العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر علي ولي الله

منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-02-2011, 03:34 PM   #1

 
الصورة الرمزية فِدْوّه لِعْيُوْنَك أَنِي يَاْعَمِّي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 117
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في ارض الله
االمشاركات : 160

افتراضي هل كان أمير المؤمنين عليه السلام يتفرج عند ضرب الزهراء عليها السلام؟

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم وإلعن أعدائهم إلى قيام يوم الدين من الأوليين والأخرين


هل كان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يتفرج عند ضرب الزهراء عليها السلام؟


"دفاعاً عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
وتلبية لنداء الزهراء بأبي هي وأمي ونفسي"

يطرح إشكال من أخوتي الأحبة الشيعة ولا ألوم البعض منهم، يعقبه نعقةٌ من أتباع القوم الظالمين:
هل كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينظر للزهراء صلوات الله عليها وهي تضرب وتعصر خلف الباب ولا يعمل شيئاً؟ وهل شخصٌ بمثل شجاعته يكون موقفه هكذا؟

لنا هذه النقاط المهمة للإجابة على هذه الشبهة:
أولاً: الهجوم على بيت بضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله ما كان متوقعاً من قبل هؤلاء الظلمة، وهل يجرؤ أحدٌ على دخول هذا البيت الطاهر دون إذن؟ وقد قال الله تعالى في آية عامة في سورة النور آية 27-28: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

هذا وقد أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله أمته بأهل بيته مراراً وتكراراً، فجاء في صحيح مسلم ج: 4 ص: 1873: ح2408، من قول حديث زيد بن أرقم عندما جاءه يزيد بن حيان وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، فسألاه عن حديث من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.


فهل يمكن أن يتوقع هذا الجور وهذا الهجوم من هؤلاء الظلمة وهذه الوصايا تترى على مسامعهم ومسامع المسلمين؟

ثانياً: الهجوم حصل فجأة، أي أن كسر الباب وضرب الزهراء صلوات الله عليها حدث في ثوانٍ معدودة، أي أن الإمام علي عليه السلام لم يكن كما يقول الخطباء بعفوية أو للتنفيس عن قلوبهم المجروحة بعتابهم لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أو كما يقول الوهابية بحقد وحماقة من أنه كان يتفرج وهم يفعلون ما يفعلون وهو لا يحرك ساكناً.

قد يقول أحدهم بأن الإمام يعلم الغيب؟

نقول بأن المعصوم لا يتعامل إلا بالظاهر، إلا ما كان بأمر من الله جلّ وعلا وأمره أن يقوم بأمر غيبي، وهذا إعتقاد العامة أيضاً ولا يختص به شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، فهم يعتقدون بأن النبي صلوات الله عليه وآله يعلم المنافقين، لكنه لا يتعامل معهم إلا بالظاهر، يقول الطبري في تفسير في ج: 10 ص: 184: فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه (وآله) وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم؟ قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر، فلذلك كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه (وآله) وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى كلام الطبري بعينه .

ثالثاً: وقد يطرح أحدهم إشكالاً وهو: كيف كان الهجوم مفاجئاً مع التهديد بالإحراق، بل بإحراق باب البيت العلوي؟

أقول، وهو دليلٌ آخر على أن الأمر كان فجأة، وأمراً لم يكن متوقعاً، وهو أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها كانت حاسرة، وليس عليها خمارٌ تستر به وجهها الشريف .

قال العلامة المجلسي قدس : رُوي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم: قال سليم بن قيس :
فلما رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة... إلى أن قال سليم بن قيس:
ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليه السلام :
والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ؟ !

فقالت فاطمة عليها السلام ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟
فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.
فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه ، فدخل ، فاستقبلته فاطمة عليه السلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله .

فرفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجأ به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه .

( لعنة الله على ظاليميكي يا فاطمة الزهراء )


فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .


إلى أن يقول سليم:
قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة عليه السلام بغير إذن ؟ !
قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت : وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها -!؟

إذاً يتبين لنا، بأن الزهراء صلوات الله عليها قد فوجئت بالأمر الذي لم يكن تتوقعه، فأضرموا النار وهجموا مباشرة، وهذا الأمر وكما أسلفنا، كان كله في ثوانٍ معدودة، حتى أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، أسرعت لتستر نفسها خلف الباب وحاولت إغلاقه، لكن ماذا صنعوا؟ ضربوها وعصروها بين الباب الوجدار، وأسقطوا جنينها بأبي هي وأمي ونفسي لها الفداء الوقاء والحمى .

وقد نظم العلامة الفقيه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1335ه‍ ، هذا الموضع من حديث سليم في أرجوزته حيث يقول:
يـــــــــــــــــا عجبا يستأذن الأمين… عــــــــــــــــــليهم ويهجم الخؤون
قــــــــــــــال سليم : قلت يا سلمان… هل هجمــــــــــوا ولم يك استئذان
فــــــــــــــــقال : إي وعزة الجبار… ومـــــــــا على الزهراء من خمار
لكــــــــــــــــنها لاذت وراء الباب… رعــــــــــــــــاية للستر والحجاب
فمذ رأوهــــــــا عصروها عصرة… كــــــــادت نفسي أن تموت حسرة
تصيـــــــــــــــــح يا فضة سنديني… فــــــــــــــــــقد وربي قتلوا جنيني
فـــــــأسقطت بنت الهدى وا حزنا… جـــــــــــنينها ذاك المسمى محسنا



رابعاً:يطرح أحدهم إشكال كيف يسمح الامام علي عليه السلام لزوجته ان تفتح الباب، وهذا ليس من باب عادات العرب؟ ولماذا الزهراء صلوات الله عليها تقف لتكلمهم من وراءا الباب؟

الجواب:

أ : الزهراء صلوات الله عليها لم تفتح الباب أبداً لهم!


ب : هم هجموا وأحرقوا الباب واقتحموا البيت الطاهر دون إذن، ولذلك وجدناً الزهراء صلوات الله عليها ليس عليها خماراً تستر به وجهها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!


ج : خروج الزهراء عليها السلام لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم , لأن المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيهم التي قال في حقها رسول الله صلوات الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن آذاها فقد آذاني!


يتبع
</i>

 

 

 

 

 

 

 

 

فِدْوّه لِعْيُوْنَك أَنِي يَاْعَمِّي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمير , المؤمنين , السماء , السلام؟ , الزهراء , يتفرج , عليه , عليها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:14 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025