العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر الشعر العربي

منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2015, 02:46 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي قصيدة في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للشيخ محمد حسين الغروى الاصفهانى

قصيدة في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للشيخ محمد حسين الغروى الاصفهانى
أَشْرَقَ كالشَّمْسِ بِغيرِ حاجِبِ *** مِن مَشرِقِ الوُجوب نورُ الواجبِ
أو مِن سَمـاء عـالَمِ الأسمـاءِ *** نـورُ المحمــّديّةِ البَيضـاءِ
لقـــدْ تَجَلّى‌ مَبدءُ المبادي *** مِن مَصْدَرِ الوُجُودِ و الإيجـادِ
مِن أمْرِهِ الماضي على الأشياءِ *** أو علمِهِ الفعلـيِّ و القضائي
رقـيقـةُ المشيـئةِ الفِعْلِيّـهْ *** أوِ الحقيـقـةُ المُحَمَــدِيَّـهْ
أو هُوَ نـَفْسُ النَّفَسِ الرَّحْماني *** بِـصُورةٍ بـديعةِ المـعــاني
أو فيضُهُ المقــدّسُ الإطلاقي *** فاضَ على الأنفُـسِ و الآفاقِ
أوْ أنّهُ حَقــيقَةُ المـــثاني *** و عندَ أهلِ ا لحقِّ لـيسَ ثانِ
لا بلْ هـوَ الحـقُّ فَمَن رآهُ *** فَقدْ رأى الحقَ فما أجْـلاهُ
إذْ مُقْتَضى الفَناءِ في الشُّهُودِ *** عَيْنِـيَّةُ الشّاهدِ و المَــشْهُودِ
هُوَ التَّجَلِّي التاّمُ والمَجْـلى الأتمّْ *** ومَالِكُ الحَدَثِ سلطانُ القِـدمْ
أبـُو العُقُولِ والنُّفُوسِ والبَشَرْ *** وقُوَّةُ القِوَى وصُـورَةُ الصُّوَّرْ
ولَوحُ ألـواحِ مَجامعِ الحِكَمْ *** أو قَلَمُ الأقْلامِ أو أَعلى القلَمْ
أصلُ الأُصولِ فَهْوَ عِلّةُ العِلَلْ *** عَقلُ العقولِ فهْوَ أولُ الأُوَلْ
حَـقِيقَةُ الحقائِقِ الكُــلِّيَّهْ *** وجَــوهَرُ الجَواهرِ العُـلْوِيَّهْ
وُجـودُهُ جَمعُ جـوامِعِ الكَلِمْ *** والجَوْهَرُ الفَـرْدُ الّذي لا يَنقسِمْ
هُوَ العَزِيزُ والشَّدِيدُ في القِوَى *** والمَلِكُ الّذي عَلى العَرْشِ اسْتِوى
عــرشُ الهُــوِّيَةِ المُحَمَّدِيَّهْ *** مَقامُــهُ المَحْمُــودُ بالخَتْمِيَّهْ
هُـوَ المَدارُ في المُحِيطِ الأَعْظَمِ *** بِهِ انْــتِظامُ عَـقدِهِ المُـنَظَّمِ
بلْ هُـوَ في دائِـرَةِ الـدَّوَائِرْ *** مُـديرُها عنـدَ أُوْلِي البَصائِـرْ
و المَـلأُ الأَعْلى حَرِيمُ بابِـهْ *** والعـرشُ مرقاةٌ إلى جنابِــهِ
فاتِحَـةُ الوُجُودِ خاتِمُ الرُّسُلْ *** جَلّ عنِ الثَّنَاءِ ما شِئْتَ فَقُلْ
غَيبُ الغُيُوبِ سِـرُّ سِرّ ذاتِـهْ *** وعالَمُ الأسْمـاءِ مِـن صفاتِـهْ
ونُسْخَةُ اللاّهُوتِ نَقْشُ جَبْهَتِهْ *** بلْ هِيَ ذاتُ بَهْـجة‌ٍ بِبَهْجَتِـهْ
