اتمام النعمة بولاية علي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
علي عليه السلام هو النعمة التي انعم الله بها علينا فيجب علينا جميعا
ان نشكر الله على هذه النعمة وهي نعمة الولاية فنعمة لاتشكر كسيئة
لاتغفر ولاتغفر السيئة الابذكر علي عليه السلام فقد عبر رسول الله صل الله عليه واله وسلم بايات وكلمات معبرة من القران الكريم حيث اشاد بهذه النعمة العظيمة وهي نعمة الولاية حيث في قوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) المائدة 3 ) فالله جل وعلا كلامه واضح في هذه الاية القرانية بانه اتم النعمة علينا ورضي بالاسلام دينا لنا بولاية ولي ومولى كل مؤمن ومؤمنة فقال علي عبدي ووصي نبيي والخليفة من بعده وحجة البالغة على خلقي مقرون طاعته بطاعة محمد نبيي ومقرون طاعته مع طاعة محمد بطاعتي من اطاعه فقد اطاعني ومن عصاه فقد عصاني جعلته علماً بيني وبين خلقي من عرفه كان مؤمنا ومن انكره كان كافرا ومن اشرك ببيعته كان مشركا ومن لقيني بولايته دخل الجنة ومن لقيني بعداوته دخل النار فاقم يامحمد عليا علما وخذ عليهم البيعة وجدد عهدي وميثاقي الذي واثقتهم عليه فاني قابضك الي ومستقدمك علي .
سال رسول الله جبرائيل عليه السلام ان يسأل ربه العصمة من الناس في اعلان البيعة وذهب الى مسجد الخيف فاتاه جبرائيل في المسجد فامره بان يعهد عهده ويقيم عليا علما للناس يهتدون به فقال رسول الله اخشى قومي ان يكذبوني ولايقبلوا قولي في علي فلما بلغ غدير خم فبل الجعفة بثلاثة اميال اتاه جبرائيل على خمس ساعات مضت من النهار فقال له يامحمد ان الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة : 67 )

لو تمعنا ولو قليلا لراينا ان القدرة الالهية شاءت ان تكون الاية التي نزلت تحمل رقم ثلاثة والاية الثانية التي قرت بالولاية وبالنعمة تحمل رقم 67 ولو جمعنا رقم الايتين لاصبح العدد سبعون وفي هذا اشارة الى ان عقد البيعة العامة لعلي عليه السلام وبين موت النبي ايظا سبعون يوما لان تنصيبه في الثامن عشر من ذي الحجة وتوفي الرسول في الثامن والعشرين من صفروايظا اصحاب موسى عليه السلام كانوا سبعون الفا فاخذ منهم البيعة لهارون فنكثوا البيعة واتبعوا العجل والسامري وايظا عدد المسلمين الذين كانوا مع رسول الله في حجة الوداع قيل سبعون الف فاخذ منهم البيعة لعلي ونكثوا البيعة واتبعوا اهوائهم فلعن الله ناكثي البيعة ومبغضي علي واهل بيته اللهم ثبتنا على ولايته ونور قلوبنا بمحبته واسعد ايامنا

بمشاهدته

قال علي عليه السلام قد بصرتم ان ابصرتم وقد هديتم ان اهديتم واسمعتم ان استمعتم
ومن حكمه يا كميل العلم خير من المال والعلم يحرسك وانت تحرس المال العلم دين يدان به يكسب الانسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته والعلم حاكم والمال محكوم عليه
ما جاء من اقوله في كتاب نهج البلاغة اللهم ثبتنا على نهجه وبلغنا مراده وصل الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والحمد لله رب العالمين