العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2015, 10:02 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي من الحوادث التي جرت في طريق السبي ما بين الكوفة والشام

1.من ما روى ابن لهيعة، قال:

«كنت أطوف بالبيت، فإذا برجل يقول: اللّهمّ اغفر لي وما أراك فاعلاً، فقلت له: يا عبد الله اتّق الله ولا تقل مثل ذلك، فإنّ ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وورق الأشجار فاستغفرت الله غفرها لك؛ فإنّه غفور رحيم.

قال: فقال لي: تعال حتّى أخبرك بقصّتي، فأتيته فقال: اعلم إنّا كنّا خمسين نفراً ممّن سار مع رأس الحسين(عليه السلام) إلى الشام، فكنّا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت وشربنا الخمر حول التابوت، فشرب أصحابي ليلة حتّى سكروا، ولم أشرب معهم، فلمّا جنّ الليل سمعت رعداً ورأيت برقاً، فإذا أبواب السماء قد فُتحت، ونزل آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق(عليهم السلام) ونبيّنا محمّد(صلى الله عليه وآله)، ومعهم جبرئيل وخلق من الملائكة، فدنا جبرئيل من التابوت، وأخرج الرأس وضمّه إلى نفسه وقبّله، ثمّ كذلك فعل الأنبياء كلّهم، وبكى النبيّ(صلى الله عليه وآله) على رأس الحسين(عليه السلام)، وعزّاه الأنبياء.

وقال له جبرئيل(عليه السلام):

يا محمّد، إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في أُمّتك، فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها سافلها كما فعلتُ بقوم لوط.

فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله):

لا يا جبرئيل، فإنّ لهم معي موقفاً بين يدي الله يوم القيامة. ثمّ جاء الملائكة نحونا ليقتلونا، فقلت: الأمان الأمان يا رسول الله، فقال: اذهب فلا غفر الله لك».

أترجو أُمّة قتلت حسيناً ** شفاعة جدّه يوم الحساب

معاذ الله لا نلتم يقيناً ** شفاعة أحمد وأبي تراب

قتلتم خير مَن ركب المطايا ** وخير الشيب طراً والشباب

( كامل الزيارات/ الشيخ ابي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي(ت 367هـ)/ تحقيق: نشر الفقاهة/: 160 ).

وفي تاريخ القرماني ص 108 ما نصه :
"في بعض المنازل وضعوا الرأس المطهر وجعلوا يشربون، فلم يشعر القوم إلا وقد انشق الجدار وظهرت كف كتبت سطراً عليه:
أترجو أمة قتلت حسيناً * شفاعة جده يوم الحساب"

2.ورد في كتاب "سير أعلام النساء" نقلا عن كتاب "أسرار الشهادة" للدربندي المجلس 28 الصفحة 498، وفي طبعة اُخرى الصفحة 504، عن أبي مخنف أنّه قال:

"لمّا جُرّد بالموصل ثلاثون سيفاً تحالفوا على قتل خولي ـ لعنه الله ـ ومن معه، فبلغه ذلك فلم يدخل البلد، وأخذ على تل عفراء ثمّ على عين الوردة، وكتبوا إلى صاحب حلب أن تلقانا فإنّ معنا رأس الحسين الخارجي.

فلمّا وصل الكتاب إليه علم به عبد الله بن عمر الأنصاري، فعظم ذلك عليه وكثر بكاؤه وتجدّدت أحزانه; لأنّه كان في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) يحمل لهم الهدايا، وكان الحسن والحسين (عليهما السلام) لا يفارقانه على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فلمّا بلغه سمّ الحسن (عليه السلام) وموته مَثَّلَ في منزله قبراً وجلّله بالحرير والديباج، وكان يندب الحسن ويرثيه ويبكي عليه صباحاً ومساءً.

فلمّا بلغه حينئذ قتل الحسين (عليه السلام) وحمل رأسه إلى يزيد ووصوله إلى حلب، دخل منزله وهو يرعد ويبكي، فلقيته ابنته درّة الصدف فقالت له: ما بك يا أبتاه، لا بكى بك الدهر ولا نزل بقومك القهر، أخبرني عن حالك؟

فقال لها: يا بنيّة إنّ أهل الشقاق والنفاق قتلوا حسيناً وسبوا عياله، والقوم

سائرون بهم إلى اللعين يزيد، وزاد نحيبه وبكاؤه وجعل يقول:

وبُليتُ بالأرزاءِ والأَشْجانِ ... قَلَّ العَزاءُ وفاضَت العَيْنانُ

حَرَم الرسولِ بِسائرِ البُلدانِ ... قَتَلوُا الحُسينَ وسَيَّروُا نِساءَهُ

وَعَدَتْ عَليهِ عَصابةُ الشَيطانِ ... مَنَعُوهُ مِنْ ماءِ الفُراتِ بكَرْبَلاء

قَسْراً يُعلّى فَوْقَ رأسِ سنانِ ... سَلَبوُا العمامَةَ والقَمِيصَ ورأسُهُ

فقالت له ابنته: يا أبتاه لا خير في الحياة بعد قتل الهُداة، فو الله لاُحرِّضَنَّ في خلاص الرأس والأسارى، وآخذ الرأس وأدفنه عندي في داري، وأفتخر به على أهل الأرض إن ساعدني الإمكان.

