الرحمه الالهيه في نصرة المظلوم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان الشخص البعيد عن الله سبحانه وتعالى , بعد الارض عن السماء, يكون في بعض الاحيان ظالماً لنفسه وليغيره و هذا يكون بسبب قسوة القلب
والقسوة هي بمعنى الشدة والصلابة وهي نوع من انواع الامراض التي تصيب القلب ولها اسباب كثيرة يطول المقام في ذكرها.
قد تكون بسبب الذنوب وعدم الخوف من العقاب الاخروي و اهوال يوم القيامة نتيجة لتمسكه بالدنيا وقطيعة رحمه وعدم مساعدة الاخرين من المساكين وحرمان الفقير وعدم رعاية اليتيم والاستمرار في ظلم العباد .
فبذلك تكون بعيدا كل البعد عن ذكر الله وطاعته ,وعندها لا تقبل الحق ولاتخشع له أي انه لاتنقاد ولاتسلم له .
فمن الرحمة الالهيه ان وجد الله لنا قائداً ومصلحاً ومدافعاً عن كل مظلوم ومقهور في عراقنا خاصتاً وفي العالم عامتاً ,ولهذا فان السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله )قد طلب من المظلوم ان يغير ما بنفسه حتى يغير الله لهم حياتهم ويكونون منتصرين وقاهرينلاعدائهم وظالميهم .
وذلك لان النصح والانذار لايؤثر في الظالم ويوجب عليه الرقه والحنان بعد بيان احقية المظلوم وسماع صوت او صرخة اليتيم فهم بذلك لايوجد لديهم أي احساس او رحمه تجاه هولاء وامثالهم وكانهم لم يروهم ولم يسمعوهم وذلك لان قلوبهم قد قست فهم كالبهائم فمثل هولاء لاينفع معهم أي شيء سوى اصلاح النفس (اي نفس المظلوم ) حتى لاتكون ظالماً لها وهذا
مااراده منا قائدنا في مظاهرة ونصرة المظلوم في مظاهرة واسط الاخيرة
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب )ال عمران8
فعلينا ان نكون طائعين لقادتنا ,مصلحين ومغيرين مابانفسنا لان الرحمه الالهيه قد بعثت لنا من يقودنا نحو الرضا الالهي في ترك الدنيا وظلمها واهلها الذين قد زاغوا عن الحق واهله باتباعهم لها ولشهواتها قال تعالى (فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم )الصف 5
والحمدلله رب العلمين