العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-06-2015, 08:04 PM   #1

 
الصورة الرمزية عاشق المقتدى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 681
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,852

افتراضي نص لقاء الجمعة الثالث للسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)

لقاء الجمعه الثالث مع السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه
المحاور: أعوذ بالله من الشيطان اللغوي اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر (جعل الله بقائك عزةً للإسلام والمسلمين) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلاً.
المحاور: سيدي أسئلة لقاء الجمعة الثالث وينقسم الى قسمين القسم الأول: حول خطبة صلاة الجمعة المقدّسة.
السؤال الأول: حسب فهمي إنّ العبادة هي ذكر الله، وانقطاع هذا الذكر هو الغفلة، وهي ممقوتة أخلاقياً إنْ لم تكن فقهياً وأكثر العبادات مؤقتة مثل الصلاة والصوم والحج وغيرها كثير، ولكنّها مؤقتة فكيف لزوم العبادة مع متطلبات الحياة المعيشية وغيرها؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم طبعاً العبادات تنقسم الى قسمين: مؤقتة و غير مؤقتة، طبعاً الغالب منها هي المؤقتة التي تبتدئ بوقت معين وتنتهي الى وقت معين آخر، كما في مثلاً صلاة الظهر من الزوال الى الغروب أو كذا إلى الحمرة المشرقية، وما شابه ذلك من أقوال ومتعلّقات، لكن بالنسبة الى الشق الثاني من السؤال وهو التضارب ما بين الأمور الدنيوية وما بين الأمور الأخروية ما بين العبادة وما بين الأعمال اليومية، الحياتية يعني يقول لك: أنا إذا أتفرّغ للعبادة يعني كون أهلي يُنحرَمون من الطعام والشراب والمَلبس والمأكل والرّزق، حبيبي يوجد هناك شيء يُسمونه بالضدّ العام والضد الخاص، العبادة إذا كانت فعلية كالصلاة مثلاً قد تتضارب مع غيرها في وقتها، وخلي في بالك(وضع في عقلك) أنّه هذه صلاتك يعني قد تكون في مجموع الصلاة في مجموع العبادة أنت لا تتجاوز الساعة أو الساعتين، ويمكن انّه شنو(ماذا) باقي الساعات أن تقضي فيها أعمالك اليومية والحياتية والعائلية والاجتماعية هذا واحد، والشيء الثاني، الأهم من ذلك هو أنّه العبادة عامة وخاصة - لو صح التعبير- الخاصة هي المخصوصة المذكورة لكن يوجد عبادة عامة - مطلق الذكر في لقاء سابق ذكرناها- يعني مثلاً أنت أثناء بَيعك تذكر الله فهذا ذِكرٌ وبيعٌ في آنٍ واحد، أمرٌ اجتماعي وأمرٌ ديني في أي مجال من مجالات الأعمال، فلا تناقض بين الأعمال وما بين شنو(ماذا) العبادة، أنت تعبد الله وأنت في آنٍ واحد شنو(ماذا) تعمل حياتك اليومية فلا إشكال في ذلك، ولا تضاد بينهما على الإطلاق، خصوصاً على العبادة الثانية وهي ذكر الله، ذكر الله خصوصاً إذا قلنا انه في بعض مراتبهِ في القلب، اذا تذِكره بالقلب ذكر الله قلبيٌ والأعمال اليومية جسدية، فلا تضارب ما بين الأعمال القلبية والأعمال الجسدية.
المحاور: إذن سيدي تؤكد إنها مطلوبة بحيث إنها تكون غفلة إذا اقتصر المكلف على فقط أداء العبادات المؤقتة لو صح التعبير وترك باقي العبادات لزوم العبادة الذكر القلبي أيضا يندرج تحت الغفلة فتكون ممقوتة أخلاقيا أو فقهياً؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): ترك العبادةِ مطلقاً سواءٌ القلبية الجسدية أي نوع من أنواع العبادة يعتبر فد تخلي عن ذكر الله أنت تسميه مثلاً أو يسمى في بعض الكتب انه غفلة لو صح التعبير عن ذكر الله ففعلها مع جميع الموارد هو يكون أولى أكيد.