وخرجت درة الصدف وهي تنادي في أطراف حلب وأزقتها: قُتل يا ويلكم الإسلام، ثمّ دخلت منزلها ولبست درعاً وتأزّرت بالسواد، وخرجت معها من بنات الأنصار وحِمْير سبعون فتاة بالدروع والمغافر، فتقدّمتهن فتاة يقال لها نائلة بنت بكير ابن سعد الأنصاري، وسرنَ من ليلتهنّ حتّى إذا كان عند طلوع الشمس إذ لاحت لهنّ الغبرة من البعد، ولاحت الأعلام وضُربت البوقات إمام الرأس، فكمنت درّة الصدف ومن معها حتّى قرب القوم منهنّ فسمعنَ بكاء الصبيان ونوح النساء، فبكت درّة الصدف ومن معها بكاءً شديداً وقالت: ما رأيكنّ؟

قلنَ: الرأي أن نصبر حتّى يقربوا منّا وننظر عدّة القوم، حتّى إذا طلعت الرايات وإذا تحتها رجال قد تلثّموا بالعمائم وجرّدوا السيوف وشرعوا الرماح، والبيض تلمع والدروع تسمع، وكلّ منهم يرتجز. فأقبلت درّة الصدف عليهنّ وقالت: الرأي أن نستنجد ببعض قبائل العرب ونلتقي القوم.

وتوجّه جيش يزيد إلى حلب ودخلوا من باب الأربعين.

...ودارت معركة بين اتباع يزيد وبين من استنجدت بهم درة الصدف ، وكانت الغلبة لاتباع يزيد وقتلت درّة الصدف"

( سير أعلام النساء/ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي / 2: 70) .

3.

في أرض الشام موضع مرّ به سبايا أهل البيت، وكانت رؤوس الشهداء برفقة القافلة. وفي الطريق نزلوا في موضع يقال له "قنّسيرين" وعنده دير يتعبد فيه راهب(دير الراهب ترسا، ويقع حاليا على الطريق بين سوريا ولبنان، فوق مرتفع يشرف على الطريق)، ولما وقع نظر الراهب وهو في صومعته على رأس الإمام الحسين عليه السلام رأى نورا يصعد منه إلى السماء.

فأعطى لحامل الرأس عشرة آلاف درهم ليبقي عنده الرأس تلك الليلة. وفي تلك الليلة رأى الراهب من تلك الرأس عجائب وكرامات أسلم على أثرها.

(المناقب 4: 60، بحار الأنوار 45: 172، إحقاق الحق 11: 498، إثبات الهداة 5: 193، موسوعة عاشوراء/ تأليف: الشيخ جواد محدثي/ ترجمة: خليل زامل العصامي ج1ص245).

وفي الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني ص 119 ما نصه :
"كان الحراس على الرأس الشريف نزلوا منزلاً ووضعوا الرأس الشريف على الرمح، فرآه راهب في دير، فسأل عن الرأس فعرفوه، فقال:
هل لكم في عشرة آلاف دينار ويبيت عندي الرأس؟ فقالوا: نعم، فأخذه وغسله وطيبه ثم أسلم، لأنه رأى نوراً ساطعاً من الرأس الى السماء".

من مصادر ومراجع المبحث:

تاريخ ابن عساكر، شرح المواهب اللدنية للزرقاني، صحيح البخاري، المعجم الكبير، مجمع الزوائد، الصواعق المحرقة، تاريخ الخلفاء، ينابيع المودة، تاريخ ابن عساكر، تهذيب التهذيب، الحدائق الوردية، فتوح ابن الأعثم الكوفي، الكشف والبيان للثعلبي، دلائل النبوة، ذخائر العقبى، تاريخ مدينة دمشق. مبحث بقلم: محمد أمين نجف/ مركز آل البت العالمي للمعلومات

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2015, 10:12 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم القائد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3222
تـاريخ التسجيـل : Apr 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق العظيم
االمشاركات : 2,040

افتراضي رد: من الحوادث التي جرت في طريق السبي ما بين الكوفة والشام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيرا اخي الكريم

 

 

 

 

 

 

 

 

خادم القائد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2015, 10:50 AM   #3

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

افتراضي رد: من الحوادث التي جرت في طريق السبي ما بين الكوفة والشام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي الغالي على نشرك الموفق

رزقكم الله وايانا شفاعة المصطفى واهل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2015, 03:29 PM   #4

 
الصورة الرمزية الناطق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 179
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,125

افتراضي رد: من الحوادث التي جرت في طريق السبي ما بين الكوفة والشام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيرا اخي الكريم


 

 

 

 

 

 

 

 

الناطق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2015, 04:55 PM   #5

 
الصورة الرمزية ابو ذو الفقار

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3141
تـاريخ التسجيـل : Feb 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 921

افتراضي رد: من الحوادث التي جرت في طريق السبي ما بين الكوفة والشام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي على النشر المبارك

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو ذو الفقار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما بين الكوفة، والشام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 10:10 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024