العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام )

منبر ملحمة عاشوراء الحسين (عليه السلام ) مواضيع ملحمة الخلود وثورة الإباء في طف كربلاء

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2018, 03:28 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

مقال تساؤل وجواب بخصوص الزيارة الاربعينية


شكك البعض من الافراد في شعيرة الزيارة الاربعينية ، حتى اعتبرها بدعة ، لذا من النافع الالتفات الى بعض صور الاجابة وكما يلي :

اولا.
بالتأكيد من حق اي فرد الرفض او الاعتراض او التساؤل حول اي موضوع ما؟
ولكن الحكم المسبق والمتسرع من دون دلائل سوف يكون بعيد عن كبد الحقيقة ، وقد يكون محل استغراب واستهجان لدى العقلاء ، فمثلا:
الزيارة الاربعينية للإمام الحسين عليه السلام ، ما هو الضرر الناجم عنها لكي يتم التشكيك بصحتها ، وصحة عمل المشارك فيها؟!
فوجود شاخص بارز وانسان نبيل معروف النسب مشهور المناقب كثير الفضائل، رفض كل الوان الظلم والفساد والقهر والاستعباد ، والذلة والخضوع ، واصر على ان يعيش الانسان محفوظ الكرامة مضمون الحرية...
باذلاً من اجل ذلك الغالي والنفيس حتى راح شهيدا مظلوما عطشانا هو واسرته وصحبه من اجل ان تحيا الانسانية حياة النبلاء...
فمثل هذا الفرد الاكمل الا ينبغي ان يكون قدوة للبشرية حاضرا في وجدانها كل حين لكي تحيا حياة النبلاء؟
وهذا الذي حدث ، فقد ابت الانسانية ان ينسوا هذا الفادي العظيم ، لذا تراهم يأتون اليه مسرعين من كل فج عميق ارواحهم تسبق اجسامهم للوصول الى البقعة التي نحر فيها الفادي مظلوما عطشانا ، عسى ان يكونوا انسانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.
ولذا فانك ترى مملكة الله في ايام الزيارة الاربعينية كما وصفها الاستاذ علي الزيدي ، حيث البذل والسخاء في اروع صوره ، والتعامل والرقة والعطف والامان بأبهى مظاهره ، فترى الانسان يخدم اخيه الانسان ببركة حبه لقدوة الانسان ، يتسابق الجميع في ساحة الفضائل ، في مسير يتفجر الخير من كل جوانبه ، لتتجلى مدرسة انسانية عالية المضامين كثيرة الدروس والعبر ، ولذا حارت العقول في غور اسرار هذه الزيارة ودوافعها ونتائجها ، بل واستمرارها ، فمهما اطلقوا طائر ذهنهم لغور اسباب ما يرونه فيها من اعمال انسانية من كرم وبذل وهمة ونكران للذات... ، يرجع اليهم طائر ذهنهم خاشعا قلبه، متصدعاً من خشية نور الحسين...
فاين يا ترى مواضع الاستهجان فيها؟!
وقد افرد الاستاذ علي الزيدي ، محاضرة كاملة على ذكر جملة من منافعها.
فاين الضرر في هذه الزيارة ؟
هل هو : في ان يكون الانسان انسانا ، ام في ان يحترم الانسان اخيه الانسان ، ام في ان يكرم الانسان اخيه الانسان ، ام في رعاية الانسان لأخيه الانسان...
سبحان الله ، او ليست كل الشرائع تدعوا لهذه القيم النبيلة والمبادئ السامية؟
او ليست العقول البشرية على اختلاف مذاهبها ومشاربها اجمعت على اهمية احياء هذه القيم النبيلة والمبادئ السامية؟
افلاطون وارسطو ، وغاليلوا ، وغاندي، ويمينة الشايب، وباقر الصدر ، محمد الصدر، وجيفارا ، ومارتن لوثر ، جان دارك ...، لماذا نحترمهم ؟
لانهم انسان دعوا بمقدار جهدهم ووعيهم ، لاحترام الانسان والدفاع عن الانسان وقيم الانسان ومبادئ الانسان وعقل الانسان وحرية الانسان ووطن الانسان...
اذن ان كنت انسانا فيجب علي حينئذ ان احترم الانسان .

ثانيا.
موضوع البدع لا ينبغي اطلاقه جزافا من غير بينه يقر بها العقل، او الشرع ...