طَلْعَتُـهُ الغَـرَّاءُ في الظُّـهُورِ *** صِرفُ الظُّهُورِ فَهْوَ صِرفُ النُّورِ
ظُهُورُهُ ظُهُورُ نامُـوسِ الأزلْ *** فَلا يَـزالُ ظاهـراً ولم يـزلْ
ونُـورُهُ المُحِـيطُ بالأنــوارِ *** يَجِـلُّ أنْ يُـدْرَكَ بالأبْـصارِ
* * *
كلُّ وُجُودٍ هوَ مِّنْ وُجُودِهْ *** فَكلُّ مَوْجُودٍ رَهِــينُ جُودِهْ
وعالَمُ الإبْداعِ مِن ظُهُـورِهْ *** ونَشْأَةُ الـتَّكْوِينِ ظِلُّ نُـورِهْ
بَلْ هوَ رُوحُ عـالَمِ الأرواحِ *** وجاعلُ الأرواحِ في الأشْـباحِ
وهْـَو حَياةُ عالَمُ الإمْـكانِ *** مُحَــدِدُ الـزّمانِ والمَـكانِ
وأينَ مـنهُ عالِياتُ الأحُرفِ *** إنْ هِيَ إلاّ نُـقْطَةٌ في المُصحَفِ
مِن مُـنْشَئآتِ فَضْلِهِ المـبينِ *** صَحِيفَةُ الإبْداعِ والتَّــكوينِ
لَوحُ الوُجُودِ كلُهُ نَقْشُ يَــدِهْ *** وكـلُّهُ مِـدادُهُ مِـن مـددِهْ
لابَدْعَ مِن تِلكَ اليَّدِ الفَيَّاضَهْ *** إنّ يـدَ اللهِ يَـدُ الإفـاضَهْ
في كَفِّـهِ تُــسبِّحُ الحَصـاةُ *** فهْـيَ لِــكلِّ مُمْـكِنٍ حَـياةُ
وما الكَلِيمُ ما العَصا وما الحجَرْ *** فـهْوَ بِسَّبابَتِهِ شُـقَّ القـمَرْ
وقَلبُهُ مَجْلى الـتَّجَلّي الـذّاتي *** وصَــدرُهُ خِزانَـةُ الحـيَاةِ
خزانةُ الأسـرارِ والمــعارفْ *** وما بـهِ حَـياةُ كلِّ عارفْ
وعَـيْنُهُ عنـدَ ذَوِي الأبْصارِ *** عَـينُ عُـيُونِ عالِمِ الأسْـرارِ
ومـا رَواهُ لَيلَةَ الاسْــراءِ *** يَخْتَصُّ عِـلْمُهُ بِعَـينِ الرّائـي
و سمـعُه المُلَتَـذُّ بالخِـطابِ *** بابٌ إلى الغيبِ وأىُّ بـابِ
بلْ كُـلُّهُ للهِ سَمـعٌ وبَصَرْ *** لا مَـلَكٌ يُـشْبِهُهُ ولابَـشَرْ
* * *
كـلامُـهُ القُرآنُ والفُرقانُ *** وهْـوَ لِسِرّ ذاتِـهِ عُـنْوانُ
فهْـوَ لِسانُ اللهِ جَلَّ شأنُـهُ *** في وَحْـيِهِ لَهُـوَ تُـرجُمانُهُ
لُبُّ لُبابِ العِلْمِ في كتابِـهْ *** أكرِمْ بِمَن أتى ومـا أتى بِـهْ
كَفاهُ في بَـلاغَةِ البَـيانِ *** ما فِـيهِ مِـن بَـدائِعِ المَعاني
فيهِ أُصُولُ الكَلِمَاتِ المُحْكَمَهْ *** وكلُّ ما في الصُّحُفِ المُـكَرَّمَهْ
وفيهِ بالنَّصِّ الصَّرِيحِ والأَثَرْ *** كلُّ صَغِـيرٍ و كبيرٍ مُـْستَطَرْ
دلائِـلُ الإعْجازِ في آياتِـهْ *** بِـذاتِـهِ مُـصَدِّقٌ لِـذاتِـهْ
يَزْدادُ في مَرِّ الدّهورِ نُوراً *** وزادَهُ خفائُــهُ ظُـهُـوراً
وفيـه مِن جَواهِرِ الأسرارِ *** مـا لا تَمَـسَّهُ يَــدُ الأفكارِ
* * *
ودِينُهُ في رُتْـــبةِ الكَمالِ *** شَرِيـعةُ الجـَلالِ والجـمالِ
