نص كلمة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله الموجهة الى الشعب العراقي اليوم 30 \ 4 \ 2016 منضد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اليكم احبتي نص كلمة راعي الاصلاح السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله والتي وجهها اليوم 30 \ 4 \ 2016 الى الشعب العراقي
نص الكلمة


بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ابى اكثر السياسيين الا نفورا فقد رفضوا انهاء الفساد ورفضوا انهاء المحاصصة ورفضوا مبدأ التكنقراط المستقل بل رفضوا ارادة الشعب وصوته الهادر المطالب بالاصلاح وانهاء المحاصصة السياسية والطائفية المقيتة ولجّوا في طغيانهم يعمهون يصرون على الحنث العظيم لقد اقسموا على خدمة شعبهم وسماع صوتهم ولكنهم استكبروا استكبارا وعثوا في الارض مفسدين يطلبون المحاصصة لبقاء كراسيهم ووزرائهم ليبقى نفوذهم اعلى من صوت الوطن والمواطن واعلى من صوت الاصلاح آملين في ذلك ذبح الارادة الشعبية الراغبة باصلاح ما فسد من امورهم ومحاسبة المفسدين الذين تلاعبوا بقوتهم ولقمة عيشهم وحقوقهم فهم يريدوا ليطفؤوا نور الاصلاح بافواههم والله متم نوره ولو كره الفاسدون والشعب يابى الا ان يتم نوره ولو كره الحزبيون فان الشعب هم الغالبون فمنذ ان بدأ نور الاصلاح وبصيصه بالتوقد جمعوا امرهم ذات بينهم وكل حزب بما لديهم فرحون ذلك الحزب الذي يريد فرض هيمنته وسطوته من خلال المحاصصة الحزبية والسياسية ليكملوا نهبهم وسرقاتهم كما عدهم الشعب منذ ان اخذوا بزمام الامور اجمعوا امرهم ان ينصّبوا وزرائهم ومرشحيهم المتحزبين بعنوان التكنقراط السياسي مضافا الى بقاء بعض حيتان الفساد من الوزراء في مناصبهم بعنوان تاريخهم الجهادي واي جهاد هذا الذي يسوغ سرقة الشعب والتلاعب بمقدراته
اليوم وفي جلستهم البرلمانية هذه ان وجدت قد اجمعوا على وأد الحركة الاصلاحية الحقيقية التي لا تريد انتقاما من احد ولا تريد كرسيا لاحد ولا تريد مساسا باحد تلك الحركة الشعبية المليونية التي تعاطف معها كل الشعب الا الذين يريدون علوا في الارض واستكبارا ومن هنا ليعلم الجميع انني لم ولن ارضى بهذه المحاصصة المقيتة كاي فرد من افراد الشعب الذين اخذوا على عاتقهم استرجاع الحقوق المسلوبة فاني في خانة الشعب ولن اجالس اي سياسي مهما كانت مطالبه دون الاصلاح الجذري الحقيقي
ومن هنا ليعلم الجميع اني ومن معي سوف لن نشترك باي عملية سياسية فيها اي نوع من انواع المحاصصة السياسية الحزبية ولو بعنوان التكنقراط فارادة الشعب اعلى واهم
ومن هنا ليعلم الجميع اني سوف لن اسمح لهم بذلك اذا الشعب اعانني على ذلك فانهم قد خيروني بين اثنتين بين اراقة الدماء وبين اسقاط الحكومة برمتها لتعود مرة اخرى تلك التقسيمات المذهبية والحزبية والعرقية والمساومات المقيتة والمهاترات السياسية الجوفاء التي لن يكون الشعب فيها الا متضررا مرة اخرى لكن ليعلم الجميع ان ثورتنا سلمية الى النهاية وهذا ما ازال الخوف من عشاق الفساد والمحاصصة مع شديد الاسف لكني لا اريد تحميل الشعب ما لا طاقة له به فكفاه دماءً وقتلاً وتشريدا وعودة الى نقطة الصفر التي قد تكون نقطة اللا عودة
نعم لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدمُ لكن اي دمٍ شريف هو الدم العراقي لكي اكون المسبب بفتنة داخلية شيعية شيعية او سنية شيعية وهكذا فان اتباع الفساد سوف لن يتورعوا عن قتل اي عراقي يريد ازاحتهم عن كراسيهم فان وجودهم المعنوي والمادي والحزبي من بقاء هذا الكرسي فقيمتهم الصفر بل ادنى بدونه
عموما فان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وسيغير الله ما بقومٍ ارادوا التغيير الحقيقي وفي كل ذلك الشعب هو المعني الوحيد لا غيره في اختيار مصيره فاما بقاء الفاسدين والمحاصصة واما اسقاط الحكومة برمتها ولا يستثنى من ذلك احد لكي لا تكون هناك فتنة واتفاقات خارج ارادة الشعب او ارادة المراجع والعلماء والحكماء وذوي الراي
فانا اليوم اقف في خانة الشعب ايضا لا غير واقاطع كل السياسيين الا من اراد الاصلاح الحقيقي بكل شفافية وصدق اقف منتظرا الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى لتوقف زحف الفاسدين عسى الله ان يجعل من امرهم فرجا ومخرجا والله ولي التوفيق اذا اراد الشعب ذلك التوفيق
ومن هنا ايضا اعلن ما يلي :
اولا:- ايقاف كل عمل سياسي في مفاصل التيار الا ما كان لتأسيس ائتلاف عابر للمحاصصة فقط لا غير على ان لا يكون بواجهة تيارية فقط
ثانيا:- ان اي وزير في الحكومة العراقية سواء من التكنقراط او غيره هو ليس مرشحنا ولا يمثل الا حكومته
ثالثا :- اجد ان هنالك كتل سياسية متعاطفة مع الاصلاح الحقيقي ولعل على راسها كتلة الاحرار لذا اجد من الضروري ان يقاطعوا الجلسة بل الجلسات التي يكون فيها اي نوع من انواع المحاصصة جزاهم الله خير جزاء المحسنين
رابعا :- سألجا الى الاعتكاف في هذين الشهرين اعلانا عن الرفض الكامل لاي نوع من انواع المحاصصة ورفضا لعودة الفساد والمفسدين واستنكارا للتقصير الذي صدر من بعض الطبقات الشعبية وشكرا لمن تفاعل
خامسا:- على المجاهدين الابطال البقاء في سوح الجهاد فذلك واجب وطني وشرعي
سائلا العلي القدير ان ينصرهم ويثبت اقدامهم
مقتدى الصدر
22 رجب الاصب 1437
30 نيسان 2016

صور للطباعة