مشهد وتعليق (الصدر يرفع يديه شاكراً المتظاهرين)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
في تظاهرة يوم الجمعة 11 - 3 - 2016 وتحديدا في نهاية الكلمة :

بقدر ما فرحت عندما وجه السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله شكره الىكل من تظاهر وساند مشروع الإصلاح .... تألمت كثيراً وأنا أنظر الى سماحته وهو يرفع يديه الكريمتين ويحني رأسه معبراً على مزيد من الشكر والامتنان ,ولاعجب أن تظهر هذه الاخلاق السامية من رجل تربى على نهج قويم نهج آبائه الناطقين واجداده الائمة الميامين .
فجده خاتم الانبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول (أدبني ربي فاحسن تأديبي) وقد سئلت احدى زوجاته عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: (كان خلقه القرآن )
فالله جل جلاله مع أنه المعطي يقول {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} [التغابن : 17]
فمع أن الله جل وعلا هو المعطي لكل الخيرات فانه يشكر من ينفق الاموال في سبيله ,معتبرا أن من يفعل ذلك فكأنما يقرضه لذا فانك تقرا ما ورد عن امامنا الصادق (عليه السلام) كان يقبل يديه أذا تصدق معللاً فعله ذلك لمن سأله أنها (تقع في يدي الله قبل يد السائل )


فها هو الصدر القائد (اعزه الله) التي لم تخرج هذه الملايين إلاُ لكون آل الصدر قد علموا الناس:
قول كلا للظالم .

وإن لا نهاب الموت في سبيل الله

وإن لا نسكت أمام الباطل وسرقة قوت الفقراء

فمع أنهم هم اصحاب الفضل في ذلك وأن هذه النصرة فيها منفعة للناس ,فأنه يوجه جزيل الشكر على هذه المناصرة والتأييد لجهة الحق.

فدمت لنا سيدي القائد موجهاً ومطبقاً لنهج ابيك وأجدادك الطاهرين