العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-2019, 12:01 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

بقلمي لو سرنا مع منهجية الثورة الحسينية هل نسير مع العقل الجمعي ام بالضد منه ؟!

[align=right]
في الاطر الفكرية المعاصرة توجد فكرة تقسم المجتمع الانساني الى قسمين اما ان يكون الفرد ضمن العقل الجمعي (ثقافة القطيع) او بالضد منها
وهو امر كأنما يصور ان ثقافة العقل الجمعي هي السلب المطلق اتجاه الوقوف ضدها او من يسير بخلافها حتى يكاد اغلب المفكرين العالميين وحتى الاسلاميين
لايبرحون ان يعبرون عن وجودهم المخالف لثقافة العقل الجمعي السائدة والمعاصرة في مجتمعاتهم
لكن اين نضع الفرد السائر بمنهجية الثورة الحسينية قولا وعملا ؟!
هل هو مع العقل الجمعي ((ثقافة القطيع)) ام هو بالضد منها ام هنالك امر اخر ؟!
للإجابة عن هذا السؤال نحتاج ان نتفهم المنهج الحسيني الاصلاحي من خلال كونه يعبر عن الرحمة الالهية بشكل ومضمون موضوعي
فلو كان يعمل بالضد المطلق من ثقافة العقل الجمعي فانه سيؤدي بالنتيجة الى افناء المجتمع ((القطيع)) بالميزان الالهي لان ثقافة العقل الجمعي التي تسود في المجتمع تشكل هويته
بحيث لايمكن ان يفك بالمطلق منها ولا اقصد الجوانب السلبية ولكن اقصد سبل التعامل واتخاذ القرارات واستيعاب المعرفة وغيرها
تتغير تدريجيا وببطيء وتكون بسيطة كما ان الوعي المستقل للفرد امر معقد وصعب لايسير به الا القلة وخصوصا الاستقلال الواعي ضمن المنظومة الالهية
كما ان السير بالمطلق مع ثقافة العقل الجمعي لن ينتج اصلاح اطلاقا بل ستكون كل المنظومة المجتمعية تتركز على الافعال الحياتية من اكل وشرب وفراش لان اليات التغيير بطيئة وسطحية في العقل الجمعي
لأنه اهم مرتكزات السير ضمن ثقافة العقل الجمعي هي اتخاذ جانب التقليد الاعمى (او فل نقل التقليد بشكل غير ارادي انما يفرضه الطبع والظرف المعاش )
وهي امور لا تنتج اصلاح لو ركزنا العمل بها بشكل سطحي كما هي
وهناك امر اخر في اطار هذين القسمين غير مطروق لانه ذو بعد معنوي يعبر عن تأثير البعد الكوني في حركة (القطيع) اي المجتمع او الحركة باستقلالية من قبل الفرد
وهو امر يرتكز بالضرورة بالأيمان والاعتقاد بالله جل جلاله من حيث احتوائه لكل الموجودات من المجتمع والفرد والتي مهما كانت تسير بشكل سلبي او ايجابي
فهي تتحرك ضمن التخطيط الالهي الكوني للوجود
هنا نصل الى تقييم المسير الحسيني ضمن المنهجية الالهي على انه مسير يراعي الثلاث مفردات التي اشرنا لها بشكل متناسب
اي انه يراعي ثقافة العقل الجمعي (في جانبها الايجابي الذي يسير المجتمع ) والعمل مستقل عنها (في جانبه الايجابي الذي يبني حرية الفرد الواعية للكمال )
والبعد الكوني (باعتبار ان الانسانية ليست وجود طاريء في الكون بل وجود غائي له هدف عقلائي الالهي ))
لأنه يعبر عن المنهج الالهي الذي لا يخرج شيء عن دائرة تخطيطه
وما يعبر عنه المعصوم سلام الله عليه حينما يقول ((بانه كن فيهم ولاتكن منهم ))
فالعقل الجمعي بتأثيره الثقافي والفرد الباحث عن وجوده المستقل الواعي جزء وليس كل
المنهج الحسيني يريد للإنسان ان يعيش وجوده في مجتمعه لله جل جلاله بحيث لا يذوب بالمطلق بالمجتمع ولا ينفرد بالمطلق
لان المجتمع بثقافته له جنبة من الخير في التخطيط الالهي والانفراد الواعي للفرد له هو الاخر جنبة من الخير في التخطيط الالهي لا يكتمل الوعي الانساني
والسير الى الله جل جلاله بدونهما كليهما وزيادة وهي مناسبته مع المسير الكوني الذي وضعه الله جل جلاله
[/align]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 26-09-2019 الساعة 12:48 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:47 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024