*. في ما يخص الزيارة الاربعينية ، نحن نعتقد بصحة مضمون مارواه الشيخ المفيد، والشيخ الطوسيّ والعلّامة الحلّي حول موضوع زيارة الامام الحسين عليه السلام، بشكل عام والزيارة الاربعينية بشكل خاص ، فقد جاء عنهم:
1.(يوم العشرين من صفر هو اليوم الذي رجع فيه حرم الإمام الحسين عليه السلام من الشام إلى المدينة. وفي هذا اليوم أيضاً، قدم جابر ابن عبد الله الأنصاريّ صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، من المدينة إلى كربلاء، من أجل زيارة الإمام الحسين عليه السلام، وقد كان هو اوّل من زار قبر سيّد الشهداء عليه السلام ).
(الشيخ المفيد، مسارّ الشيعة /ج7/ ص 46 ـ الشيخ الطوسيّ، مصباح المتهجّد، ص 787 ـ رضيّ الدّين المطهّر الحلّي، العدد القويّة، ص 219).

2. وروى الشيخ الطوسيّ بسنده عن صفوان بن مهران الجمّال قال: قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول:
(السلام على وليّ الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيبه...).

3.جاء في ثواب الاعمال وعقاب الاعمال للشيخ الصدوق :
عن معاوية بن وهب قال دخلت على ابى عبدالله عليه السلام و هو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجى ربه و يقول يا من خصنا بالكرامة و وعدنا الشفاعة و حملنا الرسالة و جعلنا ورثه الانبياء و ختم بنا الامم السالفة و خصنا بالوصية و اعطانا علم ما مضى و علم ما بقى و جعل افئده من الناس تهوى الينا اغفِرْ لي ولإخواني، وزُوّارِ قبرِ أبي، الحسينِ بن علي، صلوات الله عليهما، الذين أنفقوا أموالَهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبةً في بِرِّنا، ورجاءً لِما عندَك في صِلتِنا، وسُروراً أدخلوه على نبيِّك محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، وإجابةً منهم لأمرنا، وغَيظاً أدخَلُوه على عدوِّنا، أرادوا به رِضوانَك، فكافِئْهم عنّا بالرضوان... اللّهمّ إنّ أعداءَنا عابُوا عليهم خروجَهم، فلم يَنْهَهُم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا، خلافاً عليهم، فارحَمْ تلك الوجوه التي غَيّرتْها الشمس، وارحَمْ تلك الخُدودَ التي تَقلّبَت على قبرِ أبي عبدالله عليه السلام، وارحَمْ تلك الأعيُنَ التي جَرَت دموعُها رحمةً لنا، وارحَمْ تلك القلوبَ التي جَزِعت واحتَرقَت لنا، وارحَمْ تلك الصرخةَ التي كانت لنا اللهم انى استودعك تلك الانفس و تلك الابدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش فما زال صلوات الله عليه يدعوا بهذا الدعاء و هو ساجد ...)
( ثواب الأعمال للشيخ الصدوق 120 ـ 121، كامل الزيارات 228 ـ 231، بحار الأنوار للشيخ المجلسي 51:101 ـ 53 ).

*. وفيما يخص زيارة الامام الحسين عليه السلام ، سيرا على الاقدام ، ايضا نعتقد بصحة مضمون ماروي بهذا الشان ، فقد روى الشيخ الطوسي عن الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السلام) ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) ؟ فَقَالَ (عليه السلام) :
"مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَى إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا وَ يَضَعُهَا حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا".
( تهذيب الأحكام للشيخ الطوسيّ 53:6 ).
وعن الامام الصادق عليه السلام:
« مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً، كتَبَ اللهُ له بكلِّ خُطوَةٍ وبكلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتْقَ رقبةٍ مِن وُلدِ إسماعيل »
( كامل الزيارات لابن قُولويه 257 ).

ثالثا. ان الحكم المتسرع والتطرف قد اكتوت منه البشرية طيلة القرون الماضية، فيا ايها الانسان الا ينبغي بعد كل هذه التجارب المريرة التريث قبل اطلاق اي حكم؟!
الا ينبغي التخلي عن التطرف ولو من اجل الانسان وكرامة الانسان وحرية الانسان؟
واخيرا قال الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس):
السير الى زيارة الحسين (عليه السلام) ايضا شوكة في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة. ومن الواضح انه يكون مشمولا لقوله تعالى : ((وما تطئون موطئا يغيض الكفار الا كتب لكم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين)).
(الجمعة الخامسة والثلاثون 21 شعبان 1419/الخطبة الاولى)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-2018, 08:31 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: تساؤل وجواب بخصوص الزيارة الاربعينية

احسنت وجزاك الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
زيارة، الاربعين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:48 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024