العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)

منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2014, 08:47 PM   #1

 
الصورة الرمزية ابو محمد الشمري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 596
تـاريخ التسجيـل : Oct 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 976

افتراضي من دررالسيد الشهيد

من كتاب فقه الاخلاق السيد الشهيد اخذ العبرة من الموت
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
(أخذ العبرة من الموت)

ينبغي أخذ العبرة من الموت، ولا ينبغي أن يمرَّ ذكر الموت كأيِّ حادثٍ آخرَ عابرٍ لا أثر له، ونكون عنه من الغافلين، ونخسر بذلك حسنَ التوفيق.
ويمكن الحديث عن ذلك على الشكل التالي: فإنَّ نسبة الموت تارةً إلى الفرد نفسه، وأخرى إلى غيره. وعلى كلا التقديرين، فإما أن نلاحظ أثره في الدنيا، أو نلحظ أثره في الآخرة. فتكون الأقسام أربعة [2 × 2]، ويمكن بيان ذلك ضمن أربعة مستويات:

المستوى الأول: في ملاحظة أثر الموت على الفرد نفسه في دار الدنيا، يعني حتى ولو قبل وقوعه.
وذلك: انَّ الفرد يمكن أن يشعر طبقاً لذلك بأمور:
أوَّلاً: أنَّ الموت أمرٌ يقينيٌّ وليس مشكوكاً، وإن استبعده أهل الدنيا وغفلوا عنه، واعتبروه كأنه غير موجود. قال الإمام الصادق : [ما خلق الله عزَّ وجلَّ يقيناً لا شكَّ فيه أشبه بشكٍّ لا يقينَ فيه من الموت][[191]].
ثانياً: انَّ الموت بابٌ من أبواب الطاعة، من حيث كونه باب الآخرة، وفي الآخرة الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية، وهذا ما يبعث على العمل الجادِّ في الحصول على الثواب وتجنُّب العقاب.
ثالثاً: انَّ الموت ليس له وقتٌ موقوتٌ، ولا أمدٌ معروفٌ، بل هو محددٌ بإرادة الله سبحانه وحده، ومن زاوية الفرد وأيِّ فرد، فإنه يمكن حصوله في أية لحظةٍ وبأيِّ سببٍ، بل بدون سبب، وهذا ما ينفي طول الأمل لعدة ساعات، فضلاً عن عدة سنوات.
رابعاً: انَّ الموت موجبٌ واضحٌ لفراق الدنيا وما فيها من قريبٍ وبعيدٍ ومالكٍ ومملوك. إذن، فكلُّ ذلك إنما هو مثل الإستعارة، لها أمدٌ معينٌ وهو عمر الإنسان، وما أعجل أن تُردَّ العواري.
إذن، فلا ينبغي أن يشعر الفرد مع الأفراد والأملاك بالإرتباط الدنيوي أكثر من ذلك، وبأهميةٍ أوسع منه.
خامساً: انَّ هذا الجسد نفسه يفارقك عند الموت، فهو إذن عاريةٌ أيضاً، وإنما يسَّره الله تعالى لك، لأجل الإستعانة به على الطاعة والمعروف والتوبة والإستغفار، لا لاستغلاله للعصيان والطغيان، أعاذنا اللهُ من كلِّ سوء.
سادساً: انَّ هذا الجسد ليس له قيمةٌ أكثر من الجيفة التي سوف يستحيل إليها أولاً، ثمَّ التراب الذي يتحول إليه بعد ذلك، لا يختلف في ذلك المالكُ عن المملوك، والغنيُّ عن الفقير، والعالمُ عن الجاهل، والمسلمُ عن الكافر.
المستوى الثاني: في ملاحظة أثر الموت على الفرد في الآخرة، بصفته طريقاً إليها وباباً لها.
