العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام )

منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) للسيرة والمواقف العطرة لخير الأصحاب وخير الأنصار

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-2012, 08:20 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 349
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 111

افتراضي أويس القَرْنيّ..خير التابعين وشهيد صفّين

أويس القَرْنيّ!... مِن خير الزّهّاد!...
ولد في بلاد اليمن، ولقّب بالقرنيّ، نسبةً إلى قومه من بني "قَرَن"
ومهما يكن من أمرٍ، فأويس هو أحد النّسّاك والعبّاد المقدَّمين، ومن سادات التّابعين.
دخل الإسلام مع غيره من النّاس الذين دخلوا دين الله أفواجاً.
وكانت رعاية الإبل مهنَته... وهكذا كان يُمضي أيّامه في القفار، خلف الإبل، ينتجع الكلأ والمرعى. وكان يعيش مع والدته، التي كان يُكرمها غاية الإكرام، ويحترمها احتراماً عجيباً، فلم يُفارقها في آخر أيّامها، إلا للضّرورة القصوى.
ولعلّ انصرافه إلى القيام بواجبه تجاهها، كان الحائلَ بينه وبين لقاء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وعندما استأذنها للسّفر للقاء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والسّلام عليه، أذنت له، ولكن بشرطٍ، هو العودة المباشرة، سواءً وجد الرسولَ صلّى الله عليه وآله وسلّم أم لم يجده.
وهكذا كان!...
فقد تجهّز أويَس للسّفر لِلُقْيا الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم والسّلامِ عليه، وقصَدَه في منزله، ولمّا لم يجده عاد أدراجه، دون التَّمَكن من مشاهدته. وعندما عاد النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى منزله، قال لأهل بيته بأنّه يجد في البيت نوراً غريباً لا عهد له به، فمَن قَدِم في غيابه؟!
ويُقال له:أوُيس القَرنيّ!.
كانت حياة أويسٍ رضي الله عنه مثالاً للبساطة، والزّهد في الدنيا، والانصراف عن متاعها. وكان ذلك في زمنٍ انهال فيه النّعيم على العرب والمسلمين انهيالاً. فخضعت لهم الدّنيا، ودانت لهم الأقطار، فتنعّموا بأطايب العيش وملذّات النّعيم!.
إنّه الزّهد والبساطة والتقشّف، مقابلَ التّنعّم والجاه العريض والسّلطان!.
وأقسم مرّةً بأنّه لا يملك من حطام الدّنيا غير ثوبه المرقّع الرّثّ الخشن، الذي يرتديه.
وعندما كان يأخذ بالكلام واعظاً، كان ينبعث كلامه كالنّهر الرَّقراق الصَّافي، بعفويَّةٍ وإيمانٍ، فيدخُلُ قلوبَ سامعيه بلا استئذان، فتخشع قلوبهم وجوارحهم، وتفيض عيونهم بالدّمع، وقد أخذ منهم التّأثّر بما يسمعون، فسيطر عليهم الخشوع، فيسمو بهم أُويس إلى عالمٍ روحانّيٍ تغمره الشفّافيّة والصّفاء!.
لم يكن أويس صحابيّاً؛ لأنّه لم يلتقِ ـ كما علمنا ـ بالرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يصاحبه، ولكنّه كان تابعيّاً، بل على رأس التّابعين.
والتّابعيّ، يلي الصحابيّ، فهو الذي أدرك الصّحابة الكرام وأخذ عنهم.
وأويس القرنيّ كان من أفضل الزّهاد التابعين، بشهادة الجميع.
كيف لا،.. وقد قال النبىّ صلّى الله عليه وآله و سلّم :«خيرُ التّابعين أُوَيس».
كما قال في كرامته عند الله:«أبشِروا برجلٍ من أمّتي، يُقال له أُويس القرنيّ .. فإنّه يشفع لمِثْل ربيعةَ ومُضر!».
والتفت الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عمر بن الخطّاب الذي كان حاضراً يستمع، وقال له: « إن أدركتَه فأقرِئْه منّي السّلام!».
وعملاً بهذه الوصيّة الشّريفة، طلب عمر بن الخطّاب أويساً القرنّي في الكوفة فما وجده.. ثمّ عاد وطلبه في موسم الحجّ، إذ وقف عمر بين جموع الحجيج صارخاً بأعلى صوته:
ـ يا آل نجدٍ، قوموا!..
