العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله }

سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات ..

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2022, 02:14 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

بقلمي إقامة صلاة الجمعة الموحدة، أبعاد ودلالات


في: 3 ذي الحجة الحرام1443هـ، انطلقت من لدن القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله، دعوى خالصة لله سبحانه وتعالى، حول إقامة صلاة جمعة موحدة في مدينة الصدر، في الخامس عشر من ذي الحجة الحرام، من أجل العودة إلى(أيام الله) تعالى، حري بنا أن نتأمل في جانب من أبعاد هذه الدعوى ودلالاتها وما تعنيه، عبر عدد من النقاط والتي منها ما يلي:

1.لقد قرر مرجعنا آية الله العظمى السيد محمد الصدر(قدس)، إحياء فريضة صلاة الجمعة في العراق، بعد تعطيلها لسنوات طوال، وحدد موعد إقامتها في يوم: 24/10/1997، بعـد ولادة السـيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وأفتى بوجوب اقامتها في: 6 جمادي الآخرة 1418هـ وزود أئمة الجمعة المكلفـين بـأمر خطـي وبتوقيـع وخـتم منه(قدس)، بتاريخ: 9/ أيلول/ 1997م، وقد أقيمت أول صلاة جمعـة بتـاريخ: 21 جمادي الآخرة 1418هـ الموافق: 24/ 10 /1997.
وبعد ستة اشهر من أمر إحياء صلاة الجمعة، أي بعد 180 يوم و25 جمعة أقيمت في مناطق العراق، خـرج السـيد الشهيد(قدس) لإقامتها في مسجد الكوفة المعظم، وذلك في ذكرى عيد الغدير الأغر يوم الجمعـة الموافـق: 17 / 4 /1998ـ 19 ذي الحجة 1418 هـ .
وفي الذكرى السنوية الأولى لإقامة صلاة الجمعة، دعا شهيد الله الصدر المقدس لإقامة صلاة جمعة موحدة لكل من استطاع من أتباعه الحضور إلى مسجد الكوفة، في: 9/10/1998.
إذن إقامة صلاة الجمعة الموحدة قرار من شهيد الله الصدر المقدس، نفذه في حياته الشريفة وسار عليه أتباع نهج المصطفى محمد وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم اجمعين.

2.ان دعوى القائد السيد مقتدى الصدر(أعزه الله)، لإقامة صلاة الجمعة الموحدة في هذا العام في مدينة الصدر، حُدِدَ في يوم من أيام الله العظيمة والذي توسط بين عيد الاضحى وعيد الله الاكبر، فمثل هذا اليوم يستحق أن يكون خالصا لله، وببعد جماهيري يجمع شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي العظيم، ومن كافة مدنه وقصباته وقراه، متحدين في شعور واحد، وعقيدة واحدة، والكل يخدم الكل، والكل يشترك مع الكل في هدف واحد...
وفي هذا انعكاس جلي لحيوية وديمومة نهج المصطفى محمد وعترته الطاهرة(صلوات الله عليهم)، وانه لازال غضاً طرياً ينبض قلبه بالحياة الصادقة من خلال اتباع شهيد الله الصدر المقدس، بالتالي فإن هذه المشتركات الإنسانية والوحدة الإنسانية، عبارة عن تجلي رائع من تجليات قيم الإنسانية النبيلة وباباً واسعاً للكمال الإنساني؟

3.إن الكثير من الناس تائه في زحمة الأعمال، ودوامة مشاكل الدنيا، وإن قسماً منهم وتحت ظروف خاصة اضطرارية جعلته بعيدا عن معرفة هذه الفرائض والشعائر وأهميتها وأسبابها ونتائجها...، جهلاً أو عناداً، تغافلاً أو تمويهاً، خصوصاً مع وجود قيد أعراف وتقاليد وعبادة ما وجد عليه آبائه...
وعليه حينما يرى ويسمع بهذا الحضور الجماهيري لخلق الله وهم متوجهون كليا نحو الله، وفي يوم من أيامه الخالدة، سوف يسأل عن ماهية هذا التواجد ودواعيه، ومن هؤلاء، ولماذا قطعوا تلك المسافات للحضور إلى هذه الصلاة الموحدة وما الغاية منها؟...
وهذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى اجوبة، حينها سيسعى الكثير في معرفة أجوبتها من باب التعلم أو من باب الفضول أو من أي باب آخر ...
وكل ما سوف يسمعه أو يقرأه من أجوبة متعددة مهما كانت دقتها وصحتها وسعتها...، سوف يكون لها أثر نافع، يكفي ان الفرد البعيد عن هذه الفرائض والشعائر سوف يعلم بها، وبشي من مداليلها...

4.فيها تنبيه وتحذير من خطورة البقاء في الغي والغفلة والا مبالاة، وما يستتبعها من آثار عصيان الاوامر الاصلاحية الواقعة في كمال ومصلحة الفرد والمجتمع، وبتعبير آخر: ان في إحياء هذه الفريضة وبهذا الشكل فيه أبعاد تربوية كثيرة جانب منها، متعلق:

*. بالقواعد الشعبية المخاطبة بالأمر، بأن يضبطوا ايقاع تصرفاتهم وسلوكهم الجماعي وبما يتلائم كليا مع منهج اهل البيت عليهم السلام الأخلاقي والعقائدي، فتحصل حينها الثمار والتي تعطي العزم والإصرار في مواصلة المسير في طريق الإصلاح والمصلحين، إلى أن يتحقق الإصلاح الكلي، فروح الحماسة التي يتزود بها الفرد من أيام الله تعالى، تساعده في مواجهة الأشرار الذين يبتغون تخويف الجماهير وبالتالي الخضوع لمشاريع التهجين ومسخ الوعي، ...

*. ومتعلق ببعد عبادي جماهيري تعبوي يساهم في تحفيز طاقات الانسان نتيجة قدرتها العالية على التأثير في الحياة وبلورة المعالجات السليمة، التي تساهم في إخراج المجتمع من تداعيات المظاهر السيئة، والعمل على تفكيك موجبات وحواضن تلك المظاهر فيحصل تغيير في معادلات الظالمين أكثر من التغييرات الحاصلة من جيوش الظالمين لأن تلك الجيوش منقادة من قبل سجناء الأهواء والغرائز، علماً إن إحياء هذه الفرائض وبهذا النمط ضروري من أجل صيانة قيم الامة ومنع تغول السلطة الظالمة، سيما وانها تبين مدى الدين العظيم الحاكم للأمة بنهجه القويم الرافض لاستلاب كرامة الانسان .

5.لايخفى على عاقل مدى وأهمية وضرورة احتياجنا للدعم الالهي ومعونته، خصوصا ونحن عاقدين العزم على المضي قدما في طريق الاصلاح ، فهذا الطريق ونتيجة لصعوبة المسير فيه وصعوبة الثبات على منهجه، يجعلنا دائمي الحاجة الى التعرض الى نفحات الباري العطوف جل جلاله للتزود منها، فلو قطع عنا دعمه ولأقل من لحظة هلكنا وزلت اقدامنا الى وادي سحيق ليس له قرار، اذا يجب ان نستثمر هذه المناسبات الجليلة للتزود من الطاف الله وبركاته وخيراته ونعمه(جل جلاله) .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2022, 08:57 AM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: إقامة صلاة الجمعة الموحدة، أبعاد ودلالات

احسنت على ما طرحت فهذه الصلاة فيها توجه الى الله سبحانه وتعالى ولكن هل من مدّكر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجمعة، الموحدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:23 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024