انت والله دليلهم وبك يهتدون

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
انت والله دليلهم وبك يهتدون
ان الباحث عن طريق النجاة والهداية فعليه ان يسعى للحصول على ذلك من خلال ابواب قد وضعها الله سبحانه وتعالى امام الراغبين والطالبين للدخول من خلالها الى ساحة رحمة الله تعالى ورضوانه والفوز بجنانه , وهذه الابواب قد خصها الباري ( عز وجل ) بمفاتيح رحمته والتي قد وضعها بيد محمد وال محمد ( صلوات الله عليهم اجمعين ) .
ولاجل الاختصار وعدم الاطالة احببت ان انقل بعض معارف امير المؤمنين ( عليه السلام ) لرسول الله (صلى الله عليه واله ) ,وليست المعرفة الحقة بالعمر وما يحدده السن وانما يحدد بالمعرفة الالهية والاستحقاق الذي فضل الله به اولياءه عن غيرهم من الخلق فهذه الرواية خير دليل على ذلك
((دخل رسول الله صلى الله عليه واله على الامام علي (عليه السلام )عند ولادته فلما دخل اهتز له امير المؤمنين (عليه السلام ) وضحك في وجه , وقال السلام عليك , يا رسول الله ورحمة الله وبركاته
قال : ثم تنحنح بأذن الله تعالى , وقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم , قد افلح المؤمنون , الذين هم في صلاتهم خاشعون .....) فقال رسول الله صلى الله عليه واله .
قد افلحوا بك , وقرأ تمام الآيات الى قوله : ( اولئك هم الوارثون , الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) فقال رسول الله صلى الله واله : انت والله اميرهم ,تميرهم من علومك فيمتارون , وانت والله دليلهم وبك يهتدون )) امالي الشيخ الطوسي .
فامير المؤمنين (عليه السلام ) هو اخو رسول الله وهو الاقرب اليه منزلاً يوم القيامة وهو الوصي والوارث لعلومه وهو باب مدينة علم رسول الله ,اذاً هو العارف الاول بعد الله تعالى لرسوله الكريم
فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله ( يا علي ما عرف الله الا انا وانت ولا عرفني الا الله وانت ولايعرفك الا الله وانا ) تأويل الايات الباهرة و الائمة الطاهرة
ولكن اين تجد رسول الله وامير المومنين في هذا الزمان ؟ ليكونا دالين على معرفة الله وطريقه الحقيقي الذي يوصلنا الى الامام المهدي (عليه السلام) الا بتحديد جهة الحق .
فان معرفة جهة الحق واهله واضحة لا غبار عليها كما رسموه لنا ووضحوه اهل البيت عليهم السلام لأن الحق واحد والباطل كثير وترى ان الناطقين بالحق هم غرباء وقليلون وطريق الحق موحش لايسلكه الا الذي قد محص بالبلاء وصبر عليه ولا يجزع منه لأن فيه كماله ووصوله الى الطريق الصحيح الى مرضاة الله ورسوله واهل بيته الاطهار والاولياء الصالحين بعدهم .
وال الصدر هم الطريق الى الله عز وجل ومن خلالهم تكون معرفة الله الحقيقية . لأنهم هم الامتداد الصحيح لرسول الله واهل البيت (عليهم السلام ) وبهم ينال الفرد المتمسك خير الدنيا والاخرة لأنهم هم الدليل الى الله وبهم نهتدي
والحمد لله رب العالمين