![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم جاء في كتاب مكارم الاخلاق للشيخ الحسن بن الفضل الطبرسي ص286 عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سجدة الشكرواجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضىبها ربك وتعجب الملائكة منك، وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي، أدى فرضي وأتم عهدي ثم سجد لي شاكرا على ماأنعمت به عليه، يا ملائكتي ماذا له ؟ قال: فتقول الملائكة: يا ربنا رحمتك، ثم يقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا له، فتقول الملائكة: يا ربنا له جنتك، فيقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة: كفاية مهمة، فيقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا له ؟ قال: فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول الله تبارك وتعالى: يا ملائكتي ثم ماذا له ؟فتقول الملائكة: يا ربنا لا علم لنا، قال: فيقول الله تبارك وتعالى: أشكر له كما شكرلي وأقبل عليه بفضلي وأريه وجهي. وهنا اريد شرح بعض ما جاء في هذه الرواية الشريفة راجيا من الله القبول : اولا : قوله سلام الله عليه : سجدة الشكرواجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضى بها ربك وهنا لا بد من معرفة امرين هما : 1 – كيفية سجدة الشكر 2 – كلمة واجبة وانها متممة للصلاة وللاجابة على الاول انقل لكم ما كتبه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) في كتابه فقه الاخلاق وتحت عنوان سجود الشكر : ويستحبُّ عند تجدد كلِّ نعمة، ودفع كلِّ نقمة، وعند تذكر ذلك، والتوفيق لأداء كلِّ فريضةٍ ونافلة، بل كلِّ فعل خير، ومنه إصلاح ذات البين وقضاء حوائج الآخرين. ويكفي فيه سجدةٌ واحدة، والأفضل السجدتان، فيفصل بينهما بتعفير الخدين أو الجبين أو الجميع، مقدماً الأيمن على الأيسر, ثمَّ وضع الجبهة ثانياً. ويستحبُّ فيه افتراش الذراعين، وإلصاق الصدر والبطن في الأرض، وأن يمسح موضع سجوده بيده, ثمَّ يمرها على وجهه ومقاديم بدنه، وأن يقول في السجود: [شكراً لله] مرةً أو ثلاثاً أو سبعاً أو مائة مرة، أو مائة مرة عفواً عفوا،ً أو مئة مرة: [الحمد لله شكراً لله], ثمَّ يقول: [يا ذا المنِّ الذي لا ينقطع أبداً ولا يحصيه غيره عدداً, ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً, يا كريمُ يا كريمُ يا كريم] ثمَّ يدعو ويتضرع ويذكر حاجته. وقد ورد في بعض الروايات غير ذلك، والظاهر أنَّ الذكر موكولٌ إلى المكلف الساجد, يقول فيه كلَّ ما يكون دالاً على الشكر والتعظيم والإستغفار، فإنها جميعاً مصاديقُ للشكر مع قصده.) اقول : نلاحظ ان السيد الشهيد ( قدس ) يفضل السجدتين وان تفصل بينهما بتعفير الخدين او الجبين وهذه من صفات المؤمن كما جاء في الرواية عن الامام الحسن العسكري سلام الله عليه : علامات المؤمن خمس .... وعد منها تعفير الجبين . اما في صدد الجواب عن الثاني فانقل لكم ما جاء في كتابي الاحتجاج للطبرسي وعلل الشرايع للشيخ الصدوق : أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج): عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان (عليه السلام)، أنه كتب إليه يسأله عن سجدة الشكر بعد الفريضة، فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّها بدعة، فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد الفريضة؟ وإن جاز، ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟ فأجاب (عليه السلام): سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها، ولم يقل: إن هذه السجدة بدعة، إلاّ من أراد أن يحدث في دين الله بدعة، فأمّا الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب والاختلاف في أنّها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإنّ فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد النوافل كفضل الفرائض على النوافل، والسجدة دعاء وتسبيح، فالأفضل أن يكون بعد الفرض، وإن جعلت بعد النوافل أيضاً جاز. وروى الصدوق في العلل وفي العيون في الموثق عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (٥) قال: " السجدة بعد الفريضة شكر لله تعالى على ما وفق له العبد من أداء فرضه، وأدنى ما يجزئ فيها من القول أن يقول شكرا لله شكرا لله شكر لله (ثلاث مرات) قلت فما معنى قوله شكرا لله؟ قال: يقول هذه السجدة مني شكرا لله عز وجل على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه والشكر موجب للزيادة فإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة ". اقول : لقد عبّر المعصوم سلام الله عليه عن سجدة الشكر بانها الزم السنن أي من المستحبات المؤكدة . ثانيا : : قوله سلام الله عليه : أشكر له كما شكرلي وأقبل عليه بفضلي وأريه وجهي 1 - أشكر له كما شكرلي / شكر الله جزاءه أي اجازيه على عمله لان الشكر عمل كما في قوله تبارك وتعالى في محكم كتابه العزيز {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء : 147] وكذلك فيما روي عن الامام جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليه انه قال : (شكر النعمة اجتناب المحارم ). وايضا ما جاء في لسان العرب : الشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل 2 - وأقبل عليه بفضلي / جاء في الصحاح في اللغة : والإفْضالُ: الإحسان. اقول : الاحسان يختلف عن المجازاة لان الثاني بعد العمل والاول قبل العمل او بدونه وهذا هو الفضل وكما جاء في ايات الذكر الحكيم قال تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 251] {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران : 174] 3 – واريه وجهي : وجه الله هو المعصوم سلام الله عليه لان الله منزه على ان يمثل بجسم والذي يمثل وجه الله في زماننا هذا هو الامام الحجة ابن الحسن سلام الله عليه ونجد ذلك واضحا في دعاء الندبة الشريف : (اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاْوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاْرْضِ وَالسَّماءِ،.....) ومعنى انه جل وعلا يريه وجهه : أي يعرفه بامامه وحجته ...... اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ...) فكيف الحال ونحن نعيش غيبة الامام سلام الله عليه : اذن يكون المعنى : ان الله جل وعلا يعرفك بجهة الحق التي توصلك الى امامك وبالتالي يكون من مصاديق وجه الله ولو بالتبع لان امره امر الامام وهو لا يعصي امامه ولا ربه طرفة عين ابدا اعني به سيدي وقائدي السيد القائد والحبيب المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله بعزه فهنيئاً لمن واظب على تلك السجدة بنية خالصة لينال بذلك جزاء الله الاوفى
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 15-03-2012 الساعة 12:13 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |