الطريق الى الجنة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

الطريق الى الجنة

هناك البعض من الناس والافراد في المجتمع الإسلامي عامة والشيعي خاصة عندما تطالبه باتخاذ موقف تجاه حدث معين او تجاه شخصية معينة يكون جوابه : انا لست مع احد وابقى على الحياد واني اروح بدربي وارجع بدربي ومالي اذية على الناس !!!!!!! ( وهنا ان فرضنا ان هؤلاء الأشخاص خيرين ويصلون ويصومون ) .
ولمعرفة هل ان جواب مثل هؤلاء الأشخاص صحيح ام خاطئ وهل عملهم هذا يدخلهم الجنة ام لا ؟؟؟
أوجه لهم السؤال التالي : لو ان هناك اشخاص في زمن النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، اتخذوا موقف المتفرج والحياد تجاه الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ودعوته الإسلامية ، ماذا سيكون الرد ؟
من المؤكد ان هؤلاء الأشخاص في زمننا سيكون جوابهم يجب ان يكون أولئك الأشخاص في زمن الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) مع الرسول الاكرم في دعوته لانه نبي الإسلام وخاتم الأنبياء وسيد البشر ، فكيف يعقل ان يكونوا على الحياد ولا يساندوه او يدعموه ...
اذن ان كان هذا جوابكم لماذا اختلف المعيار او الميزان في زماننا هذا ؟؟؟ ووقفتم وقفة المتفرج امام احداث كبيرة واولياء عظام !!!!!!!!!
ان الله عز وجل عندما ارسل النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) للبشرية هادياً ومنذراً ، أتبعه بأثنى عشر اماماً هم امتداد لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ليقودوا البشرية نحو التكامل المنشود ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وغيب الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) فجعل الامام قواعد لمن يكون وكيله حتى تبقى الامة الإسلامية في رعاية من هم امتداد للرسالة المحمدية لحين الظهور الشريف.
وهكذا لم يترك الله البشرية دون راعٍ وخير دليل على ذلك الحديث المروي (( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية )) .
فإذن جواب الأشخاص في هذا الزمان باطل ولا يمكن الاعتماد عليه من قبلهم في دخول واستحصال الجنة لانهم محاسبون ومسؤولون عن اتخاذ الموقف الصحيح والطريق الحق تجاه الدعوات التي تنطلق من هنا وهناك في ارجاء الامة الإسلامية فكيف الحال والدعوات هي قريبة منهم !!.
ومادعوة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف ) الى العودة الى الطريق الصحيح لمحمد وال محمد منا ببعيد حين قال في الجمعة 45 وهو يوجه خطابه لجميع الناس (( يقولون لهم انني أرسلت اليكم السيد محمد الصدر فلم ترعووا وام تهتدوا ، فهذا دربكم فاسلكوه )) .
وحتى بعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) لابد ان يكون هناك موقف واضح من جميع الاحداث والشخصيات الموجودة في المجتمع .
نسأل الله ان نكون ممن يعرف الحق ويتبعه .
والحمد لله رب العالمين ...