أوَّلاً: انَّ الأعمَّ الأغلب من الناس لا يعلمون على ماذا يقدمون في الآخرة، هل على ثوابٍ جزيلٍ أو عقابٍ أليم، وكلُّ فردٍ يعلم أنه لا يخلو من الذنوب والعيوب، ولذا يقول الإمام السجاد a : [إذا نظرتُ إلى ذنوبي قنطتُ، وإذا نظرتُ إلى رحمتك طمعتُ][[192]]. فالفردُ أيُّ فردٍ إلا الأندر الأندر، يكون استحقاقه الأوليُّ هو العقاب، ما لم تتداركه الرحمة والمغفرة، وينقل بذلك من العقاب إلى الثواب.
ثانياً: يمكن أن نقول: إنَّ ما ينجي في الآخرة أمرانِ: أحدهما: العمل الصالح، والآخر: رحمة الله سبحانه. غير أنَّ العمل الصالح مهما كان فهو قليلٌ وضيقٌ والرحمة جليلةٌ وواسعةٌ، ومن هنا لا ينبغي الإعتماد في النجاة على العمل مهما كان، بل على الرحمة.
بل إنَّ العمل الصالح في الدنيا كان بحسن التوفيق والرحمة نفسها، فكيف يمكن تقديم أهميته عليها أو جعله كفؤاً لها.
ثالثاً: لا دليل على أنَّ كلَّ ميتٍ يتمنى الرجوع إلى الدنيا، ولكن لعلَّ الأعمَّ الأغلبَ
منهم كذلك، إلا من تداركه الله برحمته الواسعة.
غير أنه من المؤكَّد بنصِّ القرآن الكريم، أنَّ تمني الرجوع ليس شوقاً إلى الدنيا أو أسفاً على فراقها، وإن كان هذا موجوداً عند الكثيرين، غير أنَّ الأهمَّ في نظر الميت عندئذٍ هو الرجوع لممارسة الطاعة والإستغفار، وبناء ما خسره في الآخرة من جديد، قال الله سبحانه: ]رَبِّ ارجِعُونِ. لَعَلّي أعمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ[[[193]].
وهذا الدعاء غيرُ مستجاب، حسب ظاهر القرآن الكريم، حيث يجاب الميت: [كَلا إنَّها كِلمةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهمْ بَرْزََخٌ إلى يَومِ يُبعَثُونَ][[194]].
والحكمة من الرفض، هي أنَّ الفرد، وإن كان يتخيل في تلك اللحظة أنه إذا رجع إلى الدنيا مارس العمل الصالح والتقوى، إلا أنَّ خياله ذلك خاطئٌ، فإنه إذا عاد سوف يمارس عمله السابق نفسه، ويتصرف حسب مستواه النفسيِّ والعقليِّ والإيماني، فتكثر ذنوبه وتزداد عيوبه، وبالتالي تسوء آخرته، وهو يريدها أن تتحسن، فمن الحكمة له، بل والرحمة به أن يرفض طلبُه ذلك ويُردَّ دعاؤه.
وتمني الرجوع إلى الدنيا، إما أن يكون عند الإحتضار وفي الساعة الأولى من الموت، بحيث يتمنى أن تعود له الروح فوراً، ويعود كما لو كان مغمىً عليه ثمَّ يستيقظ، وقد يكون تمنى الرجوع في زمانٍ آخر كيوم القيامة حينما يشاهد الأهوال والنيران.
ويمكن القول: بأنَّ هذا التمني يكون عند مواجهة الأهوال، فإن رآها عند الموت كان التمني عنده، وإن رآها في وقتٍ آخر، كان التمني في ذلك الحين، وذلك تخلصاً من الأهوال وتخلصاً من أسبابها وهي الذنوب، لأنه إذا رجع إلى الدنيا سوف تعود إليه فرصة التوبة والعمل الصالح.
رابعاً: إنه بينما يكون الورثة مهتمين بتجهيز الجسد، يكون الميت مهتماً بعالمه الذي وصل إليه، وهوله الذي اطلع عليه، وما يرى هناك ويسمع من حوادث وأشخاص.
وهذا أكيدٌ أوضحُ من الشمس، بعد العلم بصحة العقيدة وصدق القرآن الكريم في إثبات النشأة الأخرى. ومن هنا يكون الأحرى بالفرد أن يحمل هذا الهمَّ من حين حياته، لا أن يفاجأ به بعد مماته.
خامساً: إنه لا دليل على أنَّ طريقة الموت لكلِّ أحدٍ واحدة. نعم، هي واحدةٌ تقريباً لموت الجسد، وإنما المراد أننا لو لاحظنا إحساس الفرد نفسه حال النزع للروح وبعده، أعني لاحظنا الأفراد ككل، لم نجد بينهم تشابهاً إلا قليلاً، من حيث الراحة والألم والأمن والفزع وعدد ما يرون من الأشخاص، ومن هم؟ وشكل ملك الموت، وغير ذلك.
بل هناك من الأدلة ما تؤيد هذا الإختلاف، كما أنَّ النظر إلى أحوال الموتى يكون قرينةً على ذلك، فقد ورد: [إنَّ الموت صعبٌ على الكافر، وسهلٌ على المؤمن][[195]]. كما ورد: [بأنَّ الله سبحانه قد يجعل الموت صعباً على المؤمن ليكون سبباً لغفران ذنوبه وتسهيل ما بعده][[196]]، كما ورد: [إنه إذا كان الموت شديداً كان ما بعده أشدَّ، وإن كان الموت سهلاً، كان ما بعده أسهل][[197]]. وهذا صادقٌ بالنسبة إلى بعض الطبقات من الناس، وهم الأكثر إيماناً والأكثر كفراً أو نفاقاً.
المستوى الثالث: في ملاحظة أثر الموت على الآخرين من الناحية الأخروية، أي ماذا ينبغي أن يكون عليه إحساس أيِّ فردٍ إذا رأى ميتاً، سواءٌ كان من أهله أم لم يكن.
ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي:
أولاً: انه كما مات هذا وغيره، فسوف يموت هو وغيره. فإن كان غافلاً عن ذلك التفت قهراً.
ثانياً: انه من النعمة أن يبقى هو من الأحياء الآن، بينما يرى هذا الفرد قد انتهت حياته وانقطع أمله وانتهى عمله وزال رزقه وأغلقت أمامه باب التوبة، في حين أنَّ الفرد في الدنيا ما زالت كلُّ هذه النعم متوفرةً لديه.
ومن هنا ورد استحباب أن يقول الفرد إذا رأى جنازةً: [الحمدُ لله الذي لم يجعلني من السواد المخترَم][[198]]، يعني: من الموتى، من حيث أنه ما زال يتمتع بالحياة.
ثالثاً: انه هل يرجح الحزن على الميت ولماذا؟ هل لمجرد أنه مات، أم لأنه من أهل النار، أم لأنه من أهل الجنة، أم لسببٍ آخر. أما مجرد الموت، فهو قانونٌ عامٌّ لا يمكن الفرار منه. فـــــ[كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوتِ][[199]] بالضرورة، والحزن عليه قد يشكِّل اعتراضاً على القدر الإلهيِّ فيكون حراماً.
وأما إن كان هذا من أهل النار، فهو مستحقٌّ لها، وليس أنك أرفق به ولا أعلم بحقيقته من الله عزَّ وجل. وليس من المنطقيِّ أن تحزن لشخصٍ يستحقُّ النار.
وأما إذا كان من أهل الجنة، ولا أقلَّ أنه من الراجح أن تشمله رحمة الله الواسعة. إذن، فهو في راحةٍ الآن، وليس من المنطقيِّ الحزنُ على من يكون في راحةٍ، بحيث يكون هو مرتاحاً وأنت محزون؟!.
رابعاً: يمكن ملاحظة كثيرٍ من الموتى الذين كانوا أولياءَ أو مشرفينَ على أسرةٍ أو تجارةٍ أو غير ذلك. فإنَّ الفرد العاديَّ ممن كان معهم يرى بعدهم فراغاً دنيوياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً هائلاً.
وهذا إنما يكون من قلة اليقين بالله عزَّ وجل، والإعتقاد أنَّ الحافظ والرازق والمدبر هو هذا الميت، فإذا زال وجوده زال أثره، فلا يبقى هناك حافظٌ ولا رازقٌ ولا مدبر!!.
وهذا المعنى أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان، لولا أنَّ بعضهم يفكر فيه بحسن نيَّة. مع العلم بأنَّ الحافظ الحقيقيَّ والرازق الحقيقيَّ والمدبر الحقيقيَّ حيٌّ لم يمت ولن يموت، وهو الله سبحانه وتعالى.
