سبب اشتهار( ام البنين ) بكنيتها دون اسمها ( فاطمة ) عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
امرأة بلغت من المنزلة وعلو الشأن بأن جعلها الله ( عز وجل ) وابنها سلام الله عليهما باباًً للحوائج
فهي مثال الزوجة الصالحة والام الطاهرة والقلب المفعم بالحنان والرأفة تلك هي السيدة الجليلة ام الاقمار الاربعة فاطمة بنت حزام المكناة ب( ام البنين ) سلام الله عليها .
هنا احببت ونحن نعيش هذه الايام ذكرى وفاتها في 13 جمادي الاخرة ان اتطرق الى سبب اشتهارها بكنيتها ( ام البنين ) دون اسمها ( فاطمة ) حيث جاء في كتاب الخصائص العباسية ما نصه : ( طلبت من الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يَدعوها أحد بعد ذلك باسمها فاطمة ؛ مخافة أن يتذكّر أبناء الزهراء (عليها السّلام) اُمّهم ، فيتجدّد لهم حزنهم ويعود لهم مصابهم ، ويتذكّروا غصصهم وأشجانهم ، وإنّما أرادت منه (عليه السّلام) أن يدعوها بكنيتها اُمّ البنين ، وكذلك فعل (عليه السّلام) .)(1)
اقول : يمكن ان نستنتج من هذه الحادثة عدة امور او قل فوائد نذكر منها :
1 - ما تتمتع به هذه المرأة الطاهرة من قلب كبير ومحبة قلّ لها نظير للرسول وعترته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين تلك المحبة التي لم تأتي عن فراغ وانما لمعرفة بالمقام الجليل الذي حباهم به رب العالمين ( حتى روي أنّها لمّا زفّت إلى بيت الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) صادفت الإمامين الحسن والحسين (عليهما السّلام) مريضين فأخذت تمرضهما ، وتقوم برعايتهما وتلاطفهما في القول ، وتطيّب لهما في الكلام ، حتّى عوفيا من مرضهما ، وبرئا من علّتهما .)(1)
2 - انه لدرس عظيم ان يشعر الفرد بمن حوله من المؤمنين وان يفكر مليا بكل قول او فعل من شأنه ان يكون سببا من قريب او بعيد بتعكير صفوهم او جرح احاسيسهم فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله ( الكلمة الطيبة صدقة )
وفي الختام اسأل الله تعالى
ان يرزقكم وايانا زيارة ام البنين سلام الله عليها في الدنيا
ونيل شفاعتها في الاخرة بحق محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل اللهم فرجهم والعن اعدائهم من الاولين والاخرين
المصادر
(1) الخصائص العباسية المؤلّف : الحاج محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي ص27