مولد الاصول الفكرية وسادس الاقمار المحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ولد الامام جعفر بن محمد عليه السلام في المدينة المنورة في سنة 83 هـ في السابع عشر من ربيع الاول وكان هذا اليوم يوم مبارك مفعماً بالأفراح والمسرات لأنه يوم ولادة خاتم الايام والمرسلين النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم وشاءت مشيئة الباري عز وجل ان تكون فيه ولادة الامام الصادق عليه السلام فكان اهل البيت كلهم بانتظار هذا المولود المبارك الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومازال جده الامام زين العابدين عليه السلام يترقب هذه اللحظات ويبشر بولادة الامام جعفر الصادق عليه السلام سادس الائمة الهداة ووريث علوم الانبياء والاوصياء فتلقفه جده بالأحضان وغمرته الفرحة والسرور ثم تناوله والده الكريم الامام الباقر عليه السلام فعاش عليه السلام بين رعاية الجد وعناية الاب فكان الاول يغذيه بكل معاني السمو والشموخ والثاني يوحي اليه بالفضل والكمال والرفعة فعاش بين الحكمة والاخلاق والعلم والزهد والعبادة .
لقب الامام عليه السلام بالقاب منها ( الصادق ،الفاضل ، الطاهر ، الكافل ، الصابر )
كان عليه السلام له من الفضل بما كان يقر له بها العدو والصديق التف حوله كافة العلماء والفقهاء كلهم كانوا يجلسون تحت منبر درسه وينهلون من رحيق انفاسه علماً وادباً وحكمة
له عدة كرامات ومعجزات نذكر واحدة منها :-
روي ان جاء مجموعة من الرجال دخلوا على ابو عبدالله الصادق عليه السلام وكان كل واحد منهم من بلد فمنهم العربي والفارسي والحبشي والنبطي فأخذ الامام الصادق يحدثهم بحديث وهم يستمعون اليه بكل لهفة وشوق حتى انتهى من حديثه وخرجوا فقال بعضهم لبعض ما هذا الحديث الذي حدثنا به فقال العربي ان حدثنا بالعربية كذا وكذا ، وقال لهم الفارسي بل انا سمعته حدثنا بالفارسية كذا وكذا ، وقال النبطي بل حدثنا بالنبطية حتى اختلفوا فرجعوا الى الامام عليه السلام فاخبروه بالأمر فقال الامام عليه السلام الحديث واحد ولكنه فسر لكم بألسنتكم
اللهم تقبل منا هذا القليل القليل في ذكرى ميلاد سادس الاقمار المحمدية جعفر بن محمد الصادق عليه السلام والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين