![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المنتحبين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيفْ وإجْعَلْنا مِن شِيعَتَهُم وَ أنصَارِهِم وَإِلْعَنْ أَعدَائَهِمْ إَلىَ يَوم الّدِينْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهو يطلق عليه في الفرنسية Métaphysique في الإنكليزية ****physics في اللاتينية ****physica 1- علم ما بعد الطبيعة هو الاسم الذي نطلقه اليوم على مقالات آرسطو المخصوصة بالفلسفة الأولى. سميت بهذا الاسم لأن (اندرونيقوس) الرودسي الذي جمع كتب (آرسطو) في القرن الأول قبل الميلاد وضع الفلسفة الأولى في ترتيب هذه الكتب بعد العلم الطبيعي. 2- وعلم مابعد الطبيعة، عند الكندي، هو الفلسفة الأولى، وعلم الربوبية، وعند الفارابي، هو " العلم بالموجود بما هو موجود"، وعند ابن سينا، هو العلم الإلهي، قال ابن سينا: "إن هذا العلم يبحث عن الموجود المطلق، وينتهي في التفصيل إلى حيث تبتدئ منه سائر العلوم، فيكون في هذا العلم بيان مبادئ سائر العلوم الجزئية" (النجاة، ص 322). أما ابن رشد فإنه يسمّي هذا العلم بعلم ما بعد الطبيعة، وغرضه عنده " النظر في الوجود بما هو موجود"، وله ثلاثة أقسام: القسم الأول "ينظر فيه في الأمور المحسوسة بما هي موجودة، وفي جميع أجناسها التي هي المقولات العشر، وفي جميع اللواحق التي تلحقها"، والقسم الثاني " يُنظر فيه في مبادئ الجوهر، وهي الأمور المفارقة، ويعرف أي وجود وجودها، ونسبتها أيضاً إلى مبدئها الأول، الذي هوالله"، والثالث ينظر فيه في موضوعات العلوم ومبادئها. أما مرتبة هذا العلم في التعليم " فبعد العلم الطبيعي، إذ كان يستعمل على جهة الأصل الموضوع على ما يبرهن في ذلك العلم من وجود قوى لا في هيولى، ويشبه أن يكون إنما سمي هذا العلم علم ما بعد الطبيعة من مرتبته في التعليم، وإلا فهو متقدم في الوجود، ولذلك سمّي الفلسفة الأولى" (ابن رشد كتاب ما بعد الطبيعة، وهو تلخيص مقالات آرسطو، ص3-5)، ويرى بعضهم أن هذا العلم يمكن أن يسمّى بعلم ما فوق الطبيعة لسمو موضوعه، أو بعلم ماقبل الطبيعة لاستناد العلم الطبيعي إليه. 3- وقد اختلف مدلول هذا العلم باختلاف العصور، فموضوعه عند آرسطو والمدرسيين مشتمل على البحث في الأمور الإلهية، والمبادئ الكلية، والعلل الأولى، وموضوعه عند المحدثين مقصور على البحث في مشكلة الوجود، ومشكلة المعرفة. أ- مشكلة الوجود. لعلم ما بعد الطبيعة، من جهة ما هو مشتمل على البحث في صنف خاص من الموجودات، ثلاثة معان. الأول هو القول إن هذا العلم يبحث في الموجودات اللامادية كالموجود بوجه عام، والاله، والكائنات الروحية بوجه خاص، هذا الذي أشار إليه القدماء بقولهم إنه "علم باحث عن أحوال الموجودات التي لا تفتقر في وجودها إلى المادة" (تعريفات الجرجاني)، وهذا أيضاً معنى قول (ديكارت) إن غرض علم ما بعد الطبيعة، أو الفلسفة الأولى، معرفة الله والنفس. والثاني هو القول إن هذا العلم يبحث في حقائق الأشياء، لا في ظواهرها، ومعنى ذلك أنه يجاوز حدود التجربة، ويحاول الكشف عن الحقائق المطلقة، والفرق بين علم ما بعد الطبيعة، وعلم الجدل، أن الأول يبحث في الموجودات من جهة ما هي ساكنة، على حين أن الثاني يبحث في الموجودات من جهة ما هي متحركة، أي خاضعة للتاريخ والصيرورة. والثالث هو القول إن هذا العلم يبحث فيما يجب أن يكون، أي في الوجود المثالي، أو الوجود الواجب، لا لأن هذا النمط من الوجود أعلى من الوجود الواقعي فحسب، بل لأنه يفسره ويبين أسبابه. وأولى الحقائق التي يجب تدوينها في علم ما بعد الطبيعة هي الحقائق الأخلاقية. لا الحقائق العقلية، أو العلمية، لأن العلم لا يقود إلى علم ما بعد الطبيعة اضطراراً، كما إن علم ما بعد الطبيعة لا يزود العلم بما يحتاج إليه من المبادئ المنظمة (L.Liard, La science positive et la métaphysique, 3e partie, ch VII). والخلاصة من هذه المعاني الثلاثة تشترك في أمر واحد، وهو البحث عن المطلق. قال (ليارد): "نريد معرفة المطلق بعد معرفة الظواهر، ومعرفة علة الوجود بعد معرفة شروطه، فموضوع علم ما بعد الطبيعة إذن تعيين هذا المطلق، والكشف عن هذه العلة". (L.Liard, ibid, Avant propos 1) يتبع بإذن الله..
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |