سيد أدريس قدس سره

بسم الله الرحمن الرحيم

سيد أدريس قدس سره

نسبه :- هو إدريس بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.(1)
كان إدريس بن موسى الثاني سيدا جليلا وهو لأم ولد مغربية تسمى أمة المجيد،(2) سكن في المدينة المنورة في ايام الطاغية العباسي المعتز، وكانت تلك الفترة يتعرض فيها العلويون الى القتل والتشريد، وعرف بمقاومة للدولة الظالمة، فقد شارك مع مع أحمد بن عيسى بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالري سنة 255 هجرية،وان سعيد الحاجب احد الجلاوزة حمل أباه موسى الثاني من المدينة في أيام المعتز ومعه ابنه إدريس بن موسى فلما صار سعيد بناحية زبالة في البصرة اجتمع خلق كثير من العرب من بني فزارة وكانوا من المحبين لأهل البيت عليهم السلام، وغيرهم من الناس لأخذ موسى من يده فسمه سعيد فمات هناك وخلصت بنو فزارة ابنه إدريس من سعيد الحاجب(3)، ولكن تم القاء القبض وحبس في بغداد، وخرج بشفاعة قبيلة فزارة تم اطلاق سراحه، وسكن في منطقة كلواذا من نواحي بغداد،وكان بها بساتين ومنتزهات،(4) وقال صاحب كتاب الاغاني كلواذا"مدينة كانت قرب بغداد في ناحية الجانب الشرقي منها"(5) وكان سكان هذه المنطقة كلهم شيعة أمامية ويشتغلون بالزراعة ولديهم بساتين عامرة،وتغيرت تسمية هذه المنطقة بمرور الزمن الى الكرادة، نسبة الى المزارعين الذين يشتغلون بالكرود مفردة كرد، وهي آلة رافعة للماء(6).

وبعد الوشاية بالسيد توجهت قوة لاعتقاله فرفض اهل المنطقة تسليمه لهم ودارت مواجهة بينهم، انتهت باستشهاد السيد ادريس قدس سره عام 300 " هجرية ودفن في نفس المنطقة.

ومرقده اليوم عامر في بغداد منطقة الكرادة، يقبل اليه الزوار من بغداد وحتى باقي المحافظات للتبرك والزيارة.
وقيل في حقه ابيات من الشعر.
نسب نستمد منه ذكاء زانه الله رفعة وجلالا
نسب ينتمي لخير نبي ملأ الكون والدنا افضالا
نسب ينتمي لخير وصي لم يزل للانام طراً مثالا (7)

والحمد لله رب العالمين.

المصادر :-
1- اعيان الشيعة، للسيد محسن الأمين، ج 3 ص 231.
2- نفس المصدر والجزء والصفحة.
3- مراقد المعارف، محمد حرز الدين، ج 1 ص 136.
4- معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج 1 ص 321.
5- الاغاني، ابو فرج الاصفهاني، ج 5 ص 234.
6- مراقد المعارف، محمد حرز الدين، ج 1 ص 138.
7- نفس المصدر والجزء والصفحة.