خامساً: انَّ من أعظم العبر أن نجد فرداً قريباً أو صديقاً نجامله ويجاملنا، ونعامله ويعاملنا، ونزوره ويزورنا، ونحترمه ويحترمنا، ثمَّ ينسحب بالمرَّة عن كلِّ نشاطه وفعالياته وينقطع صوت كلامه وصوت مشيه، وتدفن معه كلُّ آرائه ووجهات نظره، ويبقى المكان فارغاً منه كأنه لم يكن على الإطلاق، ولم يبقَ من دليلٍ على وجوده إلا ماخلَّف من أولادٍ أو متاع.
المستوى الرابع: ملاحظة أثر الموت على الآخرين من ناحية الحياة الدنيا.
أولاً: فيما يتعلق بالجسد، فإنَّ الفرد كما يجب احترامه حياً يجب احترامه ميتاً، وقد أصبح بحالةٍ مزريةٍ ومنظرٍ قبيحٍ لا بدَّ من المسارعة إلى ستره.
ثانياً: انَّ الشريعة أمرت بأمورٍ معينةٍ في تجهيز أجساد الموتى، يجب على المسلمين القيامُ بها ولا يجوز إهمالُها.
ثالثاً: ملاحظة أنَّ في الدفن فوائدَ للموجودين في الدنيا، من حيث أنَّ الجثة إذا استمرت بدون دفنٍ أضرَّت بالآخرين جزماً، إذن فالدفن نعمةٌ وليس نقمةً كما قد يخطر في بال المحزونين عليه.
رابعاً: انه من الراجح تجديد ذكر الموت في أكثر الأوقات، فإنه حياةٌ للقلوب، فكيف إذا حصل ذلك بين يدي الفرد.
خامساً: من الراجح أن يدرك الفرد عند ذكر الموت: أنَّ هذه الحياة مادامت مختومةً بالموت، فمن الراجح أن يختار الموتة الشريفة التي تكون في رضاء الله وعلوِّ القدر في الدنيا والآخرة. وهذا هدفٌ يستحقُّ التضحية من أجله بالحياة وعناصر الحياة، فإنَّ الموتة لن تكون إلا واحدة، والتضحية لن تنتجَ موتاً متعدِّداً.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 23-07-2014 الساعة 08:38 AM
ابو محمد الشمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2014, 12:41 AM   #2

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

افتراضي رد: من دررالسيد الشهيد

احسنت أخي الذاكر على النشر المبارك

 

 

 

 

 

 

 

 

التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2014, 01:21 AM   #3

 
الصورة الرمزية الحاج

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 149
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,294

افتراضي رد: من دررالسيد الشهيد

موفق وجزيت خيرااخي العزيز لهذا النشر المبارك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2014, 08:41 AM   #4

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي رد: من دررالسيد الشهيد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنتم وجزاك الله خير جزاء المحسنين
السلام على الولي الطاهر مرجعنا سماحة اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) فكلامه نور وكله عطاء اللهم اجعله في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ونسال الله لكم التوفيق والسداد ببركة محمد وال محمد.

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2014, 12:38 PM   #5

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: من دررالسيد الشهيد

انتقاء رائع لموضوع وخصوصا نحن نرى الموت يوميا والعالم كله أيضا
أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:22 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024