اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
موفق اخي ابو احمد على هذه المشاركة المباركة
وفقك الله

أحسنت أخي الغالي ابا احمد
وسلاما على سيد البلغاء والمتكلمين والعارفين ابا الحسنين

فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه

نسأل الله أن يستر عيوبنا بحق أوليائه الأخيار

شكرا لتواجدكم احبتي الكرام
وفقك الله لكل خير

فان بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه ..... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها


حفظكم الله عزيزي ابو احمد موضوع رائع ويستحق الثناء والوقوف والتمعن طويلا
سلام الله على امير المؤمنين وسيد الموحدين علي داحي الباب
سلام الله عليك مولاي مابقي الليل والنهار
دمتم موفقين والله موضوع يدمي القلب

[align=center]
ذهب رجل الى علي ( علية السلام )ليكتب له عقد بيت ،
فنظر علي الى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتب:
اشترى ميت من ميت بيتاًفي دار المذنبين له أربعة حدود ، الحد الأول يؤدي الى الموت ،
و الحد الثاني يؤدي الى القبر ، و الحد الثالث يؤدي الى الحساب
و الحد الرابع يؤدي اما للجنة و اما للنار .

فقال الرجل لعلي:ما هذا يا علي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، فكتبت لي عقد مقبرة ...!!


فقال له علي :
النفـس تبكـي على الدنيـا و قد علمـت ..... أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها

لا دار للـمرء بعــد المـوت يسكنـها ..... الا التي كان قبل المـوت بانيـــها

فان بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه ..... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها

أمــوالنـا لــذوي المـيراث نجــمعها ..... و دورنـا لخــراب الــدهر نبنيــها

أين المـــلوك التــي كانــت مســلطنــة ..... حتى ســقاها بكـأس المـوت ساقـيـها

فـــكم مـــدائن فــي الآفـــاق قد بنيت ..... أمست خــرابا و أفنــى المــوت أهليــها

لا تــركـنن الـى الــدنيـا و مـــا فيــها ..... فالـمــوت لاشــــك يفـنيـنا و يفـنيـــها

لكــــل نفــس و ان كــانــت علـى وجـل ..... مــن الـمـنـية آمـــــال تقـــويــــها

الــمرء يبـسطها و الــدهر يقبضـــها ..... و النفـس تنشرهــا و المـوت يطويـها

إن المـــكارم أخــلاق مطــهــرة ..... الديـــن أولــــهـــــا و العــقــــل ثانيـــــها

و العـــلم ثـــالثـــها و الحلم رابعها ..... و الجود خامسها و الفــضل سادســــها

و البــر ســـــابـعهـا و الشـكـر ثامنها ..... و الصبر تاسعــهـا و الليــن باقيـــها

و النــفــس تعـلــــم أنـي لا أصـادقــها ..... و لسـت أرشــد الا حين أعصيــــــها

و اعمــل لـــــدار غد رضــــوان خازنها ..... و الجار أحمــد و الرحمن ناشيــها

قصــورها ذهــب و المسك طيــنتـها ..... و الزعفــران ربيـــــــع نابــت فيـــــها

أنــــهارها لبــن محض و من عـســـل ..... و الخمر يجري رحيقــا في مجاريها

و الـــطيـر تجــري على الأغصان عاكـــفة ..... تسبــح الله جهراً في مغـــانيهـــا

مـن يشـتري الدار في الفــردوس يعمرها ..... بــركعة في ظــلام الليــل يحييهــــا

فقال الرجل لعلي : اكتب أنني وهبتها لله و رسوله
[/align]