![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
- هل أراد الله تعالى للإنسان أن يكون غنياً أم فقيراً , معافى أم سقيماً ؟ - وهل أراد له أن يكون ناجحاً في هذه الدنيا أم يكون من الفاشلين ...كثير من الناس عندما يأتون الى عالم الدنيا يأتون وقد كُتب على جباههم النجاح وأخرين غير ذلك ..وهل النجاح ضربة حظ كما يعبرون أم هو سعي وكدح من قبل الأنسان ..؟ الحقيقة كل هذه الأسئلة يمكن أن يجاب عليها بجواب واحد إن صح التعبير ..وهو أن النجاح متوقف على درجة ومستوى علاقة الأنسان بخالقة والتوكل عليه في صغائر أموره وكبائرها,فمن يتوكل على الله فهو حسبه ..فكل الخير منه جل وعلا فهو الخير المحض ولا بخل بساحته شريطة أن يكون هذا التوكل منوط بالأخلاص والهمة العالية والسعي الجدي نحو الهدف .. نعم أراد الله تعالى للأنسان الصحة والعافية والسلامة والسعادة والأمن والطمأنينة لأنها من مقومات العبادة له سبحانه وتعالى على أن لا يكون الفقر مثلاً ممن يمنع الأخلاص لله تعالى لكن هذا لا تجده إلا عند الذين إمتحن الله قلوبهم للتقوى . وقد يتبادر الى الذهن أن الكثير من الأشخاص تراهم من المؤمنين الملتزمين بخط الشريعة ولكن الدنيا قد أخذت منهم مأخذها من ظنك العيش ...فلا شك أن مثل هؤلاء يكونوا ممن أُدخر لهم ثواب أعمالهم الخيرة في الأخرة وهي الجنة فيجزيهم الله الجزاء الأوفى , فكلما ضاقت الدنيا كلما إتسعت الأخرة بالنسبة للمؤمن دون غيره طبعاً فهما ضرتان لا تجتمعان كما يعبر السيد المولى (قدس) بشرط أن يكون ذلك العبد مسلماً لأمر الله تعالى أي يكون راضياً بكل ما يرد من الله تعالى غنى أو فقر عافية ً أو سقم لأن فيه المصلحة له أكيداً .. نعم يوجد مؤمنين مخلصلين منعمين ومعافَين وهذا لا يضر فلعلهم من الذين لا يصلحهم الا الغنى كما في الحديث القدسي . خلاصة القول أنه كلما كان الأنسان قريباً من خالقه في سراءه وضراءه كلما كان من الموفقين في دار الدنيا والأخرة وكما يعبر الشاعر (فيا ليت الذي بيني وبينك عامرٌ ..... وبيني وبين العالمين خرابُ ). والحمد لله رب العالمين وصلِ يارب على محمد وأله أجمعين وعجل فرجهم وألعن عدوهم
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 07-09-2014 الساعة 10:30 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |