العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-2020, 04:16 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي أم أيمن(عليها السلام)

ام ايمن، هي السيدة :بَرَكة بنت ثعلبة بن عمرو بن ِحصن بن مالك بن سلمه بن عمرو بن النعمان الحبشية
َ قال ابن شهاب وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعد ما توفي رسول الله صلى الله عليه (وآله)وسلم بخمسة أشهر.
قالت أم أيمن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «ما رأيته شكى، صغيراً ولا كبيراً، جوعاً ولا عطشاً! كان يغدو فيشرب من زمزم، فأعرض عليه الغداء فيقول: لا أريده أنا شبعان». (الطبقات: 1/168).
وفي كتاب سليم: 389: «فلما ولدت آمنة النبي بعدما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أنكحها زيد بن حارثة.
توفيت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمسة أشهر». (قاموس الرجال: 12/193).
روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، فولدت له أسامة بن زيد».
(الطبقات: 8/224).
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لها: يا أُمَّهْ، ويزورها في بيتها.(الطبقات: 8/223).
ويثق بها، فقد وضع عندها أمانات الناس: «فلما أراد الهجرة سلمها إلى أم أيمن، وأمر علياً عليه السلام أن يردها». (الحدائق الناضرة: 21/433).
وهاجرت أم أيمن مع ابنها أيمن وصغيرها أسامة، فقد واعدهم عليٌّ عليه السلام : «أن يتسللوا ويتخفوا إذا ملأ الليل بطن كل واد، إلى ذي طوى» فوافوه هناك، ومعهم عدد من مستضعفي المسلمين.( أمالي الطوسي/469 وسبل الهدى: 3/267).
وكانت تعيش في المدينة مع زوجها زيد وتساعد الزهراء في عمل البيت، ففي أمالي الطوسي/669،
وعن علي عليه السلام قال: «زارنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أهدت لنا أم أيمن لبناً وزبداً وتمراً، فقدمناه فأكل منه ثم قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى زاوية البيت فصلى ركعات، فلما كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً، فلم يسأله أحد منا إجلالاً له، فقام الحسين عليه السلام فقعد في حجره وقال له: يا أبت لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشئ كسـرورنا بدخولك، ثم بكيت بكاء غمنا فلمَ بكيت؟ فقال: يا بني أتاني جبرئيل آنفاً فأخبرني أنكم قتلى، وأن مصارعكم شتى! فقال: يا أبت فما لمن يزور قبورنا على تشتتها؟ فقال: يا بني، أولئك طوائف من أمتي يزورونكم يلتمسون بذلك البركة، وحقيق عليَّ أن آتيهم يوم القيامة حتى أخلصهم من أهوال الساعة من ذنوبهم، ويسكنهم الله الجنة».
لما تزوجت فاطمة عليها السلام أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم أيمن فكانت تساعدها، وروت عدة أحاديث في سيرتها، وسيرة العترة الطاهرة عليهم السلام .
منها: عن ولادة الحسين عليه السلام وفضل تربته وأنها من بطحاء الجنة، وأنها أطهر بقاع الأرض، وأعظمها حرمة. (السجود على الأرض للأحمدي/140 والبحار: 98/114).
ومنها: معجزة الرحى: وقد رواها الجميع وأن الزهراء شكت إلى أبيها صلى الله عليه وآله وسلم ما تلقى من الرحى. (المجموع 19/374 وشرح مغني ابن قدامة 8/146).
وقالت: «مضيت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة لأزورها في منزلها وكان يوما حاراً من أيام الصيف، فأتيت إلى باب دارها وإذا أنا بالباب مغلق، فنظرت من شق الباب وإذا بفاطمة نائمة عند الرحى ورأيت الرحى تدور وتطحن البر، وهي تدور من غير يد تديرها، والمهد أيضاً إلى جنبها والحسين نائم فيه والمهد يهتز ولم أر من يهزه! ورأيت كفاً تسبح لله قريباً من كف فاطمة. قالت أم أيمن: فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلت: يا رسول الله إني رأيت اليوم عجباً ما رأيت مثله أبداً.
