![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم أحببت أن أنقل أليكم بعض ما جاء من وصايا الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله ) للصحابي الجليل أبي ذر الغفاري (سلام الله عليه) نقلا من كتاب تنبيه الخواطر ـ 2 / 314 الى 316 راجياً من الله التدبر في كلماتها والعمل بمضمونها : قال أبو ذر : ودخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو في المجلس جالس وحده ، فاغتنمت خلوته ! فقال : يا أبا ذر ، إن للمسجد تحيَّة ! قلت : وما تحيته يارسول الله . ؟ قال : ركعتان . فركعتهما . ثم التفتّ اليه ، فقلت : يا رسول الله ، أي الأعمال أحبّ الى الله جلَّ ثناؤه ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الإيمان بالله ، ثم الجهاد في سبيله . قلت : يا رسول الله ، أمرتني بالصلاة ، فما الصلاة ؟ قال : خير موضوع ، فمن شاء أقلّ ، ومن شاء أكثر . ! قلت : يا رسول الله ، أي المؤمنين ، اكمل إيماناً . ؟ قال : أحسنهم خُلقاً . قلت : فأيّ المؤمنين أفضل ؟ قال : من سَلِمَ المسلمون من يده ولسانه . ! قلت : فأيّ الهجرة أفضل . ؟ قال : من هجر الشر ! قلت : فأيّ الليل أفضل (1) ؟ قال : جوف الليل الغابر ! . قلت : فأي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت ! قلت : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : جَهد (2) من مُقلّ الى فقير في سر . قلت : فما الصوم ؟ قال : فرض مجزيء . وعند الله أضعاف ذلك . قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : من عقر جواده ، وأهريق دمه ! قلت : فأيّ آية انزلها الله عليك أعظم ؟ قال : أية الكرسي ! ثم قال : يا أبا ذر ، مالسموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ! وفضل العرش على الكرسي ، كفضل الفلاة على تلك الحلقة ............ قلت : يا رسول الله ، ما كانت صحف موسى ( ع ) ؟ قال : كانت اعتبارا كلها ! عجباً لمن أيقن بالنار ، كيف يضحك ؟! عجباً لمن أيقن بالموت ، كيف يفرح ؟! عجبا لمن أبصر الدنيا ، وتقلُّبها بأهلها حالا بعد حال ، ثم يطمئن اليها !؟ عجباً لمن أيقن بالحسنات غدا ، كيف لا يعمل !؟ قلت : يا رسول الله ، فهل في أيدينا مما أنزل الله عليك ، شيء مما كان في صحف ابراهيم ، وموسى ؟ . قال : إقرأ يا أبا ذر : قد أفلَحَ من تَزكَّى ، وذكَر إسم ربِّه فصلَّى ، بل تُؤثرونَ الحَياةَ الدُنيا . والآخرة خير وأبقى إنَّ هذا ( يعني ذكر هذه الأربع آيات ) لفي الصحف الأولى ، صُحُفِ ابراهيمَ وموسى . . قلت : يا رسول الله ، أوصني . قال : أوصيك بتقوى الله ، فانها رأس أمرِكَ كلِّه . قلت : يا رسول الله : زدني . قال : عليك بتلاوةِ القرآن ، وذكرِ الله كثيرا ، فانه ذكر لك في السماء ، ونور لك في الارض . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : عليك بالجهاد ، فانه رهبانية أمتي . قلت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، زدني . قال : عليك بالصمت ، إلا من الخير ، فانه مطرَدة للشيطان عنك ، وعون لك على أمر دينك . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : إياك وكثرة الضحك ، فانه يميت القلب ، ويَذهب بنور الوجه . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : انظر ( الى ) من هو تَحتك ، ولا تنظر الى من هو فوقك ، فانه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : صِلْ قرابتك وإن قطعوك ، وأحِبّ المساكين وأكثر مجالستهم . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : قل الحق ، وان كان عليك مرّاً . قلت : يا رسول الله ، زدني . قال : لا تَخف في الله لومة لائم . قلت : يا رسول الله زدني . قال : يا أبا ذر ، ليرُدَّك عن الناس ما تعرف من نفسك ، ولا تجد عليهم فيما يأتي ، فكفى بالرجل عيباً أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ، ويجد عليهم فيما يأتي . قال : ثم ضرب بيده على صدري ، وقال : يا أبا ذر ، لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكفّ ، ولا حسَب كحُسن الخلق .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 02-02-2013 الساعة 12:08 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |