونحن نسجل اي توصيف للواقع الاجتماعي العراقي لابد ان نفهم ان سماحة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على دراية وبحث ودراسة مستمرة
لكل الشأن العراقي فهو شخصية لا تتحرك الا بناءاً على معطيات واقعية عندما تضع الحلول الملائمة لها


وما اجتماع الزعيم العراقي السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بكوكبة من شيوخ وامراء العشائر العراقية المتنفذه في العراق(3)
الا لفهمه وتشخيصه لمشكلات هذا الجانب الاجتماعي ويمكن ان نحلل ما استهدفه القائد من خلال هذا اللقاء وبناءا على المقدمة السابقة بما يلي :


1- اعطاء دفعه معنوية لكل الزعامات العراقية الاجتماعية الغير مسيسة او التي دخلت العملية السياسية بصورة شكلية لكي تستعيد وجودها كرقم عراقي سياسي واجتماعي
مستقل يحمل طموح ابناء عمومته ان لم نقل جلدته ليحققه هو وليس بالانضواء تحت جناح الاحزاب الفاسده والعميلة
2- ان هذه التركيبة الاجتماعية لابد ان تستند لوطنيتها وهويتها العراقية لتحقق الرخاء ولو لابناء اسرهم ورفض التبعية شكلا ومضمونا فلا تمتلك كل القوى المستكبرة التي
تحتل العراق بقدر خيرات العراق وثرواته ..فلماذا لا تاخذون ما هو لكم بدل ان يستغلكم الاخرين ؟!
3- التأكيد على ان البيت العراقي الاجتماعي ممثلا بهذه الكوكبة الاجتماعية يجب ان تعود له السلطة المغتصبة من قبل الاحزاب السياسية الفاسده وهو الممثل الحقيقي للعراق والقادر على خلق التوازنات مع الجوار
4- لاول مره في تاريخ العراق المعاصر يقوم زعيم كسماحة السيد القائد بتوظيف هذه التركيبة الاجتماعية طواعيتاً في مفهوم المقاومة بوجه التبعيه بخلاف الدولة السابقة التي
كانت تصطدم مع هذه التركيبة وتجلبها لاهدافها السياسية بسياسة الترغيب والترهيب(4)
5- التأسيس والتأكيد على حقيقة مهمة الا وهي ان اي عراقي مستقل عن الاحزاب او الاحتلال العالمي والاقليمي للعراق هو فرصة حقيقية لبناء دولة مواطنه تهتم بمصالح العراق ولو كمرحلة اولى
6- احتواء كل التركيبه الاجتماعية العراقية بدون تمييز مذهبي او عرقي من اجل بناء الهوية الوطنية العراقية وهو امر فارق لو قارناه بالمحاولات التي جرت سابقا سواء من السطات العراقية او باقي الزعامات العراقية

..................................................
(1)ولد محمد جعفر جلبي بن الحاج محمد حسن ابن الحاج داود ابو التمن عام 1881 في عائلة مسلمة شيعية عربية في بغداد تنحدر من قبيلة ربيعة والتي استوطنت منطقة الفرات الاوسط ،تربى في كنف جده داود في محلة صبابيغ الال المعروفة والواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ،احب جعفر جده واعجب به كثيرا جدا وشعر في قرارة نفسه بشدة تاثره بشخصية جده لدرجة انه كان يضع الى جانب توقيعه في اواخر حياته بانه جعفر حفيد الحاج داوود، ومن الجدير بالاشارة ان لقب (ابو التمن ) الذي حملته الاسرة هو منسوب الى ما كان يقوم به الحاج داود من تخزين كميات كبيرة من الرز وتوزيعها على الفقراء ايام المجاعات والازمات ويضطر احيانا لشراء هذه الكميات في حال الاحتياج لها ، (فعندما حلت شحة خطيرة في محصول الرز بسبب الجفاف خلال عام 1890 وصحب ذلك استغلال فاحش على مدى واسع ،فان الحاج داود استمر بالرغم من تلك الظروف ببيع الرز باسعار معقولة بل قام بتوزيع الرز مجانا على المعدمين من الفقراء ولذا لقب بابي التمن )ص62 محمد جعفر ابو التمن دراسة في الزعامة السياسية العراقية دخالد التميمي دار الوفاق لندن .
مقالة توفيق التميمي ...من عطاءات العهد الملكي في العراق .. جعفــر ابــو التمــن .. معلم الوطنية في مدرسة السياسة العراقية

(2)مقالة ..قانون دعاوى العشائر ... كيف فرضته بريطانيا على العراقيين؟د .عمار يوسف العكيدي
ملاحق جريدة المدى اليومية » الأخبار » الملاحق » ذاكرة عراقية
(3)(1)استقبال سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) في منزله في الحنانة شيوخ العموم والسادة الأجلاء وأمراء القبائل ورؤساء ووجهاء العشائر العراقية الأصيلة اليوم الخميس 1 ذي الحجة 1438 الموافق 24 آب 2017
(4)مقالة ...دور العشيرة في تشكيل الدولة العراقية الحديثة...قحطان حسين طاهر العراق

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 28-08-2017 الساعة 03:31 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2018, 04:16 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي رد: كيف يسعى الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله لتفعيل واحتواء التركيبة الاجتماعية للعراق؟!

بارك الله فيكم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:01 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024