رسالة السيد القائد مقتدى الصدر الى طلبة الحوزة

رسالة السيد مقتدى الصدر
إلى طلبة الحوزة العلمية الشريفــه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم أني ألوذ بك ولا اللوذ الا بك, اللهم أني اطلب منك ولا يطلب العبد الا من مولاه. اللهم أني ادعوك فأستجب لي دعائي. اللهم احفظ الحوزة وطلابها اللهم انصر الحوزة وعلمائها اللهم أيدها بتأيدك اللهم اعزها بعزتك اللهم احرسها بعينك التي لا تنام اللهم جلببها بجلباب الإيمان ونزع الدنيا من قلوب طلبتها واجعلهم لرضاك يسعون ولحبك يطلبون وعلى نهج أوليائك يسيرون اللهم انك اعلم بحالها, فبعد عنها كل الشرور فان العدو قد تكالب عليها ليزيل بابا من أبواب الجنان, ويسد بابا من أبواب الطاعة والغفران, وباب العلم والتقوى, اللهم ارزق طلابها ما تحب وترضى اللهم وفتح لهم أبواب رحمتك وانزل عليهم بركاتك وأنر دربهم بالعلوم النافعات لكي يعبدونك كثيرا ويسبحونك بكرة وأصيلا.
أما بعد فأوجه رسالتي المتواضعة هذه إلى أخوتي وأعزائي في الحوزة العلمية الناطقة بالحق, تلك الحوزة التي بات التضييق عليها من الصديق قبل العدو ومن الداخل قبل الخارج, تلك الحوزة التي بذلت الأموال من اجل زعزعتها وتفريقها وتشتيتها وتلك الحوزة وزعت الهد يا والعطايا لأجل أن تترك مراجعها ووليها وما فعلت, بل ما زادها الا حبا وتمسكا به, تلك الحوزة التي خطت علومها عبر مر التاريخ, فهي مدرسة في الفقه والأصول فتحها لنا علماؤنا الناطقون بالحق وعلى رأسهم المفكر العظيم والمرجع الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه الزكيه ) ثم مرجعنا وولينا شهيد الله السيد الشهيد محمد الصدر (قدست نفسه الطاهرة) ذلك المرجع الذي نزع الخوف من قلوب أتباعه ومحبيه والذي لولاه ما جئنا الغري ولا هذه العمامة نرتدي. لولاه لكان الهدام يرتع بحوزة ميالة للراحة والتقية فأحياها وأزال غبار الزمن عنها, واخذ يخط بقلمه تارة وبإعماله أخرى حتى خط لنا بدمائه خط الشهادة والتضحية وما ذلك إلى لأجل حوزة رسول الله صلى الله عليه واله وحوزة أمير المؤمنين سلام الله عليه حوزة المعصومين والأولياء, سلام الله عليهم أجمعين, فقال أنا خادم للحوزة أنا فداء للحوزة وكل هذا بفضل الله بإزالة الطاغية والعفالقه الأنجاس, فمن يا ترى تكون دمائه مقدمه لزوال الاحتلال والظالمين ؟ فيا أبناء الصدرين يا من جعلتم العلم مطلبكم والحوزة جامعتكم ورضاء الله غايتكم, يا من لبستم عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أدلكم على تجاره تنجيكم من عذاب يوم عظيم, فترك الدنيا يزخرفها وتوجه إلى الله الحي القيوم الذي ما خاب من لجأ إليه, هو العزة والفخر في الدنيا والآخرة, وتركوا يااخوتي الدنيا, فلا يغرنكم فيها المناصب والكراسي ولا يغرنكم فيها ر كوب السيارات والجلوس في البيوت الفارهة فمن واجبنا أن نبقي الحوزة بالذات عالية سامية لكي تكون شوكه في عيون الأعداء, وان حاول الأعداء طمسها, وسترون منهم أكثر من ذلك لكن اصبروا وصابروا واتقوا الله, وقفوا بوجههم لا بالسعي خلف الدنيا بل بزهدكم وورعكم ودروسكم وعلومكم وتواجدكم في عاصمة الأمام المهدي سلام الله عليه. فوالله قد آلمني كثيرا أن لا أجد من طلاب