السيد هو قائد الهي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
القيادة هي مفردة من مفردات الحياة ولها مكانة واصطلاح في العقائد وألايدلوجيات المختلفة وتعرضت لدراسات مستفيضة في مدارس الفكر البشريفمن هنا نريد ان نتكلم عن هذه المفردة ضمن المصاديق الحقيقية لها وقطعا ان السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) هو من مصاديقها ونقصد بالمصاديق تلك النماذج من الانبياء والاوصياء والعلماء الربانيين ,
وفي ظل عصرنا الحاضر تعيش البشرية عامة والامة الاسلاميه خاصة مشاكل على كافة المستويات وغارقة في وحل الظلم والاضطهاد ووصول البشرية الى مستوى خطير من الانحراف فطبقا للحكمة الالهية فقد هيأ الله سبحانه وتعالى الوسائل والأدوات التي تعمل بأتجاهين
1- منع البشرية من الانحراف والتسافل
2-الوصول بل البشرية الى الهدف المنشود من خلق الخليقة ..
فلذلك أختار الله أشخاص لهم قابلية واستعداد عالي يختلف عن باقي الخلق فجعلهم أنبياء ورسل وأوصياء وأولياء وكلا حسب قابليته واستعداده وقوله تعالى :
((وتلك الرسل فظلنا بضعهم على بعض)) فقد نفذ جميع الانبياء والرسل مهمتهم على اتم وجه منذ آدم الى رسولنا والائمة المعصومين (عليهم السلام) لم يقصروا وتحملوا المسؤلية كاملة فقد شاء الله سبحانه بحصوله الغيبه الكبرى للامام الحجة المهدي(عجل الله فرجه) لحكم متعددة فبعد الغيبة وحصول الانقطاع التام عن الناس الا ما رحم ربي بدأت البشرية تعوم في امواج من الظلم والفتن والانحراف ودخول البشرية في اخطر مراحل وجودها حيث لا نبي ولا وصي ولا حجة ضاهرة (أي امام مفترض الطاعة ) وقولنا بخطورة هذه المرحلة كما ورد عنهم (عليهم السلام)
(ان افضل اعمال امتي انتظار الفرج )
اي الانتظار العملي وليس النظري وطبقا لقاعدة اللطف الالهي ولكي تكون لله سبحانه الحجة البالغة على الناس ومصداقا لقوله تعالى ((وأن قرية الا جائها رسول)) ولكي لاتضيع جهود الانبياء والاوصياء سدا فبعث الله سبحانه برجال لهم القوة والارادة والشجاعة والاخلاص والقدرة العالية على تحمل مسؤلية الدين وحفظ الشريعة وليكونوا اعلى مصداق لحديث رسول الله (علماء امتي خير من ا نبياء بني اسرائيل ) فهذا التفضيل ليس اعتباريا أنما يدل على تحملهم مسؤليات ومهام عظيمة واجهتهم تحديات صعبة أكبر من مسؤ ليات ومهام كانت لبعض انبياء بني اسرائيل فلذلك استحقوا هذا التفضيل والافضلية بطبيعة الحال فمن هذا المنطلق يعد السيد القائد مقتدى الصدر من أولئك القادة الربانيين الذين سيذكرهم التاريح بأحرف من نور ولسوف تدرك البشرية يوما من الايام ما لفضل السيد القائد عليها فهذه الشخصية الفذة العملاقة بكل المقاييس لها دور عظيم في التمهيد لأقامة دولة العدل الالهي.
والحمد لله رب العلمين