المحاور: جزاك الله خير الجزاء، السؤال الثاني سيدي ما المقصود بقوله تعالى: ((وما خلقتُ الجنَّ والإنس إلاّ ليعبدون)) إذا نظرنا إلى لزوم العبادة (اللام) للغائية في ((ليعبدون))؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): هو ((اللام)) غائية ويوجد ((إلاّ)) قد ترد للحصر ((وما خلقتُ الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون)) كأنّما فقط للعبادة، نعم، لأنّ التكامل محصور في العبادة والله سبحانه وتعالى خلق الإنس والجن ليتكاملوا لا ليتسافلوا، فإذا كان مَنحاهم التكامل فعليهم أن شنو يسوون (ماذا يعملون) أنْ يعبدوا الله، ولهذا اللي(الذي) قيل أنّ العبادة مُقدّمة للتكامل لا للعبادة بما هي عبادة، العبادة بما هي تُكامِل الفرد وإلا لا خير في عبادة كما إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فلا خير في صلاة لا تنهَى عن الفحشاء والمنكر، أي صلاة هي التي تتكامل بها أو يتكامل الفرد بها؟ الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وباقي العبادات كلها التي تتكامل هي الصحيحة والمجزية والمبرئه للذمة كلها هذه التي شنو(ماذا) تُكامِل الشخص فيُمكن إن نقول ((وما خلقتُ الجنّ والإنس)) إلاّ ليتكاملوا، فالعبادة مُقدّمة للتكامل.
المحاور: سيدي افهم من الآية لزوم العبادة إذا كان هو المطلوب للحصر و(اللام) للغائية للعبادة ممكن نرجع إلى السؤال الأول ونقول لزوم العبادة الذي هو بالمعنيين الأول الخاص بالمؤقتة والثاني الذكر يوجد وجه من هذه الوجوه ينطبق على هذه؟
السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله): خوب أطروحة تكَدر أن تقول على كليهما أو على أحدهما لا يوجد فرق من هذه الناحية فقط العلة النهائية هو شنو(ماذا) التكامل والوصول الى الله فأي شيء من العبادة لزوم العبادة أو غيرها أي شيء يوصلك الى الله هو مطلوب أنت خلقت لاجلهِ.
المحاور: سيدي اذكر انه يوجد أطروحة للسيد الولي السيد محمد محمد صادق الصدر يقول انه ليعبدون أي لتطبيق الأطروحة الإلهية الكاملة في الأرض؟
السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) : وهو كذلك التكامل هو هذا نفسه لأنه تكامل الشخصي والتكامل العام التكامل العام هو هذا الأطروحة الإلهية الكاملة.
المحاور: التفاته جيدة جزاك الله خير الجزاء
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): فقط نحن مع شديد الأسف المجتمع يعني تقلص وليس مثل قبل لو صح التعبير في تكامله فألان أنا أتكلم على الصعيد الشخصي خلي يكامل نفسه حتى يكامل المجتمع وإلا إذا هو الشخص ليس متكامل كيف يتكلم بالأعلى منه.
