الطريق الى الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله رب العالمين فنشكره على هدايتنا لدينه وارشادنا لاتباع اوامره واجتناب معاصيه وتنفيذ احكامه واطاعة من جاء بها من الانبياء والائمة والصالحين والعلماء الربانيين والقادة المصلحين وكما
نسلمه على المبعوث رحمة للعالمين مرشد التائهين والاخذ بهم الى جنات النعيم الذي لاينطق عن الهوى ان وحي يوحى النبي الخاتم محمد بن عبد الله-ص- وعلى العترة التي اذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا وجعلها امناء الاهل الارض فالاحق
بهم رابح والمتخلف عنهم مارق فيارب العزة نسئلك ان ترزقنا معرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل وترزقنا اجتنابه فانت المولى ونعم النصير تهدي من تشاء وبيدك الخير وانت على كل شي قدير
وبعد-قال تعالى في محكم كتابه وخطابه -بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين- قال تعالى -هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهرة على الدين كله ولو كره المشركون-
بعد ان اتمه الله نعمته علينا في اتباعنا والسير خلف المنهج الالهي النبوي الامامي المرجعي وكل هذة الاقسام الاربع تعد الطريق لتربعنا في مسلك طريق الخير والصلاح فلابد ان نشكر الخالق
حتى ان اهل العرف والاختصاص صرحوا بذلك ان شكر المنعم واجب عقلا قبل النقل من قبيل ما انعمه الله علينا من ثروات وكل شي تحتاجة البشرية جمعاء وقد بارز وكاشف لنا بوضوح ان هذة
الامور التي ساقها الله لعبادة مملؤة بالرفق والحنان الالهي وهذا هو اللطف بعينه بطبيعه الحال اكيدا كمن لا يعذب العباد الا بعد اتمام الحجة عليهم واعطاء البراهين لهم من خلال ارسال الرسول
او الامام او المرجع اوالقائد لا حتى لا يبقى عند كل فرد من العباد عذر يحتج به ويبرر افعاله وسلوكه فلكي نكون المصداق الحقيقي للنظام الالهي النبوي الامامي المرجعي قولا وعملا وتطبيقا
فلنطبق ما يصدر من الشارع المقدس وهذا ما يفرضه علينا ديننا وشريعتنا وثوابتنا واتباعنا للخط الالهي النبوي الامامي المرجعي الصدري- قال تعالى -ومااتاكم من الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا-
روي عن الامام الصادق-ع- شيعتنا خلقوا من تراب طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا- فيا احبتي فالله ان الواجي يلزمنا بدرجة الالزام ان نتخلق باخلاق اهل بيت النبوة- عليهم السلام- كي نصل الى مراحل الكمال وندخل في ذروه اليقين
ونفوز في الدارين وناكل من جنات النعيم واخر دعوانا نقول ربنا اجعلنا ممن يسمع القول فيتبع احسنه -الساعدي البصري