الربيع العراقي قادم

[frame="11 85"]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم

الربيع العراقي قادم

قبل ثلاثة أعوام تقريبا وجه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) خطاب الى رئيس الوزراء السابق ، ومن جملة ما قاله سماحته ("ابشر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بأن الربيع العراقي قادم")
ويعد هذا التبشير من السيد القائد مقتدى الصدر استنادا على خبرة وحنكة السيد في قراءة اﻻحداث وما ستؤول اليه أوضاع البلد ، وأن المتتبع ﻻحداث التأريخ وسيرة الشعوب يجد ان الظلم واﻻضطهاد والفقر والفساد اذا وصل الى مرحلة معينة بحيث يصبح الشعب ﻻ يطيق ذلك تحدث الشرارة التي تولد اﻻنفجار على الحكام الظلمة والفاسدين ، وهذا ما بدء يلوح في اﻻفق في عراقنا الحبيب بعد ان أخذت اقنعة كثيرة تسقط انطلت على كثير من العراقيين كقناع الطائفية والوطنية وغيرها .
وقد حدد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) في بيانه اﻻخير الضوابط التي اذا سارت عليها التظاهرات والتزمت بها ستؤتي أوكلها ان شاء الله .
وسنحاول ان نذكر البعض منها بتوفيق الله سبحانه وتعالى.

أولا:- قال سماحته ( فالسلام على المطالبين بحقوقهم المشروعة بصورة شرعية وسلمية مبتعدين عن العنف والتسييس والميوﻻت الحزبية....).
أهم دافع للتظاهر المنادات بالحقوق الشرعية كالمطالبة بالخدمات ومكافحة الفساد اﻻداري ، ﻻ كالمطالبة بالعفو عن المجرمين أو التحاور معى اﻻرهابيين مثلا ، وأن تكون
التظاهرات بصورة سلمية وحضارية بعيدة عن العنف والتعدي على اﻻملاك العامة والخاصة ، وعدم اعطائها صبغة طائفية كما حصل في السابق أو ادخال النفس الحزبي فيها ، فكما أكد السيد مقتدى الصدر في السابق ان المتظاهر حين يخرج كونه عراقي ﻻيطالب أﻻ بحقوق الشعب العراقي ، ويؤكد سماحته في كل التظاهرات التي دعا لها ان تكون الشعارات وطنية منادية بحقوق الشعب ﻻ طائفية وﻻ حزبية .

ثانيا:- يقول السيد مقتدى الصدر ( فأن الكثير من الجهات الحزبية والحكومية تحاول تجيير التظاهرات العفوية الشعبية لصالحها )
هناك أحزاب ﻻهم لها إلا مصالحها الفئوية ، وجهات في الحكومة تسعى ﻻسقاط الحكومة الحالية وأثارت بلبلة في البلد ، وخاصة اتباع الدكتاتور السابق ، والتجيير يأتي بمعنى ( "التحويل" إلى شخص آخر. وهكذا يقال في الانتخابات إن المرشَّح الفلاني "جيَّر" أصواته للمرشح الآخر، أي إنه حوَّل أصواته إلى الآخر) اذا التجيير تحويل هذه التظاهرات لصالح هذه الجهات الحزبية والحكومية.
ويؤكد السيد مقتدى الصدر على كون هذه التظاهرات عفوية وشعبية ، بحيث يكون خروج المواطن بدافع الشعور بالمعانات والحيف وحب الوطن ﻻ بدافع طائفي أو وﻻء لحزب معين أو بتأثير شخص معين ، وهو ضمان لعدم سيطرة بعض اﻻشخاص على التظاهرات فيكونون عرضة للشراء من جهات حزبية أو طائفية فتخمد جذوة التظاهرات ، وتكون شعبية فلا تمثل حزب أو طائفة بل العراق وﻻ يستطيع أحد من داخل الحكومة أو خارجها ان يتهمها بالطائفية أو الحزبية أو انها بتحريك دول الجوار.

ثالثا :- يقول سماحته ( فأنتم في سوح الجهاد لتطالبوا بحقوقكم وحقوقنا ونحن معكم معكم ﻻ مع عدوكم فسيروا وعين الله ترعاكم ).
يبين السيد القائد مقتدى الصدر للمتظاهرين ان عملهم هذا جهاد في سبيل الله وأن المجاهد ﻻبد ان يتعرض لصعوبات ومتاعب كالجوع والعطش وحرارة الشمس ، فلا ينكسر أو يستسلم فأن أهدافه نبيلة فيجب ان يسعى الى تحقيقها.

رابعا:- يكمل السيد القائد مقتدى الصدر ( لكن ﻻ يعني اﻻكتفاء بذلك ، بل السعي الفاعل الى تحقيق ما هو أعلى من ذلك) يؤكد السيد على المتظاهرين ان ﻻ يكتفوا بتحسين الكهرباء وزيادة ساعات التشغيل بل حل المشكلة جذريا والسعي لتحقيق أعلى من هذا المطلب من محاربة الفساد وتوفير عيش رغيد للشعب العراقي.
ويقول سماحته ( ولتستمروا بمظاهراتكم) فلا ينبغي الكف التظاهر بمجرد تحسين وضع الكهرباء ﻷيام معدودة ، بل اﻻستمرار لحين تحقيق مطالب الشعب العراقي المظلوم ، فما ضاع حق وراءه مطالب .

خامسا:-يحذر السيد مقتدى الصدر المتظاهرين من اﻻستغلال ( من بعض المتعاطفين مع شذاذ اﻷفاق لكي يجعلوا من المناطق الآمنة مرتعا لهم...) يجب حذر المتظاهرين من شذاذ اﻷفاق لأنهم يسعون بكل الوسائل للدخول في المناطق الآمنة لنشر ارهابهم والقتل والتفخيخ كما حصل في التظاهرات السابقة .

والحمد لله رب العالمين.

[/frame]