المحاور: سيدي قلتَ في الخطبة: ((فبات شبابنا بعيدون كلّ البُعد عن فقههم وعقيدتهم مع شديد الأسف، وفي خِضم سكوت الجميع وتحوّلهم وخوضهم في المهم وترك الأهم))، انتهى كلام السيد مقتدى الصدر في الخطبة، فما هو هذا التحول والخوض، وما هو ترك الأهم إذا كان خوضهم بالمهم؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أنا دائماً أركز على هذا الشيء في كثير من اللقاءات قلت أنّ الغرب يريد أن يجعلنا في بوتقة السياسة دائماً في كلّ شيء في كل مكان وفي كل زمان نتكلم عن السياسة عن أمور دنيوية هي السياسة يا هيَ لأنه نحن دائماًً عندنا الغرب يأتي بالسياسة الدنيوية وليس بالسياسة شنو(ماذا) الأخروية، فعليه جعلنا في بوتقة الدنيا مملوئين بالدنيا -لو صح التعبير-من رأسنا والى أخمص قدمينا مملوئين بالدنيا فابتعدنا عن الآخرة فإذا ابتعدنا عن الآخرة ماذا يصير؟ يصير على أنه نتسافل ولا نتكامل فعليه هذا المهم هسه راح يكلون(الان سيقولون) لك يستشكلون يكلون(يقولون) لك جا شبيهه(ماذا بها) السياسة هو فعلاً جا شبيها(ماذا بها) السياسة أنا اُريد منكم يا مسلمين يا مؤمنين تخوضون بالسياسة الأخروية وليس في السياسة الدنيوية، السياسة الدنيوية مو(ليس) ضرورية أبداً بل هي قد تكون مُحرّمة في بعض الأحيان، وخصوصاً أنّها تُحلّل ما حرَّم الله وتُحرّم ما أحلّ الله في بعض الأحيان حتى ان الاغتيالات والتفجيرات والكذا كذا هذه كلها والاحتلال نفسه من السياسة، لكن أي سياسة؟ السياسة الدنيوية المنحطة التي تحلل ما حرم الله، احنه(نحن) سياستنا يجب ان تكون مطابقة للقرآن والسنة والحكم الشرعي عامة هذا واحد أقول تطبيقاً للمقولة في الجمعة أو في الخطبة على انه دائماً الناس يقدمون السياسة على الدين، أريد من المجتمع أن يقدم الدين على السياسة باعتبار إن السياسة هي مهمة، لكن الدين هو الأهم، فقدّم الأهم الذي هو الدين على المهم الذي هو السياسة، أنا لا أقول لك اترك السياسة فقط قدم الدين على السياسة ها (هذه) هيَ.
المحاور: سيدي سكوت الجميع ماذا تقصد به؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا أحد يذكرهم، المجتمع بحاجة الى قيادات إلى مرجعيات إلى مذكر إلى ناهي عن المنكر الى آمر بالمعروف والكل ساكتين حبيبي نجد ان خطباء الجمعة كلهم واكف(واقف) على منبر الجمعة وقالت الجمعية الوطنية وراحت الجمعية الوطنية وقال الوزير الفلاني والكذا وحولوا منبر الجمعة الى سياسة فالمأمومين الي تحت منبرهِ همَ يصبحون سياسة دنيوية وهكذا والى آخره فبالعكس كأنما يذكرون بالأمور الدنيوية وما يذكرون بالأمور الأخروية مع شديد الأسف.
المحاور: جزاك الله خير سيدنا على هذه الالتفاتة حقيقة لان الكثير منهم فهموا ان السياسة كأنه هي مفصولة أو جزء من الدين والآن سيدي أنت وضحت انه ليس فقط السياسة
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): السياسة ليس فقط مناصب وكراسي أنا أقول وقلته يجوز حتى في لقاءات الجمعة على انه السياسة هي البقاء مع الشعب والدفاع عن الشعب والمطالبة بحقوق الشعب هذه هي السياسة الحقيقة.
المحاور: وان كانت دنيوية لكنها صحيحة؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): على صعيد على الرغم فقط لا إذا قصدت منها التقرب الى الله لان خدمة المؤمن وقضاء حاجة المؤمن فتكون عبادة.
