العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله

منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله .

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2022, 02:17 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

بقلمي السيد مقتدى الصدر(أعزه الله)، ومبدأ الثبات على منهج الحق المبين


تساؤل طرحه البعض عن معنى قول القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله):" آني وان كان مو لطيفة، مراجع ما اخضعت الهم فضلاً عن انه الدول تعال اخضع الهم ".
فقد توقفوا عند فقرة: "مراجع ما اخضعت الهم" ، ولم يستطيعوا فهم معناها، ومغزاها، والأساس الذي ارتكزت عليه، ومن باب حسن الظن بهؤلاء الأخوة، يمكن وبمعنى من المعاني الإجابة بما يلي:

1.ان الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)، في مرحلة حركته الإصلاحية لم تكن الأمور متهيئة له على طبق من ذهب لو صح التعبير، بل سعى بجهد مضاعف استثنائي في انتشال الحوزة والقواعد الشعبية والسير بهما قدما في طريق الإصلاح إلى أن قضى نحبه، وكذلك شهيد الله الصدر المقدس، أيضا لم يكن طريق الإصلاح معبد له بالزهور بل بذل جهداً خاصاً فريداً في مرحلة حركته الاصلاحية، ووقف بوجه خصوم ومعاندي الداخل والخارج، وتصدى لأعتى طاغية عرفته البشرية من أجل حمل أعباء الحوزة والمجتمع والسير بهما قدماً في طريق الاصلاح حتى قضى نحبه، فحمل الراية من بعده السيد مقتدى الصدر(أعزه الله)، والذي تميزت مرحلة حركته الإصلاحية بسعة قاعدتها الجماهيرية، وانتشار صداها بالإعلام العالمي، وكثرة اعداءها...، والتي اتخذت طابعاً عسكرياً في بعض الأحيان وهذه من سمات مرحلته التي تميز بها عن أسلافه من ال الصدر الكرام.

2.ان القيادة بشكل عام، وفي مدرسة اهل البيت(عليهم السلام) بشكل خاص، تحتاج إلى خصائص ومؤهلات فريدة كونها مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة لا يمكن ان يشغل مكانها كائناً من كان، وكل من تقمص ردائها وهو ليس من أهلها، باء بالخزي والفضيحة والخسران، على مستواه الشخصي، وعلى مستوى من اتبعه وأيده وسار على منهجه وكان من شاكلته.
ومن الجدير بالذكر ان من أصعب أنماط القيادة، القيادة الاصلاحية، والذي لا يمكن ان ينجح فيه إلا القائد المحنك الصالح المصلح، فجميع أقواله وافعاله وسلوكه...، كاشفه عنه عاجلا أم آجلا ، ولا ينفع في هذا النمط الأقنعة والتزويق مهما بلغت من دهاء ومكر وخديعة؛ لأنها ستنكشف مهما طالت مدة خفائها، وان انطلت الاعيبها على السذج من الناس والمعاقين ذهنيا وأصحاب الذنوب، وأتباع المصالح الشخصية الضيقة.

