لانها فاطمة

بسم الله الرحمن الرحيم
.اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
نحن عندما نتكلم عن الزهراء (صلوات الله عليها) ليس لأنها بنت سيد المرسلين ولا لأ نها زوجة سيد الوصيين مما هو بحد ذاته تشريف ولا شك في ذلك بل أن للزهراء (صلوات الله عليها) مكانتها وخصائصها التي تختص بها دون غيرها فأنها نور الله جل جلاله أشتقت من نور أبيها وبعلها وفارقتهما في القوس النزولي فكان ابوها وبعلها في صلب أدم الى عبد المطلب وأبي طالب (كما ورد في زيارة الحسين عليه السلام أشهد أنك كنت نورا في الاصلاب الشامخة ) وبقيت هي في العرش الإلهي في مشكاة تحت ساق العرش ثم أنتقلت الى الجنة ثم أودعها الله في شجرة من أشجارها وفي ثمارها وأغصانها حتى أذا عرج النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الى السماء دخل الجنة وأكل من تفاحها ورطبها فتناول من ثمار الجنة ومن شجرة فاطمة (صلوات الله عليها) فتحولت نوراً في صلب محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ثم كان النبي يشم رائحة الجنة فيها مع ملاحظة أن الجنة ليس هي التي شرفت ورفعت مكانة الزهراء فاطمة بل أن فاطمة هي التي شرفت الجنة والدليل على ذلك لنقف ولنبين منزلة الجنة أتجاه منزلة الزهراء(صلوات الله عليها) فقد سئل امير المؤمنين (عليها السلام) ايهما احب اليك الجلوس في الجنة ام الجلوس في المسجد قال (عليه السلام) الجلوس في المسجد لأن فيه رضا الله وبذلك ان المسجد اعتلى منزلة على الجنة لأن فيه رضا الله فكيف بمن يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها . فهي خير اهل الارض عنصرا واشرف مقاما واكرم منزلا بعد ابيها وبعلها (صلوات الله عليهم اجمعين) ومهما تكلمنا عن الزهراء نتكلم مقدار ما يحمل رأس الابرة من ماء البحر ولا ندرك حقيقة معرفتها ولا نحصي فضائلها حيث ورد في كتاب تفسير فرات الكوفي ص581
(سميت فاطمة لان الناس فطموا عن معرفتها )
فقد سئل الامام الرضا(عليه السلام) عن سبب تكنية رسول الله بأبي القاسم فأجاب (عليه السلام) . عن علي ابن الحسين بن فضال عن ابيه قال سألت الرضا (عليه السلام) لم كني النبي (صلى الله عليه واله) بأبي القاسم فقال لأنه كان له ابن يقال له القاسم فكني به فقلت يا ابن رسول الله فهل تراني اهلا للزيادة ؟ فقال نعم اما علمت ان رسول (صلى الله عليه واله) قال انا وعلي ابواه هذه الائمة ؟ قلت بلى، قال اما علمت ان رسول الله اب لجميع امته وعلي بمنزلته فيهم ؟ قلت بلى ،قال اما علمت ان عليا قسيم الجنة والنار ؟ قلت بلى ، قال فقيل له (صلى الله علي واله) ابو القاسم لأنه ابو قسيم الجنة والنار ، قلت له ما معنى ذلك ؟ قال ان شفقة الرسول على امته شفقة الآباء على الاولاد وافضل امته علي (عليه السلام) ومن بعده شفقة علي (عليه السلام) عليهم كشفقته لأنه وصيه وخليفته والامام من بعده فلذلك قال (صلى الله عليه واله) انا وعلي ابواه هذه الامة علل الشرائع ص54 ومعاني الاخبار ص20
ومن الثابت ان من القاب الزهراء لقبت ب(ام ابيها) ذكر الأربلي ان النبي (صلى الله عليه واله) يعظم شأنها اي الزهراء (عليها السلام) ويرفع مكانها ويكنيها بأم ابيها كشف الغمة ج2 ص90
وقد ورد في الحديث القدسي المشهور ( يا احمد لولاك لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما مستدرك سفينة البحار ج3 ص334
والنتيجة : انه لو لم تكن الزهراء هي بنت رسول الله وزوجة علي ابن ابي طالب (صلوات الله عليهم اجمعين) فأن الزهراء هي ام الوجود واعظم رمزا للتولي والتبري حيث قال (صلى الله عليه واله) يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها فنحن نتكلم عن حوراء انسية ولأنها فاطمة (صلوات الله عليها).

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها ورحمة الله وبركاته
بحث رائع ومتميز
بارك الله فيك

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بحث رائع ومتميز
بارك الله فيك

بحث رائع وجزاك الله خير

احسنت اخي على هذا الموضوع
وجعله الله في ميزان اعمالك