فنهضوا.. فسألهم:هل بينكم أحدٌ من قَرَن؟
فأجابوا:نعم.
فأرسل إليهم عمر، وسأَلهم عن أويس، فقالوا له:
إنّه إنسانٌ مجنونّ، يهوى العيش في القفر والأماكن الموحشة، يبكي عندما يضحك النّاس ويضحك عندما يبكون.
فقال لهم:وَدَدتُ لو رأيته.
فأجابوه قائلين:إنّه في الصحراء بالقرب من مرعى إبلِنا.
فيطلب عمر بن الخطّاب بصُحبة الإمام علّيٍ عليه السلام، أويساً.. فوجدا بعد حين رجلاً يُصلّي، وقد لفَحَت وجهه أشعة الشّمس، فصار شديد السُّمرة ، ليس بالطّويل ولا بالقصير، كثّ الشّعر.
وقيل لهما:إنّه أُويس.
وانتظراه حتّى انتهى من صلاته.
فأقبلا عليه مسلّمين عليه..
وعرّفهما بنفسه، وأراهما علامةً في جنبه الأيسر، بقعةً بيضاء كالدرهم، وثانيةً في راحة يده، بقعةً تُشبه البرص.
أقرآه سلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وعاد حجيج (قَرَن) إلى بلدهم في اليمن، وقد عرفوا من أمر أويسٍ الكثير الذي كانوا يجهلون!.
لقد كان أويس بينهم شخصاً مغموراً، بل موضوعاً للسّخرية منه.
إنّه مجنون!.. أمّا الآن، فلا ..إنّه من أولياء الله الصّالحين. فيُقدّرونه، ويحترمونه، ويرى أويسٌ منهم ذلك، فيهرب إلى الكوفة.
ونعود أدراجنا بضع سطورٍ خلت، لِنُمعِن النّظر والتأمّل في شخصيّة أويس، كما يراه أهل بلدته، وانطلاقاً من وصفهم له فَتَراه:إنساناً منسلخاً عن النّاس، لا يُشاركهم حياتَهمُ الدّنيا، وقد جُنّ في الله حبّاً، وذاب إليه شوقاً. فهام على وجهه في الآفاق، وفي الأرض القَفْر، حيث لا بَشَر ولا عمران، وبالتّالي، فلا حرص ولا أطماع!..
ويَعجب أويس من هؤلاء النّاس؛ فهولاء جماعةٌ منهم يبكون، وقد فقدوا عزيزاً لهم وحبيباً، ويقول أويس في نفسه:تُرى، ألَمْ يَسمع هؤلاء بقوله تعالى:"إنّ إلى ربَّكَ الرّجُعى". وبقوله:"كُلُّ نَفْسٍ ذائقةُ المَوْت"؛ فيضحك من جهلهم.
وهؤلاء جماعة ثانية ركنوا إلى الدّنيا وغرورِها، فخَدَعهم باطلها، وأصبحوا أسرى شِراكِها وحبائلها، فضَحِكوا كثيراً، ناسين أو متناسين أنّهم في دارِ غرورٍ وزوال، نعيمُها مُنغَّض وزائل، وصَفْوُها مَحال؛ فيبكي لهم، وعليهم، ويُشفق عليهم ممّا يجدون!..
يذكر الرُّواة لقاءً تمَّ بين أُويسٍ القرني وهَرم بن حيَّان ـ من الطبقة الأولى من زهَّاد عصره ـ والملفت للنَّظر، أنَّ الله تبارک و تعالى لم يَقضِ بهذا اللقاء إلاّ بعد جهودٍ مُضْنيةٍ قام بها هرم بن حيّان.
يقولون، بأنّ هرم بن حيّان قصد اليمن للقاء أويسٍ. ولمّا وصل وَجَده قد غادرها، فاشتدّ الأسى بهرم بن حيّان، حتّى كاد صدره ينفجر، ووَجَد مرارةً عظيمةً!.. لقد أمضى أسابيعَ طوالاً مهاجراً، من أجل هذا اللقاء..
ورجع هرم إلى مَكَّة يطلب أويساً فيها، فلعل أُوَيساً يجاور حَرَم الله..
وفي مكَّة، قيل له:إنّ أويساً قد يمّم وجهَه شَطْرَ الكوفة.
ويبلع هرم ريقه، فلا يستطيع ، لقد جفّ حَلْقُه، وملّ من كثرة السّفر، فقعد يستريح. ولا تطول استراحة هرمٍ. وها هو يستعدّ للسّفر إلى الكوفة، فلن يَثنيه عن عزمه مانعٌ، أو يحول دون تنفيذ رغبته حائلٌ!..
ويصل الرّجل الكوفة بعد مَشقّات، يطلب أويساً فيها. إنّه ضالّته المنشودة، فلا يجده، وكأنّ الأرض قد انشقّت وابتلعته، وظلّ هذا الحال مدّةً، وهو في أشدّ العذاب. وأخيراً، يُغادر هرم الكوفة إلى البصرة، فلعلّ وعسى ...
وفي الطريق، يُشاهد هرم رجلاً يتوضّأ على شاطئ الفرات، ثمّ أخذ يمشّط لحيته.
فلمّا اقترب هرم منه، حيّاه، فردّ عليه الرّجل:
وعليك السلام، ورحمة الله وبركاته، يا هرم بن حيّان!..
فيعلم هرم بأنّه وقع على ضالّته المنشودة، وقد لقيَ صاحبَه بعد عناءٍ شديدٍ، وصبرٍ طويل.. فيُلقي بنفسه عليه مسلّماً، وكأنّه قد وقع على كنزٍ ثمينٍ!.
ويطلب هرم من صاحبه أن يَعِظه.

فيبادر أويس:والله، إنّ خير الكلام وأصدقه وأحكَمَه، هو كلام الله. ثمّ تلا (من سورة الدّخان):"بِسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ . وَمَا خَلَقنَا السَّماواتِ والأرضَ وَمَا بينَهُمَا لاَعِبين * مَا خَلَقنَاهُمَا إلاَّ بِالحَقِّ ولكِنَّ أكثَرَهُم لاَ يَعلَمُون * إنَّ يَومَ الفَصلِ مِيقَاتُهُم أجمَعِين* يَومَ لاَ يُغنِي مَولىً عَن مولىً شيئاً وَلاَ هُم يُنصَرونَ * إلاَّ مَن رَحِمَ اللهُ إنّهُ هُوَ العزيزُ الرّحيم".
ثمّ شهق أويس شهقةً، قال عنها هرم:لقد خِلتُ واللهِ أنّ فيها نَفْسَه (أي:حَسِبتُ أنّه مات).
وأفاق أويسٌ بعد قليل، وأجال عينَيه في هرم، وأخذ ينصحه ويعظه:«إنّ موعظةً، تنطق بها هذه الآيات الشّريفة، لَجديرٌ بالنّاس أن يتركوا من أجلها الدّنيا وما فيها»..
ويذكر أويسٌ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو أشرف الخلق أجمعين، وقد التحق بعالم الملكوت الأعلى، ومن قَبلِه خليلُ الله إبراهيم عليه السلام، وقبلَهما أبو البشر آدم عليه السلام.
فالدّنيا ممرّ لا مقرّ، ودارُ زوالٍ وفناء، إلى دار خُلْدٍ وبقاء، فلا ركونَ إليها، ولا وثوق بها، ولا اغترار!... ويوصيه باتّباع الجماعة.. فيدُ الله مع الجماعة، ثمّ يردف متابعاً:
«اجعل الموتَ نُصْبَ عينَيك، ولا تنظُرنّ إلى صِغَر المعصية، بل إلى عظمةِ مَن عصيتَه!».
وهكذا كان أويس القرنيّ مثالاً فريداً للزهد والقناعة، في زمنٍ قلّ فيه الزّاهدون، وكثر فيه الطّامعون. يفعل دون تبجّح، بل دون كلام، فمَن طلب الله هان عليه النّاس جميعاً، إنّه مثالٌ قائمٌ بذاته!... فتذكَّروا يا أُولي الألباب!(أي: ذوي العقول).
ولكنّ أويساً رضي الله عنه، توّج هذه المواقف الفرديّة، والمجاهدات الذاتيّة، بموقفٍ إيجابيٍّ رائعٍ حاسمٍ، وقد بان له الحقّ كالشّمس السّاطعة لا تَخفى على ذي عينَين!..
فما إن اندلعت موقعة صفّين، حتّى أسرع أويس إلى الحقّ، متجلّياً بالإمام عليّ عليه السلام وأتْباعه، ينصره، لا بقلبه ولسانه فحسب، بل بيده أيضاً، وبكلّ ما آتاه الله من قوّة.
ولنتأمّل هذا الموقفَ البطولي الشجاع، يرويه أحد أصحاب الإمام عليه السلام المقرّبين: عن الأصبغ بن نباتة، قال:«كنّا مع عليّ عليه السلام بصفّين، فبايعه تسعةٌ وتسعون رجلاً.
ثمّ قال (ع):إين تمام المائة؟ لقد عَهِد إليّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أن يُبايعني في هذا اليوم مائةُ رجلٍ، إذ جاء رجلٌ عليه قِباء صوفٍ (يُشبه المعطف)، متقلّداً بسيفين، فقال:ابسط يدَك أبايعْك.
فقال الامام عليٌّ عليه السلام، علامَ تُبايعني؟
فقال على بذلِ مهجتي دونك!
فبايعه.
وكرّ أويس القرنيّ على جند الباطل، وحزب الشّيطان، يضرب فيهم بالسّيفين .. وقد تحوّل ذلك الزَّاهد، البسيط في حياته، إلى أسَدٍ هصورٍ يُحامي عن عرينه!..
