اللذة الحقيقية

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللذة الحقيقية
في يوم الطف انقسم المعسكرين الى معسكر اختار لذة وهمية زائلة دنيوية حقيرة وبائسة امثال عمر ابن سعد وشمر (عليهم اللعنة والعذاب )مقابل هذه اللذات اختارو قتل مفجرالثوار وقائد الاحرارالامام الحسين (عليه السلام) بينما الأمام وأصحابة اختارو لذات حقيقية ابدية تكاملية أخروية مئة بل المئة أدى ذلك الى بقاء وامتداد ذكرهم وتخليدهم من قبل كل انسان عاشق للعدل والحرية والسلام والمساواة وتفجير ثورة ضد الشيطان والنفس الامارة بالسوء والعادات الشهوانيه النابعه ومن حب الدنيا ومن حب الدنيا تنبع كل خطيئة لذلك أراد الأسلام أن يعدل ويقوم فطرة الانسان من خلال التعاليم التي تضمن له العيش بحرية من النفس الامارة بالسوة لكي يصل الى الهدف المنشود من خلق الخليقة لانه الله جل جلاله يريد للانسان التكامل والرقي لكي يكون مستحقا للنعم الالهية أذن مثلت ثورة الحسين واصحابة ثورة التكامل ضد معسكر التسافل وتجدد هذه الثورة في كل عصر من العصور من خلال وجود المصلحين والقادة الالهيين الذين اخذو على عاتقهم اكمال المسير نحو الهدف الذي أراده الانبياء والاوصياء من آدم الى نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين ولكن عندما رأى الامام الحسين ان الشيطان الاكبر المتمثل ب يزيد من آل أمية وعميل الاحتلال البيزنطي سرجون عندما ارادو قتل جوهر الاسلام خرج على الشيطان الاكبر وعلمه هو وازلامه درسا لن ينسوه ابدا ولكن حتى لو فشلت ثورة الامام الحسين من منظار المعايير المادية والعسكرية الا انها ستكون حجراساسي في بناء مصلحين وثوار جدد يجددون الطف في كل زمان ومكان يوجد فيه الضلم ولولا هذة الثورة لما وجد المصلحين ينصرون الحق أي الامام المهدي عليه السلام لانه بدون هذة الثورة لا يستطيع الفرد المؤمن ان يستمد الهمة والارادة الا من خلال وجود قدوة ثورية وشعار سامي يقوده نحو اكمال المسير الالهي ضد الظلم والاستبداد أذن ثورة الامام الحسين ستستمر بمصاديق أخرى وبمصلحين جدد يمهدون الى دولة العدل الالهي والى ظهور صاحب الأمر عليه السلام
.والحمد لله رب العالمين.