فضائِلُ الشَّرائِـعِ المُـعَظَّمَهْ *** في طَيِّها بِكلِّ مَـعْنى الكلِمهْ
فإنّـها خاتِمَةُ الشّرائــعْ *** كأنّـها لَـها مِنَ الطّلائـعْ
شَريعَـةٌ طَيِّبـةُ المَــوارِدْ *** زُلالُـها عَـذْبٌ لِكـلِّ وارِدْ
ماءُ الحياةِ مِن مَعِينِ مائِها *** وبَهجَةُ الفِرْدَوسِ مِن صفائِـها
شَريعـةٌ رِيّاضُها أَنِــيقَهْ *** و غَـرسُها على‌ يَـدِ الحقِيقَهْ
على يَـدِ الخَبِيرِ بالمـصالِحْ *** أكْرِمْ بِـهِ مِن مُرشِدٍ و ناصِح
* * *
وبابُـهُ بابُ نجــاةِ الكلِّ *** وفي فِنائِــهِ حيـاةُ الكـلِّ
وصَفْوَةُ الصَّفِيِّ مِن صفائهْ *** وخُلّةُ الخلِيلِ مِـن وفائِــهْ
ساحلُ فَضْلِهِ أمانُ الملتجي *** بِهِ الْتَجَى نُـوحٌ فَسُمِّيَّ النَّجِيْ
مُقْتَبَسٌ مِن نُـورِهِ الكليمُ *** وفي فِـناءِ طَــوْرِهِ مُـقِيمٌ
فازَ المَسِيحُ في الصِّبَا بِعَهْدِهِ *** كأنَّـهُ كانَ رَضِيعَ مَــهْدِهِ
وما المَسِيحُ والعُرُوجُ في السَّمَا *** فهْوَ إلى فـوقِ السَّمواتِ سَمَـا
فازَ بِأَرْقى رُتَـبِ الشُّهُودِ *** وغـايَةُ الغاياتِ في الصُّـعُودِ
شاهدَ في عُروجِهِ الكَنزَ الخَفِي *** ونالَ مِـن أدْناهُ أقْصَى الشَّرَفِ
واتَّصَلَ الظِّلُّ بِذِي الظِّلِّ فَلا *** أرفعَ مِـنهُ مَـنْزِلاً ومَوْئِلاً
* * *
هـوَ النَّبِيُّ حِـينَ لا آدَمُ بَلْ *** ولا وُجُودَ غَـيرُهُ عَـزَّ وَجَلْ
كانَ ولَم يَكُن مَعَ اللهِ أحدْ *** والواحِـدُ المُطلَقُ أولُ العَدَدْ
بلْ هُوَ في مَـراتِبِ الإيجـادِ *** وُجُـودُه مُـقَدَمُ الأعْـدادِ
لهُ لِواءُ الحمْدِ والنَّصْرُ مَـعَهْ *** فـازَ بظِلِّهِ غَـداً مَن تَـبِعَهْ
وِلايةُ اللهِ لـهُ على الـورى *** مِن غَـيرِ حَدٍّ أولاً وآخـراً
وكيفَ ؟ وَهْوَ ظِلُّـهُ المَمْدُودُ *** أنّى لهُ الحُـدُودُ والقُـيُودُ
كلُّ نبـيٍّ هو تحتَ رايـتِهْ *** كـلُّ وليٍّ هـوَ في وِلايَتِـهْ
وكلُّ شَيءٍ خاضِعٌ لأمْـرِهْ *** وكلُّ وَصْفٍ هُـو دُونَ قَدْرِهْ
وما لِـسانُ الشِّعْرِ ما أطْراهُ *** لـوحُ الوُجُودِ كُلُّـهُ ثَنائُـهْ
كفاهُ مَدْحاً مَدحُ مَن سَـوَّاهُ *** وجـلَّ أنْ يُــدْرِكَهُ سِواهُ
ومِن كِتابِـهِ المَجِيدِ ظاهرَهْ *** آياتُ مَجـدِهِ الأصِيلِ البّاهِرَهْ
* * *
يُعْرِبُ عَن شُؤونِ سِرّ ذاتِهْ *** بِمُـحْكمَاتِــهِ وبَيِّـناتِــهْ
أمُّ الكتابِ مِّن شُؤُونِ ذاتِهْ *** وغايةُ الإخْلاصِ مِّـن صِفاتِهْ
نزُولُـهُ يُـعْرَفُ بالإسْـراءِ *** وكَهْــفُه حِرْزٌ مِـنَ البَلاءِ
طَأْطَأَ كلُّ الأنْبِيَا لِطَهَ *** ذلِكَ عِـزٌّ عَـزَّ أن يُـضاهَى
