لماذا أنصار الحق قلّة في المجتمع ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

قال الله تعالى (( وأكثرهم للحق كارهون))

تبين هذه الآية الكريمة ان اتباع الحق هم القلة في المجتمع بينما يقابله انصار الباطل الذين هم الاغلبية . فعندما ارسل الله الرسل قاموا بدعوة الناس الى طريق الحق وسبيل الرشاد الا ان النتيجة واحدة من قبل هؤلاء الناس فتارة يتهمون الانبياء بالكذب وتارة يتهمونهم بالسحر وتارة بالجنون .ومن الامثلة على الانبياء , نبي الله نوح (ع) حيث انه لبث في قومه الف سنه الا خمسين عاما فلم يتّبعه الا النفر اليسير وكذبه الكثير وسخروا منه , قال الله تعالى على لسان نوح (ع) ((قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9)) (المائدة)

ويمكن ان نذكر بعض النقاط التي قد تكون سبب في عدم اتّباع الحق واتّباع القائد الالهي , وهي :
1
. ان اوامر وتوجيهات الانبياء والاولياء والمراجع الناطقين بالحق والقادة الالهين تكون مخالفة لهوى النفس الانسانية ,ومن الطبيعي ان ينفر الانسان من هذه الاوامر لانه تبع هوى

نفسه ولم يعط الفرصة لعقله للتفكير فيما اذا كان هذا الطريق حقا ام باطل , وهذه الاوامر المخالفة لهوى النفس متمثلة بأوامر السيد القائد في زماننا الحاضر كصلاة الليل ومجاهدة

النفس الأمارة بالسوءوغيرها لذا نرى تكذيب واعتراض الكثير عليه. قال تعالى ((افكُلَّما جآءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون)) (سورة البقرة آية 87 ")
2
. أوامر هؤلاء الاولياء الصالحين تكون غريبة على المكذبين والمعترضين والمشككين لأنهم بنوا معتقداتهم وتصوراتهم على الامور الظاهرية في الدين , بينما مايريده الله من المؤمن

ان يكون اكثر تعمقا لا أنْ يتمسك بظواهر الامور وكما قال الله تعالى ((الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )) ( البقرة 3 )
3
. يفتقد غالبية الناس الاستعداد المعنوي والمادي للدخول بهذا الطريق لان طريق الحق هو طريق الشهادة لذا فالأنسان المتعلق في الدنيا لايفكر طرفة عين في الشهادة او السعي لها وبالتالي

لاتراه يتبع هذا الطريق .
4
. التعتيم الاعلامي والتشويه ضد القادة الالهين فيجعل الانسان ينخدع بما يقال عنهم من أسائات وتشويه لسمعتهم .

هذه بعض الأمور التي قد تعيق الانسان في معرفة الحق والحقيقة فأذا اردنا ان نكون عكس هؤلاء الناس علينا بتوسيع دائرة تفكيرنا وتسليح أنفسنا بالعلم والثقافة وعدم الانجرار وراء الملذات الدنيوية

وإن اتباع السيد القائد هم قلّه بالرغم من إن قاعدته الشعبية كبيرة جدا لأن الكثير منهم لايفهم مايريده السيد القائد وعدم تطبيق الاوامر فنرى في كثير من ألأستفتائات كثرة ترديده لكلمة (آه)

وهذه الكلمة ان دلت على شيء فأنما تدل على تألم السيد القائد من الأتباع الذين يطبقون عكس مايريد منه قائدهم .

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين