عبر مستقاة من سيرة المختار ( التسليم للقيادة )

ان في سيرة اصحاب الائمة عليهم السلام العبر الكثيرة التي من الممكن ان نستفاد منها في وقتنا الحاضر من حيث الخبرة والشجاعة والثبات والطاعة والى اخره من الصفات والمواقف ولعله من ابرز السير سيرة المختار الثقفي الذي اخذ بثأر الامام الحسين عليه السلام واعد الى ذلك قاعدة شعبية استطاع من خلالها ان يحقق الكثير من الانتصارات حيث انه قتل قتلة الامام الحسين وضيق عليهم الارض بما رحبت ومثل هكذا تجربة كبيرة لابد ان توجد فيها عبر ومواقف تستحق التوقف عندها واخذ العبرة منها ومن ابرز الاشياء التي لابد ان نتوقف عندها هي (طاعة )اصحابه حيث تجد ان من سلم للمختار تسليم مطلق فاز وانتصر ومن حصل عنده الشك في ذلك (اي الطاعة ) خسر ولعله كان السبب في سقوط الثورة ومقتل المختار لانه جعل لنفسه رأي امام قائده وتعامل مع الاحداث تعامل مادي متناسيا نظرة القيادة البعيدة وتسديدها الالهي . اذن وبعد هذه المقدمة البسيطة يمكن ان نستفاد من هذه الاحداث في قتنا الحاضر مع قيادتنا المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله والتي مع شديد الاسف الكثير ممن يدعون الانتماء لها ولهذا الخط الشريف يشككون بما تصدره من اوامر وابسط مثال على ذلك امر التجميد الذي مثل صعقة للبعض واصبح لهم سبب في طرح الاشكالات على سماحة السيد القائد والسبب في ذلك انهم تعاملوا معه تعامل مادي بحت وظنوا ان السيد قد سلمهم الى اعدائهم وحدث ما حدث الى اصحاب المختار من تزلزل وتراجع لذلك كانت النتيجة واحدة وهي انه من شكك خسر وندم ومن سلم واطاع نجى وفاز لان امر التجميد كان بمثابة الكهف الحصين يأمن من دخله ولذلك لا بد ان نتمتع بالتسليم المطلق ولا بد ان نجعل في نفوسنا قاعدة نسير عليها وهي ان تصرفات القيادة الناجحة تختلف باختلاف الظرف والمصلحة ولذلك تراها كل يوم في شأن