المحاور: جزاك الله خير سيدنا السؤال الرابع سيدنا هل هناك نية في دَفع الزكاة كونها عبادة، لاشتراط النيّة في العبادات، وما نوعها من لفظية او غير لفظية، وهل تصح بالمعاطاة إذا نظرنا إلى الطرفين: المالك، والحاكم الشرعي أو وكيله؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا باس عندنا الفقه مختصراً يُقسم الى معاملات وعبادات يوجد أحكام فقط ليس لنا علاقة فقط عبادات ومعاملات، المعاملات تحتاج الى طرفين هذا الطرفين يحتاج كُلاً منهما الى لفظ خاص يقول بعتك وقبلت، فإذا لم تذكر الألفاظ تحولت من عَقد الى مُعاطاة، هذا الذي سائد في زماننا هذا، قد تنتفي بعض الشروط على بعض الأقوال في بعض أقوال الفقهاء، وقد لا، يُرتِّب نفس آثار البيع على آثار وشروط البيع على المعاطاة نحن هذا لا علاقة لنا به، البيع والمعاطاة أنت شبَّهت العبادة بالمعاملة لا بأس كتشبيه مَجازي لا يوجد إشكال، ان العبادة يجب فيها النية، فإذا كأنما لا يوجد نيّة اعتبرتها مُعاطاة كما إنّه لا يوجد لفظ بالبيع أو في العقود صارت معاطاة، لا بأس من هذه الناحية لا يوجد إشكال، لكن الكلام في، همَ اختلف الفقهاء انه هذه النية المشروطة في العبادة التي اساس العبادة هي النيّة هل هي النية اللفظية ام النية القلبية؟ كثير من الفقهاء بل لعله المشهور من الفقهاء اكتفوا بالنية القلبية يعني ليس أنْ نقول أدفعُ الزكاة قربة الى الله تعالى هو هذا إنه مرتكزة في ذهنك، أنّه هذا المال الذي اُريد أنْ ادفعه هو زكاة وهذا جداً كافي، كما انّه عندما تقدم على الصلاة ليس تقول: أصلّي صلاة الظهر قربة الى الله تعالى في زمان كذا ومكان كذا، لا وإنّما النيّة ارتكازية، بحيث تعلم انّك الآن قائم تقيم صلاة الظهر هو هذا هو كلش كافي، لكن بشرط انْ تكون صلاة الظهر واجبة مثلاً ليس قضاءً وليس أداءً الى آخره من الأمور.
الشيخ: سيدنا يمكن فد تعبير لربما فيه وجه من هذا الكلام الذي قلته انه إذا سالك شخص الى أين
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أحسنت تجاوب هو هذا النية الارتكازية
المحاور: فإذا سيدي ألان بالمعاطاة هذه النية أنا قلت إنه بالمعاطاة لأنها في الحقيقة تشبيه كما أوضحتم أنها تشبيه للعقود لكن هذه المعاطاة أو هذه عدم النية أو التسليم باعتبار طرفين المالك والحاكم الشرعي أو وكيله هذا التسليم بالمعاطاة بالعطاء وبالاستلام هل يصح، مع عدم لفظ النية أو لربما غافل عن النية أصلاً؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): صحيح، هذا فد برزخٌ ما بين المعاملة وما بين العبادة، فد شيء يعني العبادات قد تحتاج إلى طرف آخر في بعض الأحيان لكن لا تصيرها معاملة، نعم، ما دام النية الارتكازية موجودة في حال التسليم لا باس بها ماكو(لايوجد) إشكال.
المحاور: إذن إذا النية الارتكازية موجودة كافية.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أما من دون نية هذا بعض أو حتى مشهور في النجف كثيراً يعني وجهاء النجف والكذائية الفلانيين هاي(هذه) ما نذكرهم، على أنه مثلاً أعطى لفقير، هو بالسنة حسنة مثل ما يقال شال له فد عشر آلاف دينار لو حتى مائة ألف دينار وأعطاها لفقير، من تأتي رأس سنته يأتي للحاكم الشرعي يقول له آني دافعها لفقير قبل ثلاث أشهر مثلاً، فهذه يعتبرها من الخمس، مع إنه لا يوجد نية ارتكازية ولا يوجد قصد ولا يوجد كذا وإلى أخره.
المحاور: أحسنتم سيدي على هذه الإجابة، السؤال الخامس: ذكرت سيدي في بداية الخطبة إن للعبادة معاني مادية وأخلاقية وظاهرية وباطنية ففهمتُ من المعنى المادي هو العين أو المصداق -طبعاً في الخارج- والظاهري هو الحكم الشرعي الفقهي وهذا واضح ولكنْ المعنى الأخلاقي يحتاج إلى توضيح بعد إعفائك من السؤال عن المعنى الباطني للمحذور الذي فيه من الأسرار الإلهية
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): جزاك الله خير.
