واذ قال موسى لقومه ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة .....ال اية71

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

[align=justify]عندما تنتشر في الامة روح التكاسل يبدا الالتفات على الاحكام الشرعية لتفلت منها ما استطاعت ..
وقصة بني اسرائيل مع البقرة تمثل هذه الحالة فقصة البقرة تبين ان بني اسرائيل كانوا يريدون تطبيق تعاليم الله
لكن التردد والضعف واضح في تصرفاتهم مما يجعلهم يؤخرون تنفيذ الواجبات فتراهم تركو الجوهر وهو ذبح البقرة
واخذوا يسالون عن القشر ان قصة البقرة تبين لناجانبا من جوانب الضعف الايماني الذي اصاب بني اسرائيل ولكن
هذا الضعف لايزال هينا بالنسبة الى ما ينتظرهم من البلاءات والمحن والقران يحذرنا من ان الضعف الايماني المتمثل
بالتواني عن تطبيق الاوامر قد ينتهي بصاحبه الى مرحلة اخطر وهي الابتعاد كليا عن الايمان .بالرغم من وجود نبي
الله موسى معهم وما له من معجزات قد بانت لهم مع فرعون ومعهم ولكن سبحان الله لم يكن لديهم الايمان الكامل بقيادتهم
الربانية وتزعزعت بأبسط اختبار وما حصل ويحصل في العراق فيه شبه بما حصل مع نبي الله موسى عندما اعتلى اسد
العراق منبر الكوفة المعظم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) وقام بثورته الجبارة بكل جوانبها الفكرية
والعقائدية وايقضنا من سباتنا وعبد الطريق للقواعد العامة للامام المهدي (عج) وفتح الطريق على مصراعيه امامنا للسير
في هذا الطريق للوصول الى ما يريده المعصوم فأدهشت مؤلفاته القيمة من في الحوزة ومن خارجها ولكن ماذا كان موقفهم
منه سبحان الله وبعد استشهاده الشريف ماذا فعلوا بخطه الشريف فقسم اخذته الدنيا وغرورها وكراسيها وبعض اتخذ لنفسه
خط اخر فلم يبقى على هذا الخط الشريف سوى الابن البار القائد المجاهد السيدمقتدى الصدر اعزه الله فحورب من قبل الكل
وحتى من اتباعه(واكثرهم للحق كارهون) فقاموا بالاشكال عليه في بعض القرارات التي لاتخدم مصالحهم والتطبيق الخاطى
لقرارته والانحراف عن الخط الشريف الذي سار عليه وهو خط الصدرين العظيمين فضعف ايمانهم وتركو الخط الشريف واخذوا
ينجرفون وراء نزواتهم وفكرهم الضيق التي لاتغني ولاتشبع من جوع كما فعل اصحاب موسى (ع) معه ومع اخاه هارون وهو
بذالك يريد الرفعة والسمو لهم ولكن عقولهم الصغيرة لاتستوعب ذالك فانا لله وانا اليه راجعون[/align]