هل المحرم فاستهلت ادمعي

بسم الله الرحمن الرحيم
هلّ المُحرم فاستهلت أدمعي

وورى زناد الحُزن بين الأضلعِ

مُذ أبصرت عيني بُزوغ هلالهُ

ملأ الشجى جِسمي ففارق مضجعي

وتنغصت فيهِ عليّ مطاعمي

ومشاربي وازداد فيهِ توجعي

الله يا شهر المُحرمُ ما جرى

فيه على آل الوصي الأنزعِ

الله من شهر اطل على الورى

بمصائب شيبن رؤس الرضع

شهر لقد فجع النبي مُحمد

فيهِ وأي موحد لم يفجع

شهر بهِ نزل الحُسين بكربلا

في خير صُحب كالبدور اللمع

عظم الله اُجورنا واُجوركم بقرب حلول شهر
الحُزن والأسى على آل الرسول صلوت الله عليهم
ورد عن الأمام الرضا عليه السلام
ان مُحرم شهر كانت الجاهلية يُحرمون فيه القتال
فاستحلت فيهِ دماؤنا وهُتكت فيه حُرمتنا
وسُبي في ذرارينا ونساؤنا وأضرمت النار في مضاربنا
واُنتهب ما فيها ثقلنا ولم يُرعى لرسول الله حرمة من أمرنا
ان يوم الحُسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا
وأذل عزيزنا بأرض كربلا واروثنا الكرب والبلاء الى يوم القيامة
فعلى مثل الحُسين فايبكي الباكون
ثم قال
كان أبي عليه السلام اذا دخل شهر المُحرم
لا يُرى ضاحكاً وكانت كآبته تغلب عليه
حتى تمضي منه العشرة أيام فأذا كان يوم العاشر
كان ذلك يوم مُصيبته وحُزنه وبكائه ويقول
هذا اليوم الذي قُتل فيه الحُسين عليه السلام