الاعلام الكاذب

الاعلام الكاذب
نحن نعلم ان اغلب الاعلام كاذب وخصوصاً في الحروب ليضعف عزيمة الجيش المقابل، ونذكر حادثة حدثت مع المختار(رض) في المدائن، ارسلوا الاعلامين من جيش الشام الى المدائن ليروعوا العوائل الآمنة وسوف يدخل جيش الشام ويقتل الشباب والاطفال والنساء والى آخره من الامور ولما سمعوا الناس هذا الكلام فعلاً ضعفت عزيمتهم ولكن ما ان جاءهم المختار (رض) واطرق اسماعهم بأن هذه الاشاعات كاذبة والى باقي الحادثة. والان يعاد نفس الخبر ولكن تغيرت التسمية بجيش الحر كثير ما نسمع بالشارع العراقي سوف يدخل هذا الجيش ويفعل كذا وكذا والناس يصدقون هذا الكلام وهذه خدعة من خدع الشيطان وجنوده
و يمكن الاستفادة من ذلك بجانبين
اولا: استخدام الخبرة و الحنكة في التعامل تجاه تلك الاخبار حيث على الفرد ان يضبط نفسه ولا يصفق مع كل مزمار فالدقة في التعامل مطلوبه بالتالي القاء النفس في التهلكه خطيئة كبرى
قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
ثانيا:رد الفعل الايجابي تجاه هكذا اخبار على الصعيدين المادي و المعنوي .فالمادي عليه ان يجهز نفسه من المؤونه والاحتياجات التي تتطلب عند الاصطدام بمثل هكذا حركات،اما المعنوي على الفرد ان يكامل نفسه على الصبر و امتطاء الصعاب و تحمل الجوع و العطش وتقويه الارتباط بالله جل جلاله كي يستمد منه العون على الصمود و الثبات تجاه الاعداء.
وايضاً نقول لهم كما علمنا الرسول الاكرم محمد (ص آله)
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
والحمد لله رب العالمين