لقد غضب لله ولرسوله، وللإسلام، فارتوت شَفرتا سيفَيه من دماء الأعداء. وما زال يُقاتل، رضوان الله عليه، بين يدَيِ الإمام، حتى خرّ صريعاً شهيداً.
وهكذا توّج حياته الشّريفه بتاج السّعادة والشّهادة!..
وحمله أصحابه، والدماء تنزف من أربعين جرحاً، بجسمه الشّريف الطّاهر.
وتقدّم الإمام عليّ عليه السلام فصلّى عليه، ولَحَده بيده الشّريفة، وترحّم عليه وقد خَنَقته العبرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
يمنع وضع الروابط الدعائية في التوقيع ..
نسال الله لكم التوفيق والسداد
الدارة
السيد تيسير الموسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2012, 08:31 PM   #2

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: أويس القَرْنيّ..خير التابعين وشهيد صفّين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك على نشر هذه السيرة العطرة لهذا الصحابي الجليل
بوركت
وننتظر بوح قلمك المبارك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ابو علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2012, 08:39 PM   #3

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 349
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 111

افتراضي رد: أويس القَرْنيّ..خير التابعين وشهيد صفّين

اشكر المرور الكريم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
يمنع وضع الروابط الدعائية في التوقيع ..
نسال الله لكم التوفيق والسداد
الدارة
السيد تيسير الموسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-2012, 04:45 AM   #4

 
الصورة الرمزية طالب علم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 333
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : دولة الموعود
االمشاركات : 2,084

افتراضي رد: أويس القَرْنيّ..خير التابعين وشهيد صفّين

السلام على التابعي أويس القرني و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
طالب علم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-2012, 11:32 AM   #5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 349
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 111

افتراضي رد: أويس القَرْنيّ..خير التابعين وشهيد صفّين

اشكر المرور الكريم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
يمنع وضع الروابط الدعائية في التوقيع ..
نسال الله لكم التوفيق والسداد
الدارة
السيد تيسير الموسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:01 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024