تُقُبِّلَتْ تَوْبَةُ آدَمُ الصَّــفِي *** بيُمنه أَكْـِرمْ بـه من خلفِ
وسجـدةُ الأملاك لا لعزتِهْ *** بل نـورُ ياسينَ بدا في غُرَتِهْ
به نَجَى نُوحٌ مِـنَ الطُّوفانِ *** بِمُـرسَلاتِ اللًّطْفِ والإحْسانِ
نَجَى مِنَ الـرِّيحِ العَقِيمِ هُودُ *** لاَنَ لِـداودَ بـهِ الحـديـدُ
وفازَ إبْراهــيمُ بالإمامـهْ *** ومِـنهُ نالَ هـذِهِ الكـرامَهْ
بهِ نَجى مِن كلِّ كَـيدٍ وبَلا *** يُوسُفُ واسْتَوى على العَرْشِ العُلا
وكانَ لُقمانُ رَقِيقَ نِعْـمَتِهْ *** أُعْطِيَ رَمزاً مِن دَقِـيقِ حِكْمَتِهْ
بهِ نَجـاةُ يُونُسَ المَسْـجُونِ *** مِن ظُلْمَةِ البَحْرِ وبَطْنِ النّـونِ
حِجْرٌ على كلِّ نَبيٍّ وَوَليّْ *** خَلاصُهُ الاّ بِــهِ مِمَّا ابـتُلي
وما ابنُ مَـرْيمَ البَتُولِ إلاّ *** مُبشِّراً مِـنَ العَلِيِّ الأعْــلى
وآلُ عـمرانَ على مائِـدَتِهْ *** بلْ يَسْتَفِيدُ الكلُّ مِن فائِـدَتِهْ
والإنسُ و الجنُ رجالاً ونِسا *** على بِساطِـهِ صباحاً ومَـسا
فليسَ في الوُجُودِ إلاّ نِـعَمُهْ *** ولا عَلى الأَعْرافِ إلاّ خَـدَمُهْ
ولَيسَ قَـدْرُ ذَلك الإِنْعـامِ *** مُخْـتَفِيّاً إلاّ عـلى الأنـعامِ
والفتحُ والنّصرُ يَدُورانِ مَعَهْ *** فما أعَـزَّ جــارَه و أمْـنَعَهْ
و في اللِّقاءِ عَـونٌه الرّحمنُ *** وفي البَـلاءِ حِـرزُهُ الفُرقانُ
والعَادياتُ خَيـلُهُ المُـغِيرَهْ *** و الذّارياتُ جنـدُهُ المُثِــيرَهْ
وبَطْشُهُ الشَّدِيدُ بالأحزابِ *** كـأنّـهُ قارِعـةُ العـذابِ
زَلْزَلَةُ السّاعةِ مِـن زَلْزالِـهْ *** وهَوْلُ يَومِ الحَشْرِ مِن أَهْوالِهْ
ولا يَهُولُهُ تَـكاثُرُ العِدى *** وهل تَرى فَوقَ يدِ الله يَـدا
و كلَّما تَحَزَّبُـوا تَحَــزُّباً *** تَفَرَّقُوا كأنّهُم أيْدِي سَــبا
كأنُّهم وهُم أُلُـوفٌ عاديَهْ *** عادٌ وأحقافٌ ورٍيـحٌ عاتِـيَهْ
جاثِيَّةٌ مِـن هَولِ ذاكَ المطلَعْ *** وانْفَطَرَتْ قُلُوبُهُمْ مِـنَ الفزعْ
حُصُونُهُم مِثلُ الجِبالِ الرّاسِيَّهْ *** لكِنْ كبَيتِ العَنْكَبُوتِ واهِـيَّهْ
ذَلَّتْ له الرُّومُ ودانَتِ العَرَبْ *** وانْخَذَلَ الفُرْسُ بِهِ ولا عَجَبْ
وأصْبَحَتْ بعدَ حُرُوبٍ غاشِيَّهْ *** مِن طُلقائِهِ قُريـشُ الطاغِـيَّهْ
ورَنَّةُ الرَّعْـدِ تُجاهَ سَطْوَتِهْ *** كأنَّـهُ مِـن رُعْبِهِ وخِيْفَتِـهْ
صادَ قُـلُوبَ العالَمين بالنَّظَرْ *** وشَقَّ بالإيـمانِ لَبَّـةَ القَـمَرْ
ومـا انْشِقاقِ القَمَرِ المُـنِيرِ *** سَطْوَتُـهُ تَقْضِي على الأَثِــيرِ
والطُّـورُ دَكّـةٌ بِبابِ دارهْ *** والنّـورُ كلُّ النُّـورِ في مَنارِهْ
