العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > بيانات واستفتاءات السيد القائد مقتدى الصدر نصره الله

بيانات واستفتاءات السيد القائد مقتدى الصدر نصره الله مخصص لنشر بيانات واستفتاءات سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-2022, 12:30 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,466

ختم رسالة سماحة حجة الإسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) الى حجاج بيت الله الحرام، بتاريخ ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٣ / 26 حزيران 2022

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِى ٱلْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍۢ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ ۚ وَٱتَّقُونِ يَٰأُوْلِى ٱلْأَلْبَابِ).
إنَّ الآية الكريمة تحاول إرشاد الحجّاج إلى أمر مهم: هو التحلّي بالأخلاق خلال هذه المناسِك من خلال ترك: (الرفث - والفسوق - والجدال) وهي مُجَّرد أمثلة لبعض أخلاقيات المُسلم فضلاً عن أخلاقيات الحاج.
فمن يترك هذه الأمور فعليه أنْ يترك غيرها كالكذب والغيبة والنميمة والفواحش فضلاً عن الكبائر الأخرى كالشرك والقـ،*ـتل وغيرها.
وذلك مُطابقاً لما هو مطلوب من الصائم في شهر رمضان.. فالصوم وحده غير كافٍ.
فكذلك الحجّ وحده غير كافٍ في صحّة هاتين العبادتين.
ولا سيّما أنّ الصائم والحاجّ في ضيافة الله، فالأول ضيف الله المعنوي، والثاني ضيف الله في بيته العتيق: (الحَرَم المَكّي: الكعبة).
كما إنَّ على الحاجّ وفقاً للآية أعلاه: فعل الخيرات والأعمال الصالحة وترك كل الشُبهات والمُحرّمات والآثام وما إلى غير ذلك.
إعلم أيها الحاجّ العزيز: إنَّ الحجّ حَجّان:
الأول: حجّ بيت الله الحرام كما هو موافق لقوله تعالى: (ﻭَﺃَذِّﻥْ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺑِﺎﻟْﺤَﺞِّ ﻳَﺄْﺗُﻮﻙَ ﺭِﺟَﺎﻟًﺎ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺿَﺎﻣِﺮٍ ﻳَﺄْﺗِﻴﻦَ ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﻓَﺞٍّ ﻋَﻤِﻴﻖٍ ) أو قوله تعالى: (.. وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
الثاني: الحجّ الأكبر، كما في قوله تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
وإن اختلف المُفسّرون في تفسير (الحجّ الأكبر) إلا أنّني أستطيع القول إنّه: (الحجّ الحقيقي) من حيث أنّه: (حجّ لرَبَّ البيت) لا إلى (بيت الرَبّ) إنْ جازَ التعبير ولو مَجازاً.
فالحجّ إلى رَبّ البيت، معناه: (سَفَرُ التوحيد) بل (سِفرُ التوحيد)، ومنها التَخلّي والبراءة من أعـ،*ـداء الله والمُشركين كما هو موضَّح في الآية الأخيرة أعلاه.
بل وإنَّ للحجّ مَغزىً آخر غير ذلك أيضاً: منه: اجتماع الناس على الحقّ وترك الباطل.. بل على الحق المُطلَق، وهو: الله جَلَّ جلاله، لذا من الضروري الطاعة والدعاء لباقي المُسلمين خصوصاً فقرائهم والمظلومين منهم ولا سيّما شعب فلسطين واليمن وسوريا وبورما وغيرها من الشعوب المظلومة، بل وغير المُسلمين مِمَّن يجمعنا وايّاهم الإنسانيَّة والخَلْق وإنْ افترقنا بالدين، فكما قال وصيّ رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام: (الناسُ صِنفان أمّا أخ لكَ في الدين أو نظير لكَ في الخَلْق).
فعلى الحجّاج في بيت الله الدعاء لنظرائنا في أوكرانيا لإنهاء الحـ،*ـرب في بلدهم، وأدعو إلى عدم زَجّ المسلمين في الشيشان بهذه الحـ،*ـرب التي تُنذِر بالويل والد*مار، حتى قيل إنّ هناك حر*باً عالمية مُرتَقَبَة ستنبثق بسبب الحـ،*ـرب بين روسيا وأوكرانيا.
ولا تنسوا فقراء إفريقيا ودول العالم الثالث التي يسلب الإستعـ،*ـمار والإستكـ،*ـبار خيراتها.
أيّها الحاجّ العزيز: إنَّ هناك أَزمِنَة يُتَقَبَّل فيها الدعاء أكثر من غيرها كوقت الفجر وشهر رمضان وما شاكلَ ذلك، وهناك أماكن مُقدَّسَة يكون فيها الدعاء أسرع استجابة، وأوضحها بيت الله الحرام وأثناء الإحرام فلا تفوّتوا هذه الفرصة.
كما إنّنا في العراق بحاجة إلى دعائكم لنتخلّص من بقايا الإحتـ،*ـلال أولاً ومن جرثرمة الفسـ،*ـاد ثانياً..
وأسأل الله أنْ يتقبَّل عملكم ومناسِككم ودعاءكم، والله وليّ التوفيق.
وأخيراً أقول: اللهم كما وفّقتني قبل أعوام لحجّ بيت الله الحرام، فوفّقني لاحِقاً للحجّ إلى ربّ البيت مُوَحِّدَاً فانياً أو شهيداً مُخَضَّبَاً بحق محمد وآله الأطهار.
أخوكم
الحاج مقتدى الصدر
٢٦ ذو القعدة ١٤٤٣
٢٦ حزیران ۲۰۲۲



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:26 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024