المحاور: والتي لا يُمكن كشفها ولعلها تُحرَم؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): الأخلاقية أنا أقصد بها المعنوية كما قلنا في الصوم أو كما في فقه الأخلاق إنّ الصوم هو مثلاً ظاهراً تَرْك الطعام، لكنّه في الأمور المعنوية قد يُعمّ الى ترك التوكل على غير الله وما شابه ذلك، فالزكاة تطهير مالٍ، إخراج قسم من المال لتطهيره، فنحن نُعمّم من تطهير المال الى تطهير النفس، أنْ يُزكّي نفسه فكيف يُزكّي نفسه؟ حبيبي ليس معناه أنْ يقطع يده أو رجله، لا، يُخرج الذنوب من قلبه حتى يتحوّل قلبه الأسود إلى قلب ابيض، يُخرج الأفكار الخبيثة من عقله، هذا كله تزكية للعقل، تزكية للقلب، تزكية للجسم، يعمل أعمال صالحة لكي تتحوّل اليد التي ترتكب الإثم الى يد ترتكب أعمال صالحة، هذه كلها تزكية للجسم، فنتحوّل من تزكية المال الى تزكية النفس والجسم والعقل والكذا ، هذه أمور معنوية وتلك أمور مادية ظاهرية.
المحاور: سيدي فهمت من كلامك هو أنه إذا انتقلت إلى المعنى الأخلاقي صار أعم حتى من المال لربما إنه يكون في كل شيء تزكية، تزكية للنفس،
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): في كل شيء للعلم هم نفس الشيء.
المحاور: إذن سيدي قلت إن المعنى الأخلاقي هو أعم من المعنى الفقهي ويشمل حتى الأموال
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): كما قلنا في الصوم أعتقد في لقاء سابق.
المحاور: سيدي السؤال السادس هناك فرق بين الزكاة والخمس من الناحية الفقهية فهل هناك فرق من الناحية الأخلاقية وما هو ذلك الفرق؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أنا حسب فهمي أن الخمس أعلى من الزكاة، باعتبار أن الخمس في كل شيء والزكاة ليست في كل شيء ، الزكاة في الأنعام وفي النقدين وفي الغلات وكذا فقط، أما الخمس في كل شيء، الخمس يترتب عليه ترتيبات أكثر مما يترتب على الزكاة كصحة الصلاة صحة العبادة وصحة الحج ليس كالزكاة يعني الآن الذي يذهب إلى الحج يزكي أم يخمس؟ يخمس. فإذن صارت مقدمة لكثير من العبادات، الزكاة لا لبعض العبادات قليلاً منها فعليه يكون الخمس أعمق وأعم من الزكاة فيكون أفضل من بعض النواحي.
المحاور: سيدي هذه من الناحية الفقهية، أنا أريد أن أقول هل فيه اختلاف أو جهة مغايرة من الناحية الأخلاقية؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): لا بأس، العبادات ناحية أخلاقية فإذا كانت مقدمة لناحية أخلاقية يكون أعم، طبقه من الناحية الأخلاقية وطبقه على الناحية الظاهرية كلاهما نفس الشيء.
المحاور: العموم ينتقل من الفقهية إلى الأخلاقية.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أحسنت الى الأخلاقية المعنوية.