فقال لي: ما رأيت يا أم أيمن؟ فقلت: إني قصدت منزل فاطمة فلقيت الباب مغلقاً فإذا أنا بالرحى تطحن البر وهي تدور من غير يد، ورأيت مهد الحسين يهتز من غير يد تهزه ورأيت كفاً يسبح لله قريباً من كف فاطمة! فقال: يا أم أيمن إعلمي أن فاطمة صائمة، وهي متعبة والزمان قيض، فألقى الله عليها النعاس فنامت، فسبحان من لا ينام، فوكل الله ملكاً يطحن عنها قوت عيالها وأرسل ملكاً آخر، يهز مهد ولدها الحسين لئلا يزعجها عن نومها، ووكل الله تعالى ملكا آخر يسبح الله عز وجل قريباً من كف فاطمة ثواب تسبيحه لها، لأن فاطمة لم تفتر عن ذكر الله عز وجل فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك لفاطمة». (مدينة المعاجز: 4/47).
أكرم الله أم أيمن ببركة الزهراء: «خرجت إلى مكة لما توفيت فاطمة قالت: لا أرى المدينة بعدها! فأصابها عطش شديد في الجحفة حتى خافت على نفسها، فكسرت عينيها نحو السماء ثم قالت: يا رب أتعطشني وأنا خادمة بنت نبيك؟ قال: فنزل إليها دلو من ماء الجنة فشـربت». (المناقب: 1/116).
وفي الكافي: 2/405: «عن إسماعيل الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الدين الذي لا يسع العباد جهله؟ فقال: الدين واسع، ولكن الخوارج ضيقوا على أنفسهم من جهلهم! قلت: جعلت فداك فأحدثك بديني الذي أنا عليه؟ فقال: بلى، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والإقرار بما جاء من عند الله، وأتولاكم وأبرأ من عدوكم، ومن ركب رقابكم وتأمر عليكم وظلمكم حقكم. فقال: ما جهلت شيئاً، هو والله الذي نحن عليه. قلت: فهل سلم أحد لا يعرف هذا الأمر؟ فقال: لا إلا المستضعفين. قلت: من هم؟ قال: نساؤكم وأولادكم، ثم قال: أرأيت أم أيمن، فإني أشهد أنها من أهل الجنة، وما كانت تعرف ما أنتم عليه».
عندما توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم استنكرت مسارعتهم إلى السقيفة وبيعتهم أبابكر، فجاءت اليهم وقالت: «يا أبابكر، ما أسرع ما أبديتم حسدكم لآل محمد! فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد». (كتاب سُليم/157و389).
كانت أم أيمن ثقة الزهراء قال الصادق عليه السلام : «لما نعي إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن وكانت أوثق نسائها عندها وفي نفسها». (علل الشرائع: 1/187).
وذكر بانه « اشترى عبد المطلب أم أيمن من جيش أبرهة، وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشهور قليلة. ( فتح الباري: 7/70 ).
وذكر بان: أيمن بن عبيد أفضل من أخيه أسامة بن زيد، فقد استشهد أيمن دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حنين لما فرَّ عنه المسلمون، وهاجمه عوف بن مالك زعيم هوازن ليقتله: فاعترضه أيمن: «فالتقيا فقتله مالك».
ولم يصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . (المناقب: 1/181، تاريخ دمشق: 4/257، ذخائر العقبى/198 وكبير الطبراني: 1/288).
قال المفيد في الإرشاد: 1/140 ونحوه الإستيعاب: 2/813: «فلم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا عشرة أنفس، تسعة من بني هاشم خاصة وعاشرهم أيمن بن أم أيمن، فقتل أيمن رحمه الله وثبت تسعة النفر الهاشميون، حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان انهزم.
وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام:
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بني ليرجعوا
وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لمـا ناله في الله لا يتوجع
وللمزيد حول ام ايمن راجع: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، لأبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (ت 463هـ): 9/357. والاصابة في تمييز الاصابة ، صحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير ، باب رد المهاجرين...:ص 444.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-2020, 04:42 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,246

افتراضي رد: أم أيمن(عليها السلام)

احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ام ايمن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:41 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024