رُقِيْ إلى أرقى معارجِ الهِمَمْ *** وجازَ عنْ ذاتِ البُّرُوجِ والقلَمْ
مَقامُهُ المحمُودُ في قافِ القِدَمْ *** وهو مَـقامٌ لايَمَـسُّهُ قَـدَمْ
واشْتَقّهُ مِن نُـورِهِ ربُّ الفَلَقْ *** أينَ التُّرابِ منهُ بلْ أينَ العَلَقْ
الشّمسُ كُـوِّرَتْ لِنُورِ سِرِّهِ *** والنَّجْمُ يـَهْوِي لِعُلُوِّ قَـدرِهِ
والنَبـأُ العظيمُ بعضُ سِيرتِهْ *** والفَجْرُ رَمْـزٌ لِجمالِ طَلْعَـتِهْ
والتّينُ والزّيتونُ فَرْعُ دَوْحَتِهْ *** وطُورُ سِيْنِـينَ حَرِيمُ ساحَـتِهْ
مَولـدُهُ في البَلـدِ الأمِـينِ *** أكرِمْ بـهِ مِـن بلدٍ مَيْمُونِ
بيُمْنِهِ الحجُّ إلـيهِ مُفْتَرضْ *** كأنّهُ مِن قصـدِهِ هو الغَرضْ
والمـؤمِنُونَ أفْلَحُوا بالتّلبِـيَّهْ *** وفي سَبِيلِ دِيـنِهِ بالتَّضْحِـيَّهْ
قامُـوا بأمرِهِ بِصِدقٍ وصَفَا *** صَفاً كأنّهُـم صفائِحُ الصَّـفَا
وانْشَرَحَتْ صُدُورُهُم بِنُورِهْ *** كـطارِقِ السّماءِ في ظُـهُورِهْ
قلُوبُهـم خالِـصةٌ مُمْتَـحَنَهْ *** حَقِيـقةُ الحـقِّ عَليها بَـيِّنَهْ
سِيقُوا إلى‌ جَنّاتِ عَدْنٍ زُمَـراً *** طُوبَى لِمَن على سِيّاقِهِمْ جَـرى
و مالِكُ المُلكِ بالإسْتِقـلالِ *** حَباهُ بالكَــوْثَرِ و الأنـفالِ
وعَصْرُهُ مِن أفْضَلِ الأعْصارِ *** أبْهى مِنَ الشّمسِ ضُحى النّهارِ
حُلَّـتُهُ كالنّـحْلِ في لُعابِـها *** قدْ جُعِلَ الشِّفاءُ في شَـرابِها
مُحمَّـدٌ لـهُ مِـنَ المَحامِـدْ *** ما جلَّ عنْ إحْصاءِ أيِّ حامِدْ
مُزَّمِّـلٌ مُّـدَّثِّرٌ لا بالـرِّدَا *** بلْ بِمحاسِنِ العَطاءِ والنَّـدَى
وهْـوَ شَفِيعُ الكلِّ في القِيّامَهْ *** علـيهِ تاجُ العِزِّ و الكـرامَهْ
وفُصِّلَتْ في الكُتُبِ المُـنزَّلَهْ *** آياتُ فَضْـلِهِ العظيمِ المُـنْزَلَهْ
ولَيتَ شِعْرِي ما تَقُولُ الشُّعَرا؟ *** في مَدْحِ مَن مادِحُهُ ربُّ الورى
والشِّعرُ كالشِّعْرى رَفِيعُ المَنْزِلَهْ *** لكِنْ لعِظْمِ قَـدْرِهِ لا قَدْرَ لَهْ
وهـذِهِ هَـدِيَّةُ النَّـمْلِ إلى *** حَظِيرَةِ القُّدْسِ وساحَـةِ العُلا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2020, 06:16 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,247

افتراضي رد: قصيدة في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للشيخ محمد حسين الغروى الاصفهانى

احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصيدة في ، رسول الله

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:04 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024