العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2017, 06:09 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي من أين يأتي الدجل السياسي ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

من أين يأتي الدجل السياسي ؟!
يأتي الدجل السياسي عندما تركب السياسة الدين لتحقيق أغراض دنيئة، وعندما ترضى الأمة وتتابع على الباطل.. وإن قضية "الرضى والمتابعة" قضية ذات شأن كبير في التصور الإسلامي، وقد تكون هي الحلقة الأخيرة للفرد المسلم للنجاة، بعيداً عن دجل بعض الساسة
فالرضى والمتابعة على الباطل تجعل الإنسان شريكاً في هذا الباطل، ومن هنا تأتي خطورة "التعصب الجاهلي، والبغي والحسد" الذي غالباً ما يؤدي بالإنسان إلى الرضى والمتابعة على باطل أو ظلم أو إفساد أو استهزاء بالدين، فالمسلم - أياً كان انتماءه ومذهبه وفكره وميوله - لا يرضى بالباطل ولا يُتابع عليه ولو جاء من أقرب الأقربين، ذلك أن قضية الحق والعدل والإيمان هي أسمى قيمة في هذا الوجود، وليست سلعة للأهواء أو للدجل السياسي.
وبذلك ندور مع الحق حيث دار، ولا نتحول نحن، ونُحول الدين إلى "أداة" لتبرير الباطل، فهذا يحطم موازين العدل، ويعمي عن رؤية الحق.
***
يجب أن "ينفصل" الدين عن "العمل السياسي" الذي تقوم به الأفراد والجماعات، فلا يصح أبداً استخدام الدين كأداة من أدوات الصراع السياسي أو للتلاعب بعواطف الشعوب المسلمة.
وإذا افترضنا حالة خيالية من العمل السياسي، بأن تكون جميع الأحزاب إسلامية الروح والفكر والمنهج والتصور.. فإن التنافس بينها يقوم على أساس "الأمانة والكفاءة والكفاية والحكمة والرشد" دون أن تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أهداف مصالح شخصية.
وعندما تحاول جماعة من المسلمين تحقيق هذه الصورة، فإنها تقدم "اجتهادها" بصورة ربانية "تدور مع الحق حيث دار" لا بصورة حزبية تدافع عن الباطل إذا صدر عنهم، وتنكر على نفس الباطل إذا صدر عن الخصوم. فهذا من "البغي" الذي يُخزي بصحابه.
وإذا وقع الصراع السياسي أو التنافس - والتدافع من طبيعة الحياة والبشر - فيجب أن نُفرق بين ما هو مبدأ إسلامي عام يسري على الجميع، وبين ما هو رؤية سياسية.
فإذا كان الصراع السياسي بين ما هو إسلامي بحق، وبين ما هو علماني.. فإن الانتصار للمبدأ الإسلامي مُقدم على الانتصار للحزب، ولا دخل لأي خصومات شخصية أو معارك جانبية بقضية استعلاء الإسلام بمبادئه.
وإذا كان الصراع السياسي في بيئة إسلامية، فإن الحفاظ على نقاء التصور الإسلامي هو أهم ما في هذا الصراع، بعيداً عن الأيدولوجية الحزبية، وفصل "العمل السياسي" الصادر من المسلم عن قضية الدين ومبادئه السياسية، لأن قضية الدين قضية عامة تخص جميع المسلمين، ولأن قضية المسلمين الأصلية، والتحدي الحضاري الذي يواجههم هو عودة الأمة والدولة على صورتها الربانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:38 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024