هذه الحوزة الا القليل فلذا أنا ادعوكم إلى الرجوع إلى مدارسكم فان لم تكن هناك مدارس لكم فهذا العز والفخر لكم. وهذا مما لاشك فيه. لكني وحسب المستطاع سأوفر لكم بعض السكن لكي يكون مقدمه لاجتماعكم, وأتمنى على الله إن لا يكون احد منكم قد تخلى عن حوزته التي رفعت رؤوسنا عاليا, وسيبقى من ينتمي إليها معززا مكرما وان حاول البعض إخراجكم والتضييق عليكم, فوالله إن كيدهم اوهن من بيت العنكبوت, فهم لا يستطيعون كحوزة أهل البيت محوا ولا لأتباعهم قتلا, ثم يااخوتي كونوا قدوة لغيركم في التكامل, واجعلوا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلاحكم فوالله ما هلك قوم تمسكوا به, فأن مجتمعكم بحاجه أليكم فلتقوموا أنفسكم. والتكامل لا منتهي بطبيعة الحال, لكي تقوموا مجتمعاتكم وتهدوهم إلى صراط العزيز الحميد, لكي تنوروا لهم دروبهم فان الغرب قد شن علينا حربا عقائدية الله يعلم مداها, وأولها تخلي الإسلاميين عن الحكم الإسلامي فهذه بوادر دولة السفياني والعياذ بالله لكن ستبقى الحوزة نظيفة مستقلة عن مثل هذه الأمور لم تنجسها الجاهلية بانجاسها ولم تلبسها الدنيا من مدلهمات ثيابها, عزيزة على المؤمنين عصيه على الكافرين, بل اسأل الله أن تكونوا يااخوتي أشداء على الكفار رحماء بينكم بعضكم يقوم بعض وبعضكم يحب بعض, فوالله إن اجتمعنا على حقنا هو نصرنا في الدين والدنيا, فلا تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم, لكن أتمنى على الله أن يديم هذه الحوزة ويبقيها عالية والحق يعلو ولا يعلى عليه. هذا واعموا أني قد جعلت من نفسي جسرا لكم ودربا لكم, وان رضيتم بي خادما فانه ليشرفني ذلك, واعموا أني مستعد لان أضحي بدمي من اجل حوزتنا حوزة العلم والإيمان حوزة النطق بالحق ونبذ الباطل وأهل الباطل, تلك الحوزة التي وقفت بوجه الظالمين والكافرين على حد سواء, فلا يغرنكم تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم ويئس المهاد. هذا وان أصابكم بعض من البلاء الدنيا كنقص بالأموال والمدارس لا سامح الله وبعض البلاءان الأخرى اصبروا ولا تمدوا يدكم بل ابقوا أعزاء ولا تطأ طئوا من رؤوسكم أمام من يريد إخضاعكم أيا كان, فوالله ما نحن بحاجة إلى رواتبهم ولا إلى حمايتهم ولا إلى أي من أموالهم وشهرتهم نحن لنا الاخره ولهم الدنيا فبآي حديث بعد ذلك تؤمنون. وأخيرا فان موعدنا إن بقينا وبقيت الحياة في عاصمة الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) النجف التشرف لكي نجتمع فيكون العلم غايتنا والدرس هدفنا ورضا الله قبل هذا وذاك مطلبنا, وسنعرض عن الجاهلين فالله ناصرنا ورسول الله نبينا وأمين الله سيدنا وسيد حوزتنا والإمام المهدي رئيسنا والنجف التشرف مقرنا مهما فعل المبطلون . وأسألكم الدعاء .

مقتدى الصدر

شكراااااااااااااااااا على الموووضوع الجميل جدااااااااااااااااااا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بسم الله الرحمن الرحيم
اسأل الباري ان يوفق جميع افراد الحوزه الناطقه الشريفه من علماء وطلبه للوفاء بالعهد العظيم الذي عاهدوا الله عليه وصيانة الامانه الثقيله التي حملوها ولن يتم ذلك الا بتوفيق الله(جلت قدرته) وبركة وشفاعة حجج الله (ص)