3. ان الحقد الأعمى، والضعف في ادراك حقائق الواقع المعاش، والنظر للأمور بعين واحدة قصيرة في بعدها ...، كل ذلك وغيره كثير أدى إلى وقوع قسم من الناس بوهم وهو:
ان اتباع منهج الشهيدين الصدرين، ينقادون بسهولة، لأن العاطفة متغلبة عليهم ولذا يكون انقيادهم الى قائدهم بطريقة الاتباع الأعمى...
ولكن الحقيقة ليس كما يعتقدون ، وأستطيع القول بمليء الفم وقد عايشت الشهيدين الصدرين ومقتدى نور العين، ان اصعب كتلة بشرية من حيث الانقياد والتوجيه هي كتلة التيار الصدري، ولا يستطيع أي شخص قيادتها مهما كان، إلا ان يكون قائداً قادماً من أهل البيت حصراً، وتابعاً إلى منهجهم يقيناً، ويسير في كل خطواته وحركاته وسكناته وأقواله وأفعاله على خطاهم أكيداً، ولذا ترى هذه الكتلة البشرية، في حركة تغيير دائمية متجددة العطاء، ولها القدرة الفائقة على مواجهة أشد الصعوبات وأقسى النكبات، ولا يقف طموحها الا عند رضا باريها...
بالتالي تجد البعض من ضعيفي المؤهلات والخصائص الانسانية النبيلة، لا يستقر طويلاً في قوافل هذه الكتلة البشرية وحركتها الاصلاحية، فسرعان ما يغادرها عند تحولات محطاتها التكاملية، والعكس صحيح هنالك من يمن الله عليه بالالتحاق في ركاب هذه القوافل الالهية فيشاركها في مسيرة رقيها ...
اذن هيهات ان يمشي أصحاب البصائر وينقادون بطريقة الاعمى اطلاقا، بل هم الذين جاءهم المقتدى بصندوق ارث الشهيدين الصدرين فأورثهم :"السكينة والاطمئنان التي يتّصف بها المؤمن القويّ الاعتقاد، الذي لا تلعب بنفسه الشكوك، ولا تأكل فكره الأوهام، إنَّها سكينة اليقين والاطمئنان إلى الحقّ الصريح، في قبال ما يحدثه الشكّ في النفس من حيرةٍ وتردّد".

4. انت حينما تتأمل بقصة ذي القرنين في سورة الكهف تجد الخطاب موجه له بالمباشر فيجيب بصيغة الجمع، أي انه(عليه السلام)، وجيشه كانا في دائرة الطاعة والتنفيذ وكأنهم واحد، فقبوله بشيء يعني قبولهم ورفضه لشيء يعني رفضهم...
اذن حينما يقول القائد اعزه الله: "أما انا ارضى ان اكون تحت وصاية خارجية هم ما ارضى مستحيل ، ما اقبل.... ".
فهذا يعني، ان السيد واتباع منهج الشهيدين يرفضون الوصاية الخارجية والخضوع لإرادة مخالفة لإرادة الله ومنهج الاصلاح...، وان العراق يجب ان يكون حراً أبياً مستقلاً بسيادة كاملة غير منقوصة ولا مخدوشة، وان القائد هو من يعيش بين اتباعه يشاركهم همومهم ويلتفت إلى حاجاتهم ويحس بمعاناتهم...
ولذا على المنصف ان يقرأ كل كلام السيد ويتأمل في معانيه ويستقصي الوقائع كما هي، فلقد كانت هنالك ارادة من بعض المراجع بعد السقوط 2003 ، رفضت مقاومة المحتل عسكريا، ورفضت تأسيس جيش المهدي العقائدي لحماية المقدسات والأرض والعرض ولذا تم سحب الوكالة من القائد(أعزه الله)، وهذا ليس بجديد فقد تعرض قادة آخرين لمثل هذه الضغوط من قبل بعض مرجعيات زمانهم داخل وخارج العراق.
وقبل الختام هنالك طرح بلسان الحال والمقال يترشح من بعض الناس مؤداه:
ان مقام المرجعية مباح لكل الناس ماعدا آل الصدر، ومرتبة الاجتهاد مباحة لكل الناس ماعدا ال الصدر، ومنصب القيادة مباح لكل الناس ماعدا ال الصدر، وان كل ما يطرحه ال الصدر من أقوال وأفعال، تجدهم يبحثون لها اكثر من 70 محمل سوء مع انها حق ابلج ، واضح خيره وعطائه، كالشمس في رابعة النهار؟!
فلماذا هذا العداء، والى متى هذا العداء لآل الصدر الكرام، فو الله انهم سلالة العترة الطاهرة، الذين ما فارقوا الحق منذ ان عرفوه، وكانوا ولازالوا قرابين صبغت حمرة دمائهم الزكية دكة الاصلاح، وهم الآثار العظيمة الدالة على ان ما ورائهم مؤثر نفيس عاجلا ام آجلا سوف يفرج الله عنه فيملئها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.

المصدر:
رسائل ومقالات إشراقات أدبية - طالوت قائد جيش الإيمان (الامتحان الالهي)، الشهيد السعيد السيد محمد الصدر(قدس الله نفسه الطاهرة): ص ٣٢.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقتدى، ومنهج الحق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:47 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024