|
منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-11-2016, 07:49 AM | #1 |
|
إنتظار الإمام المهدي عجل الله فرجه بين السلب والايجاب
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم بداية لابد من معرفة مفهوم الانتظار : ( ان المفهوم الاسلامي الواعي الصحيح للانتظار، هو التوقع الدائم لتنفيذ الغرض الالهي الكبير، وحصول اليوم الموعود الذي تعيش فيه البشرية العدل الكامل بقيادة واشراف الامام المهدي عليه السلام .) ( 1 ) اقول : ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في دعاء العهد الشريف ( ... اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَ عَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ ، اِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَ نَراهُ قَريباً ، بِرَحْمَتِـكَ يـا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ... ) ولذا يمكن القول ان من يستبعد ظهور الإمام المهدي عليه السلام بمعنى انه لا يقول بقرب ظهوره سلام الله عليه يكون في خانة الانتظار السلبي او قل الانتظار الخاطئ.... وهنا ولأجل الزيادة في البيان انقل لكم ما جاء في كتاب موسوعة الامام المهدي للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس : ( لا يكون الفرد على مستوى الانتظار المطلوب، الا بتوفر عناصر ثلاثة مقترنة: عقائدية ونفسية وسلوكية. ولولاها لا يبقى للانتظار أي معنى ايماني صحيح، سوى التعسف النفسي المبني على المنطق القائل: اذهب انت وربك فقاتلا، أنا ههنا قاعدون... المنتج لتمني الخير للبشرية من دون أي عمل ايجابي في سبيل ذلك. .... الى ان يقول سماحته : العنصر الثاني: الجانب النفسي للانتظار. ويتكون من امرين رئيسيين: الامر الاول: الاستعداد الكامل لتطبيق الاطروحة العادلة الكاملة عليه، كواحد من البشر، على أقل تقدير، ان لم يكن من الدعاة اليها والمضحين في سبيلها. الأمر الثاني: توقع البدء بتطبيق الاطروحة العادلة الكاملة أو بزوغ فجر الظهور في أي وقت... لما قلناه من انه منوط بارادة الله تعالى، بشكل لا يمكن لغيره التعيين أو التوقيت. ومن المحتمل ان يشاء الله تعالى ذلك في أي وقت. مضافا الى الاخبار الدالة على حصوله فجأة بغتة، وسنروي طرفاً منها فيما يأتي. وهذا الشعور يمكن ان يوجد في نفس الفرد المؤمن باليوم الموعود، طبقاً لاي من الامور الثلاثة في العنصر الاول، وطبقا لمجموعها ايضاً. ويكون شعوراً طيباً على نفسه مرضياً لضميره، باعتبار ما يتضمنه من شعور بالاخلاص تجاه نفسه ومجتمعه وأمته... وهي الجهات التي سوف ينتشلها اليوم الموعود من المشاكل والظلم. واذا تم لدى الفرد الشعور بهذين الامرين في نفسه، فقد تم لديه العنصر الثاني، واستطاع ان يتقبل بسهولة ورحابة صدر العنصر الآتي. العنصر الثالث: الجانب السلوكي للانتظار. ويتمثل بالالتزام الكامل بتطبيق الاحكام الالهية السارية في كل عصر، على سائر علاقات الفرد وافعاله واقواله، حتى يكون متبعا للحق الكامل والهدى الصحيح، فيكتسب الارادة القوية والاخلاص الحقيقي الذي يؤهله للتشرف بتحمل طرف من مسؤوليات اليوم الموعود. وهذا السلوك ضروري وملزم لكل من يؤمن باليوم الموعود، على أي من المستويات السابقة، فضلاً عن مجموعها. وبخاصة المسلمين الذين قام البرهان لديهم بان المهدي d يطبق اطروحته العادلة الكاملة متمثلة في احكام دينهم الحنيف. واما المسلم الامامي الذي يعلم بان قائده معاصر معه، يراقب اعماله ويعرف اقواله، ويأسف لسوء تصرفه... فهو مضافا الى وجوب اعداد نفسه لليوم الموعود، يجب ان يكون على مستوى المسؤولية في حاضره ايضا، وفي كل ايام حياته، لكي لا يكون عاصياً لقائده متمرداً على تعاليمه. وهذا الاحساس نفسه، يسرع بالفرد الى النتيجة المطلوبة، وهو النجاح في التمحيص، والاعداد لليوم الموعود.)( 2 ) اقول : ومن ذلك يتضح ان الانتظار الايجابي ( الواعي الصحيح ) هو ذلك الانتظار المبني على العمل او بتعبير اخر على الاصلاح على المستوى الفردي والغيري او قل الشخصي والمجتمعي مضافاً الى توقع الظهور المبارك في كل لحظة ... ولعل البعض لا يشارك في حركة الاصلاح كونه يرى ان العمل الاسلامي ضد الظلم والظالمين غير مؤثر لاعتقاده بعدم وجود اي جدوى من اي حركة اصلاح في هذا المجتمع الفاسد لذا فقد ترك العمل انتظاراً لظهور الامام المهدي عليه السلام وبطبيعة الحال فان مثل هذا الانتظار يقع في خانة الانتظار السلبي وذلك لـ(ما عرفناه من انه يجب على الفرد ان يجعل نفسه على مستوى رضاء الامام المهدي عليه السلام قبل ظهوره وبعده. ولن يكون كذلك الا اذا كان متمثلا للاحكام الاسلامية بدقة، سواء ما كان منها على المستوى الشخصي أم على المستوى الاجتماعي. ولن يحرز رضاء الامام بطبيعة الحال، بالاقتصار على الجانب الشخصي من احكام الاسلام، لان في ذلك عصياناً للاحكام الاجتماعية والاصلاحية. وهو ما لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله ولا المهدي.)( 3 ) واخيراً أسال الله جل وعلا ان يجعلكم وايانا من المنتظرين بالانتظار الايجابي للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف بحق محمد واله الطيبين الطاهرين المصدر : ( 1 ) ( 2 ) و (3 ) موسوعة الإمام المهدي / الجزء الثاني ( تاريخ الغيبة الكبرى ) للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس
|
21-11-2016, 09:28 AM | #2 |
|
رد: إنتظار الإمام المهدي عجل الله فرجه بين السلب والايجاب
[/gdwl] احسنت الالتفاتة والطرح فبارك الله فيك[/align]
|
21-11-2016, 02:10 PM | #3 |
|
رد: إنتظار الإمام المهدي عجل الله فرجه بين السلب والايجاب
|
21-11-2016, 09:23 PM | #4 |
|
رد: إنتظار الإمام المهدي عجل الله فرجه بين السلب والايجاب
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم جزاك الله خير على هذا النشر المبارك والموضوع القيم
|
22-11-2016, 11:38 AM | #5 |
|
رد: إنتظار الإمام المهدي عجل الله فرجه بين السلب والايجاب
احسنت على الطرح القيم ... نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المنتظرين بالايجاب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|