![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر أصحاب الحسين ( عليهم السلام ) للسيرة والمواقف العطرة لخير الأصحاب وخير الأنصار |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ونحن نعيش ذكرى استشهاد بطل من أبطال الحسين ع إلا وهو((مســلم بن عقــيل بن أبي طالب)) سلام الله عليه ،أحاول هنا ذكر حالة من الحالات التي مرت به وهو في الكوفة والتي أريد أن أبينها على شكل تساؤل وهو((ماذا لو قتل مسلم بن عقيل عليه السلام عبيد الله بن زياد عليه اللعنة والعذاب))؟ أقول من هو مسلم بن عقيل ولماذا لم يقم بهذا الفعل وجوابه: أولا: إن مسلم بن عقيل بن أبي طالب أحد أبناء البيت الهاشمي الذي عرف عنه الشجاعة والكرم والمروءة وهو قد تربى في كنف عمه علي بن أبي طالب ع واقتبس منه العلم والحكمة والدراية فرجلٌ يحمل مثل هذه الصفات لا يقتل غيلةً وغدراً وهو قد سمع حديثاً يروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: (إن الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن)(1) . ثانياً: إن مسلم بن عقيل ع رجل إلهي ومسدد وملهم كما وصفه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) حيث قال: (الوجه الرابع : ما ذكرناه فيما سبق، من كون مسلم بن عقيل ع، مسدداً ملهماً، ولا أقلّ من احتمال ذلك)(2) أي أنه يمتلك العصمة الثانوية بدرجة ما وأفعاله يحضر فيها الماضي والحاضر والمستقبل وهنا النكتة وهي إنه إن قتل ابن زياد فإن الدولة الأموية سوف توفر عنصرا غيره لحكم الكوفة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن مقتل ابن زياد لا يغير من إيمان أغلب الكوفيين بقضية الحسين ع ووجوب طاعته لأنه الإمام المعصوم المفترض الطاعة ومخالفة آل أمية في الخروج لحربه بل إنهم أي (الكوفيين) سرعان ما سوف يتحولوا للالتفاف حول الحاكم أو الأمير الأموي الجديد وما أكثرهم في ذلك الوقت من أمثال (عمر بن سعد و شمر بن ذي الجوشن وغيرهم ) ممن كانوا مستعدين لأداء المهمة بدل ابن زياد. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم المصادر/ 1. أقرب الموارد ج2 ص901_ مجمع البحرين ج5 ص283 بتصرف. 2. أضواء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام ص139.
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |