العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)

منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-2019, 05:10 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي الامام الجواد(عليه السلام)، حجة الله على العباد.


اولا. عندما تكون المعجزة عبارة عن:

"نورا لا تطفا مصابيحه وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل نهجه، وشعاعا لا يظلم ضوؤه، وفرقانا لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهد أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا لا تخذل أعوانه"
الا وهو القران ، فذلك يعني تكريم عالي جدا للإنسان حينما يتم التخاطب معه بلسان المعارف والعلوم والآداب والفنون... لماذا؟
لان الله خلق الانسان في احسن تقويم ومنحه قوة العقل التي ان استثمرها على وجهها الصحيح تجنب النزول الى مرتبة البهيمية ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
"ما كسب أحدٌ شيئاً أفضل من عقل يهديه إلى هدف أو يرده عن ردئ" ، لماذا؟
لأنه : " ما استودع الله امرأً عقلاً الا استنقذه" و "لا يغش العقل من استنصحه"
ولذا فان " الشقي من حرم نفع ما اوتي من العقل"
وقال امير المؤمنين علي عليه السلام:
"العقل عقلان مطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع كما لاينفع ضوء الشمس وضوء العين ممنوع الأول مطبوع والثاني مسموع".

فسبحان الذي :"اقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول معترفة به ومسلمة له".

وقال الامام الكاظم عليه السلام: "يا هشام ما بعث الله أنبياء ه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة.
يا هشام إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول".

ثانيا : شكرا لله الذي من علينا بالحجج الظاهرة والذين :
"هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، وهم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل".

وهؤلاء هم اهل بيت النبوة وموضع الرسالة والذين منهم الامام محمد الجواد عليه السلام.
فلقد كانت مرحلة امامته(عليه السلام)، مرحلة تكريم عالي للإنسان والانسانية حينما يتم التخاطب معهم بلسان المعارف والعلوم والآداب والفنون...، وبعمر تسع سنوات تقريبا، وهذا ما اذهل الكثيرين ومنهم يحيى بن اكثم(قاضي القضاة زمن المأمون العباسي)، بعد ان اقحم نفسه بمجموعه من المناظرات مع الامام الجواد (عليه السلام)، في وقت قد وصل فيه الترف الفكري الى مرحلة التشعب بالمدارس الفكرية والمذاهب الفلسفية والآراء العقدية ...، فمن الواقفية الى الغلاة بزعامة ابي الخطاب ، ومن الزنادقة الى المجسمة والمعتزلة...، ناهيك عن باقي الاديان والثقافات الشرقية والغربية
وقد كلَّف الإمام الجواد (عليه السلام) عمّاله ووكلائه لنشر فكر الإسلام الأصيل في مختلف مناطق الدولة الإسلامية، حيث انتشر وكلاءه في: الأهواز، وهمدان، والري، وسيستان، وبغداد، وواسط، والبصرة والكوفة وقم....
وقد كان اصحاب العقول السليمة والقلوب الطيبة مستبشرين وفرحين بوجود انفاس الامام الجواد المباركة
لان كلا من القرآن وعدله الذين هم اهل بيت النبوة، عبارة عن بحار من المعارف والعلوم ولذا فان اولى النهى ينجذبون اليهم طواعية واولي الالباب يقفون امامهم بكل اجلال واحترام لماذا؟
لان لديهم جوهرة العقل والذي تأنس به الروح ، ولذا تجد اي عاقل في الكون مهما كان مذهبه ومشربه حينما يستمع الى القران وعدله ، سوف يدرك عقله حتما حقيقة ودقة ما صدر منهما من معاني معمقة ومطالب جوهرية فيها مفاتيح لكل شيء لان فيها تبيان كل شيء.
عليه فأصحاب العقول السليمة والقلوب الطاهرة والنفوس الطيبة حينما يقفون على ساحل بحر القران وعدله يغمرهم طيب عطر نسيمه وما ان يمسهم مائه العذب المعين الا وتجدهم قد غرقوا في بهجة لا توصف لعدم تمكنهم من الاحاطة بأبعادها حيث الموجات المتتابعة في احاسيس وجدانهم ، والانفجار العظيم في بركان عواطفهم فلوا انزل " هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ "، فكيف بأصحاب الحس المرهف والعقول السليمة والنفوس الطيبة
وأي حالة وصل اليها اولئك العقلاء حينما خاطبهم الامام الجواد ومسهم كريم صفاته واي شعور اعتراهم حينما عاينوا ذاته المقدسة ، هنيئا لهم ولمن اقتفى اثرهم في التمسك بحبل الله المتين والثقلين العظيمين ومنهم امامنا محمد الجواد فلقد كان بحق حجة الله على العباد فسلام عليه وعلى ابائه وابنائه الطيبين الطاهرين المعصومين ورحمة الله وبركاته.

من مصادر المقال:
1.الفيلسوف الياباني توشي هيكوايزوتسو، منبع سابق.ص٧٩.
وراجع: موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ١٦٦
2. الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ١٦.
3.نهج البلاغة، شرح ابن ابي الحديد.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2019, 06:16 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,246

افتراضي رد: الامام الجواد(عليه السلام)، حجة الله على العباد.

احسنت وجزاك الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:30 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024