المحاور: السؤال السابع سيدي المفدى ما هي الملازمة بين بطلان الصلاة وتارك الخمس، مع العلم إن تارك باقي الفروع لو صح التعبير لم يبتلى بمثل هذا البلاء، فإن قلت الغصبية فسوف يمتد الأمر إلى الأدهى من ذلك ويبدأ من سن التكليف إلى كفن الموت، فهل هذا صحيح وما حكم الأعمال والعبادات الفائتة على نظام رأس السنة الخمسية؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أنا ذكرت واحدة منها هي في خطب الجمعة المختصة بالعبادات على أنه العبادات تتداخل بعضها ببعض، وإلا لا يمكن أن يصلي وهو لا يخمس، لا يمكن أن يحج وهو غير مخمس وإلا سبحان الله لبس البياض الذي في الحج إذا كان غير مخمس أيضاً لعله يبطل الحج وهكذا ليس فقط في الصلاة، نحن كأنما مشهورا صار عندنا في الحوزة إنه الذي لا يخمس صلاته باطلة، الذي لا يخمس عبادته باطلة حبيبي ليس فقط صلاته باطلة، الصلاة فيها ان الملبس له دخل، واحدة من شروط صحة الصلاة أنه يجب أن يكون ملبسك غير مغصوب مباح، فإذن إباحة الملبس أن يكون مخمس، فإذا كان مخمس كان مباحاً وإذا لم يكن مخمساً....، ما فائدة الخمس؟ فائدة الخمس أنه يبيح لك أن تتصرف به، لأن الشيء الذي تريد أن تخمسه كأن يكون الملابس فيه حقٌ لك وحقٌ لغيرك، حقٌ لغيرك الذي هو الإمام، أخرجه وأنت أتصرف بيه بالباقي، وإلا لا يمكن أن تتصرف وإلا صار تصرف بمال الغير من دون إذنه، أنت حبيبي من الذي يقول لك إن الإمام عجل الله فرجه يجوّز لك أنه تتصرف به؟ لا يمكن، أخرج حقه وأعطيه له في ذلك الوقت تتصرف به تصرفاً مباحاً كاملاً تُصحح عباداتك وليس تصحح صلاتك فقط، في كل شيء.
المحاور: سيدي فهمت من كلامك إنه دخل الخمس في الصلاة إذن الغصبية. السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): أحسنت تقريباً أوضحها هذه. يكمل وبالتالي إذا كانت الغصبية السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): يعني مثلاً الصوم، طبعاً الصوم ليس له علاقة بالملبس، فلذلك لا نقول إن الذي لا يخمس صومه باطل ما إلهه(ليس لها) علاقة ولا إنه الطعام واجب أن تأكل حتى نكول خمسك كذا، بس(لكن) في بعض الأحيان المكان إذا ما كان مخمس، الصوم ماله علاقة بالمكان وين ما تصوم صوم بالصحراء لو بالبيت لكن كأنما في الصلاة لا يجب أن يشترط مكان مباح، وهكذا
المحاور: كذلك الحج
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): وكذلك الحج أحسنت.
المحاور: إذن هذه لأنها من مصاديق التصرف بالمباح جعلتم منها كدليل على بطلان
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): ترابط الخمس ويه(مع) الصلاة فإذا خمست صحت وإلا فلا
المحاور: مجرد الملازمة بالشروط التي تترتب عليها إباحة الصلاة وإلا هي بالتالي حسب ما أفهم من كلامك سيدي عموم العبادة ليست مقبولة وفيها إشكال.
المحاور: سيدي الشق الثاني من السؤال هو ما حكم العبادات الفائتة على رأس السنة الخمسية؟ أني أجيت الآن وبدأت إنه سمعني المستمع وقال أنا الآن اريد أن أخمس ما حكم الفائت؟
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): هذا بالنسبة يتعلق ببعض الفروع لأنه إذا كان مثلاً جاهل أو عالم أو قاصر أو صغير أو بالغ لأنه احنة حقيقة لو رتبنا عليه إنه قضاء الصلاة والصوم كان شوية عسير لعله فلعله أكو(يوجد) إذن عام بأنه ما فات مات لو صح التعبير .
المحاور: جزاك الله خير الجزاء سيدي إذن الآن فرصة مفتوحة حقيقة.
السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله): إلى التوبة لو صح التعبير، لكن لو كان عالم بعد يقضي ما فات لو صح التعبير، طبعاً هذا هم خلي ببالك مو(أيضا ضع في عقلك) تصيح آني جاهل , جاهل ما جنت(ماكنت) أدري كون فعلاً أنت جاهل وأكو(يوجد) جهل قليل في هذه الأيام باعتبار الحكم الشرعي متوسع للجميع.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
عاشق المقتدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:53 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025